احلام مستغانمي

هكذا تكلّم خالد بن طوبال‬


زوربا . . لن أعتب عليك يا صديقي. أنت لست مسؤولًا في النهاية عن كلّ ما يمكن أن يُرتكَب من حماقات بسبب رواية!
ولكن أجبني فقط.. أنت الذي قتلت من الأتراك، وقتلوا من رفاقك الكثيرين، هل هناك من فرق بين القتلة؟
على يد الفرنسيّين مات سي الطاهر.. وعلى يد الإسرائيليِّين مات زياد.. وها هو حسَّان يموت على يد الجزائريِّين اليوم.
فهل هناك درجات في الاستشهاد؟ وماذا لو كان الوطن هو القاتل والشهيد معًا؟
فكم من مدينة عربيّة دخلت التاريخ بمذابحها الجماعيّة، وما زالت مُغلَقة على مقابرها السرِّيّة!
كم من مدينة عربيّة أصبح سكَّانها شهداء.. قبل أن يصبحوا مواطنين!
فأين نضع كلّ هؤلاء.. في خانة ضحايا التاريخ، أم في خانة الشهداء؟
وما اسم الموت عندما يكون بخنجرٍ عربيّ!
” ذاكرة الجسد ”