اسحق احمد فضل الله

نؤجل الماسونية.. حتى تفهم الاستاذة


استاذة «م»
> لا تفهمين لان العالم اليوم / في معركة الطحن/ يكتفي بتبديل معاني الكلمات
> فالعالم «كان» شيئاً يقسم فيه المتحدث.. فيصدقه الناس
> والعالم «اليوم» هو شيء يفجر فيه صاحب الحزام الناسف جسده إلى الف قطعة
> والعالم يهز رأسه ويذكر ان الرجل «الذي نسف نفسه» كذاب..
«لما فجر أهل سبتمبر انفسهم داخل الطائرات قال بوش انهم جبناء!!»
> والارهابيون هم اناس حملوا الرشاشات بعد ان لقوا ما هو معروف
> والعالم/ حين يعجز عن جدال الارهابيين يفعل شيئاً
> العالم يجعل حكوماتهم.. رهائن .. ما لم تضربهم ضربوها.
«2»
> والشعور بضرورة قاموس جديد يعيد الكلمات إلى معانيها يجعلنا نكتب القصة لنشرح
> وهذه ايام عيد الام.. وايام دارفور
> وفتاة تحدثنا انها تظن ان امها لا تحبها
> ونكتب قصة تقول
«الام التي دفنت ابنها منذ عام ظلت ترى الثقب الذي احدثته الرصاصة في بطن ابنها جوار الكلية مباشرة..
> والام حين تصيبها الرصاصة في نفس المكان .. جوار الكلية.. تمسك موضع الرصاصة وهي تقول في انين
: آه يا بني.. اذن فقد كنت تجد كل هذا الالم لما كنت تموت؟! آه لألمك يا بني.. آه لألمك؟!
«3»
> والناس الآن.. في ايام الحصار والفقر تلوم الدولة
> وقديما نكتب قصة صغيرة عن النفوس
> فيها
«حلة «أ» الاغنياء فيها افضل من اغنياء حلتنا.. وبناتهم اجمل من بنات حلتنا.. ومغنيهم احسن من مغني حلتنا .. حتى السم الهاري يصنعونه افضل مما نصعنه
> لكنا مع هذا ظللنا نذيقهم الذل منذ ان فعل اهبل حلتهم فعلته تلك
> حتى لما تبرعوا لنا بمبلغ كبير مساهمة لبناء مسجدنا اخذنا تبرعهم باطراف اصابعنا
> ايام.. ونفاجأ بأهبل حلتنا يفعل الفعلة ذاتها التي فعلها اهبل حلة «أ»
> كان مستحيلاً ان نترك احداً يعرف.. وهكذا رشونا اهبل حلتنا حتى يسكت على مافعل ولا يحدث احداً
> ويبدو انه تحدث.. ففي اليوم الثاني نفاجأ بآخر يفعل الفعلة ذاتها
> ورشوناه ليسكت
> ورابع وخامس ومائة.. كلهم يفعلها.. ونرشوه ليسكت
> المال الذي جمعناه لبناء المسجد دفعناه للرشاوي
> والآن اهل حلتنا يحتجون بعنف لاننا لا نعطيهم ليسكتوا على ما يفعلون
> ويهددون برفع الامر للقضاء
«4»
> ما نراه اليوم هو ان الدولة تفعل مثلها.. تدفع.. حتى لا ينهار السودان
> وبعض الناس يحتجون من الظلم.. ويذهبون للقضاء
> فهمتي؟
> نحتاج الى قاموس يفسر ما يجري الآن «ويخدع الناس بتزوير معاني الاشياء»
> بعدها نكتب
> وتفهمين
٭٭٭
«وخير جليس في الزمان «برفع النون» .. كتاب
«هذا ما يقوله مذيع احدى الاذاعات أمس وهو يشجعنا على الكُتب.
> ونحسب انها هفوة مغلظة ليعود المذيع في نهاية برنامجه يذكرنا ان خير جليس في الزمان كتاب برفع النون ايضاً
> لعل الاذاعات تقيم مجلساً
> الحمد لله اذاعاتنا ليست مسموعة في الخارج