مقالات متنوعة

حسن فاروق : شباب الهلال وكذبة ابريل


توقفت كثيرا عند الحديث الذي يردده مسؤولون بنادي الهلال وعلي رأسهم الرئيس (المالعب) الكاردينال عن اغلاق ملف اللاعبين الاجانب والاعتماد علي اللاعب الوطني، وعلي اللاعبين الشباب من فئة عمرية معينة، فتذكرت كذبة ابريل التي نستقبلها اليوم بعد ان قرأت خبرا به تصريح علي لسان نائب رئيس القطاع الرياضي بالزميلة (قوون) جاء فيه: ( عقد رئيس القطاع الرياضي بالهلال المهندس محمد عبد اللطيف هارون اجتماعا مطولا بالحارس الكاميروني مكسيم عقب مران الفريق امس (اول امس)، وتطرق الاجتماع لمستقبل اللاعب مع الفرقة الهلالية، ونقل رئيس القطاع الرياضي تطمينات الادارة للكاميروني نافيا اي نية للمجلس التخلي عن اللاعب خلال الفترة القادمة، واكد هارون لمكسيم انه سيواصل مسيرته مع الفريق واكد له سعي ادارة النادي للتجديد له حتي بعد نهاية عقده في العام المقبل، وطالب رئيس القطاع الرياضي مكسيم بالتركيز ومواصلة الجهد خلال الفترة المقبلة ) انتهي .. نصدق منو؟ انها سياسة المجلس التخلص من الاجانب والاعتماد علي المحليين والشباب في العام 2017 الموسم القادم، ام الخبر المنشور علي لسان نائب رئيس القطاع الرياضي، بالتجديد له بعد نهاية عقده، من يكذب علي الرأي العام الرياضي بصفة عامة والهلالي علي وجه الخصوص؟ الكاردينال الذي اعلن عام 2017 فريق خالي من الاجانب ويعتمد علي الشباب ام محمد هارون الذي اكد تجديد التعاقد مع مكسيم بعد انتهاء فترة عقده؟
والغريب ان المجلس اكد علي حكاية الاعمار الصغيرة والتخلص من الاجانب والاعتماد علي الوطنيين من الموسم السابق ومع ذلك تعاقد مع عدد منهم، ورغم تخلصهم من بعضهم في خطوة ادارية ساذجة تبقيهم داخل الكشوفات حتي فترة الانتقالات التكميلية، الا انه مازال يحتفظ بايشيا ومكسيم (اجانب) بامر المدرب كما جاء في الاخبار، كيف يستقيم هذا الامر؟ وهل القرار فني ام اداري؟ اذا كان فنيا يعني ذلك ان حكاية التخلص من الاجانب كذبة ادارية جديدة ضمن مسلسل اكاذيب المجلس منذ وصوله الي قيادة النادي والفريق، وحسب تصريحات الكاردينال انه من يملك القرار يصبح هو المروج لهذه الاكاذيب، لانه لن يجد مدرب اجنبي بطموح البطولات الكبري ( محليا وافريقيا) يقبل بتدريب فريق لايملك مقومات البطولات، والهلال فريق بطولات يضعها هدفه الدائم ويعمل من اجل الحصول عليها، كمان ان الاندية التي تراهن علي الشباب والمدارس السنية لديها اكاديميات ومنافسات منتظمة لهذه الفئات العمرية، ومع ذلك تعتمد علي اللاعب الجاهز المميز وتدفع في مقابله اموالا طائلة، هكذا تصنع فرق البطولات بمفاهيم منفتحة علي عالم كرة القدم، وليس (بونسة) مواقع التواصل الاجتماعي، كما ان الاختيارات للاعبين المميزين تتم بعناية ووفق معايير فنية نوعية، لا باختيارات تعتمد علي الكم (تجنيس واحتراف) دون مردود فني.
تعودنا المراهنة علي تجربة واحدة ناجحة تصبح مقياسا لنجاحات دائمة، فقد تكونت فكرة ان شباب الهلال (بدون منافسة للرديف ومشاركات مع الفريق الاول) يستطيعون قيادة الفريق الي منصات التتويج (الدوري المحلي)، بنينا هذا الافتراض وصدقناه بعد مباراة النسور الموسم السابق التي انتصر فيها الهلال باربعة اهداف، ووفقا لتجربة من الموسم السابق سيخوض الهلال المتصدر لمنافسة الدوري الممتاز البطولة المتبقية بعد خروجه المبكر من المنافسة الافريقية، مباراته الدورية غدا السبت امام اهلي الخرطوم ، بضمان تجربة النسور، السؤال في حال خسر وفقد الدوري وتراجع لترتيب متأخر يحرمه من التنافس الموسم القادم في البطولة الافريقية، تقييم التجربة ح يكون شنو؟ الازمة ليست في الفكرة فقط ولكن الطريقة الفطيرة لمحاولة تطبيقها، فكل شيء عندنا اصبح قابلا للمتاجرة، حتي الشباب، وكل ابريل وانت طيبين.