صلاح احمد عبد الله

ارتفاع أسعار السكر.. والسكري!؟!


(1)
* رمضان على الأبواب.. ارتفعت أسعار السكر منذ الآن.. (التماسيح الحلوة) فعلت فعلتها.. تقليل المعروض.. وزيادة السعر.. أخبار (كنانة) تقول إن إنتاجها وفير.. إذاً (لماذا).. من هم هؤلاء؟.. نريد أن نعرف أباطرة السكر.. أباطرة الغاز.. أباطرة الدقيق.. أباطرة الجبايات والتجنيبات.. أباطرة (وتماسيح) في كل مكان.. وفي أي منعطف به سلعة تهم المواطن..
* أخاف أن أصحو ذات يوم.. وأجد المواطن نفسه صار سلعة.. أفتح الباب وأخرج.. أجد أحدهم يعلق (سعري) على رقبتي..!!
* السكر.. (فاكهة) وتحلية المساكين في رمضان.. من الذي يحكم ما تبقى من السودان؟.. الحكومة.. أم التجار.. أم تجار الحكومة.. أم حكومة التجار..؟!
* يا حكومة.. بيوت النمل جفت..!؟!
*****
(2)
* خبر سريع.. طارئ وطازة.. لجنة بتشريعي الخرطوم.. تعلن تلوث مياه النيل الأبيض.. والسبب عدم معالجة مياه الصرف الصحي في سوبا. إضافة لمياه المجمع الصناعي لليرموك.. جنوب الخرطوم..!!
* المواصفات كل فترة وأخرى تعلن عن إبادة مواد غذائية منتهية الصلاحية.. الألبان.. صارت ودخلت منطقة الخطر.. وكذلك منتجاتها.. حكومة الخرطوم سبق أن قالت إن (المياه) من أولى مشاكلها التي تتطلب حلاً.. الأراضي الزراعية حول الخرطوم.. أو كما يقول (الحاكم).. إن الحتات كلها باعوها.. وهي أراضٍ مثمرة.. أكلاً وشرباً.. ولحوما.. أكل (البوش) هدَّ حيل الكثيرين.. حتى الطلبة في الجامعات صاروا يفطوا سطر.. ووجبة.. وطلاب الأساس يعتمدون على الخيرين..!!
* لا نستطيع أن نأكل بيرجر.. أو هوت دوق.. أو نشرب عصير أبو مصاصة ولا قارورة ماء صحة..!!
* نحن نشرب (الماء).. بالكوز.. والكوز صارت له رائحة..!؟!
****
(3)
* معنى كل ذلك.. أن الأكل صار (معاناة).. والشرب مشكلة صحية.. وانتشرت السرطانات.. وأمراض الفشل الكلوي.. وكافة أمراض الجوع.. ورغم ذلك.. نجد التطاول في البنيان ما يزال مستمراً في أرجاء البلاد.. والمعيشة الرغدة.. (والترطيبة).. واللون (البمبي) المريح عند الكثيرين..!!
* والسؤال العبيط هو.. هل هؤلاء يعيشون معاناتنا.. (والإسلام) يطالبهم بذلك.. أم يعيشون من أجل (المعاهم)..؟!!
****
(4)
* (السكري).. أعاذنا الله وإياكم منه.. اعملوا حسابكم.. أسبابه من الكثرة بمكان.. تصحى من النوم.. تجد أنبوبة الغاز فاضية.. (100) جنيه الست الوزيرة لم يتم صرفها.. (الجمرة الخبيثة) في نهاياتها.. بتاع الدكان يراقب الطريق جيداً.. حتى لا تفلت منه.. (جزمة) الولد اتشرطت.. أصابعه ظهرت مبتسمة.. وأنت أيضاً تبتسم.. تناوله (جنيهان) ينظر اليك شذراً.. ويتمتم بكلمات تفهم منها.. (ده أبو.. شنو)؟..
* (المدام) تحاول أن تصطادك بعيداً عن الأولاد.. مصاريف أكل اليوم.. وعرس أخوها.. وضرورة أن يظهر الأولاد.. كأولاد شارع المطار.. تنظر إلى (التربيزة) جوار السرير وتجد أن صندوق حبوب السكري (فارغ).. والضغط تبقت حبتان.. والراديو الصغير يذيع مهرجاناً خطابياً.. من مدينة (ما).. تشعر برغبة في التبول (سكري وكده)..
* بعد انتظار وجدت (مقعداً) في حافلة.. آخر (عشرة) ناولتها الكمساري.. عند محطة العمل في شارع السيد عبدالرحمن.. نزلت.. الكمساري طنش بالباقي.. كنت ضيفاً إجبارياً على الزملاء بالمكتب.. فطور وشاي.. وتذكرة عودة.. رغبة التبول ارتفعت إلى مرتين..
* قرأت (بعض) صحف اليوم.. بعدها قررت الهجرة إلى نصف الكرة الجنوبي..!!.. بعد العودة للمنزل.. وأمام الباب تذكرت أن غاز الأنبوبة.. قاطع.. نظرت إلى عداد الجمرة الخبيثة.. وجدته ممسوح..
* يا دكاترة.. ما علاقة كثرة التبول.. بالسكري.. وعمايل الحكومة..!؟!
* من الحوش اتجهت إلى (الحمام).. لأسباب فنية..!؟!