مقالات متنوعة

نجل الدين ادم : في منزل شيخ “صادق”


سعدت (أمس) بزيارة منزل شيخ الإخوان المسلمين في السودان الشيخ “صادق عبد الله عبد الماجد” بالخرطوم بحري للاستماع إليه، وهو يتحدث في برنامج سلسلة وثائقية (تجربتي مع د. حسن الترابي) التى ابتدرها المنبر الإعلامي الدوري للاتحاد الوطني للشباب السوداني قبل ثلاثة أسابيع.
اختيار شيخ “صادق” كشخصية هذا الأسبوع، جاء موفقاً لاعتبار أن الرجل هو أبو الإسلاميين وشيخهم وقد ضم إليه دكتور “الترابي”، عملا سوياً في حركة الإخوان المسلمين، تحاشى الرجل الخوض في الخلافات من ضرب صف الإخوان منذ مفاصلة الإسلاميين الأولى وخروج الشيخ منها، وعد الخلاف أمراً طبيعياً وأن مبدأ الأخوة ظل قائماً بينهم رغم كل ذلك، وقد عدد الأدوار التي لعبها الراحل في التنظيم، وأورد معلومات لأول مرة بأن الإمام “حسن البنا” عندما تحدث إليه بشأن تمدد الحركة، قام بابتعا،ث وفد من ثلاث شخصيات اثنان منهم مصريان والآخر سوداني وهو “جمال الدين السنهوري” للاستكشاف، وقد طاف على ولايات البلاد المختلفة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة خلقت أرضية قبل أن يشرع هو وأخوه في بسط فكرة الإخوان المسلمين عندما عاد من الدارسة من مصر.
معلومات ثرة صاغها الشيخ في حديثه عن علاقته مع “الترابي” وكيف أن البعض من الشيوعيين حاولوا التشويش عليها.
أصر شيخ “صادق” على الرد على كل الأسئلة والاستفسارات التي صاغها له الصحافيون رغم ظروفه الصحية، وقد سعدنا ونحن نستمع لإفاداته التي أدلى بها ورسائله التي دفع بها، وركز على ضرورة أن يكون للإعلام دور حقيقي في التغيير إلى الأحسن، وأن تعلو كلمة الحق.
طمعنا في أن يمتد اللقاء مع الشيخ ونأمل أن يكون لنا معه لقاء آخر.
مسألة ثانية.. في أغرب وأخطر عملية تهريب.. اصطدمت شبكة تعمل في تهريب المخدرات داخل شواحن الموبايلات مع يقظة قوات الجمارك بمطار الخرطوم، وقد جنبوا البلاد من دخول كميات كبيرة كانت كافية لتخدير عقول الآلف من الشباب.
حادثة الأمس تبين أن محاولات تدمير عقول الشباب السوداني من قبل بعض تجار الخراب والدمار لن تنتهي بكشف هذه الحادثة.. بل سيلجأون إلى وسائل أخرى أخطر.. فإن سلمنا أمس الأول.. فإننا لن نسلم غداً من هذه الشبكات الخطيرة، مطلوب من السلطات أن تعزز من العقوبات الرادعة لمثل هؤلاء التجار.. سواء كانوا بالداخل أو الخارج بتعديل التشريع الذي يعاقب على هذا الجرم الخطير.
التحية لقيادة وأفراد الجمارك السودانية وهم يكشفون هذا المخطط المنظم عبر هذه النافذه المهمة وهي مطار الخرطوم.. وأرجو أن تكون الجمارك يقظة أكثر.. فربما تكون الوجهة في المرة القادمة عبر البر أو أن تكون الوسيلة مغايرة.
من قاموا بهذا الإنجاز الكبير من عناصر الشرطة يستحقون التكريم والتحفيز الكبير على عملهم الوطني.. والله المستعان.