سياسية

مصطفى محمود: المجتمع الدولي خائف ومرتعد من حدوث تغيير في السودان


اتهم رئيس تحالف القوى الوطنية مصطفى محمود المجتمع الدولي بأنه يسعى لتجميد الأوضاع السياسية بالسودان من خلال وقوفه خلف التسوية السياسية المرتقبة بين الحكومة والمعارضة، وشن محمود هجوماً عنيفاً على المجتمع الدولي وقال في حوار للجريدة ينشر لاحقاً إن المجتمع الدولي فشلت سياساته في كثير من الدول وأسقطت تفاعلاتها وأزماتها على كاهله وأضاف: لذلك أصبح خائفاً ومرتعداً من حدوث أي تغيير في السودان لا يدرك قواه وأبعاده مما دفعه إلى السعي نحو تهدئة الأوضاع وتجميلها لفترات مؤقتة إلى حين التقاط أنفاسه من الإسقاطات التي أحدثتها عمليات التغييرفي إشارة إلى ثورات الربيع العربي التي تبعها وقوع تفجيرات بالغرب، وراهن رئيس تحالف القوى الوطنية على مقدرة الشعب السوداني على تفجير الثورات ضد الأنظمة الشمولية وقيادة التغيير المنشود، وأرجع تأخر مشروع التسوية بالبلاد لمواقف المعارضة منها لأنها تبقي على المؤتمر الوطني ومؤسساته ويحافظ على دولة التمكين مع مشاركة وصفها بالوهمية للقوى السياسية الأخرى.
وفي رده على سؤال حول مدى صمود المعارضة وتمسكها برفض خارطة الطريق التي طرحتها الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى رأى أن صمود المعارضة يعتمد على مدى صلابة إرادتها وعمق ارتباطاتها الدولية وضاف: (إذا كانت مرتبطة بشعبها وقواه الحية وكوادرها المناضلة لا يمكن أن تستجيب لمشروعات التسوية.
وحذر محمود من تداعيات القرار الدولي الأخير الذي صدر بشأن السودان وهدد بوضعه تحت الوصاية الدولية واعتبر أنه من أخطر القرارات التي مرت على البلاد ووصفه بأنه شبيه بالقرار الذي تم بموجبه دخول القوات الأمريكية في العراق وقلل من تأثيراته على المعارضة وأضاف أن المجتمع الدولي أصدر قرارات كثيرة في الشأن السوداني وعجز عن تطبيقها وهو لا يستطيع تزوير إرادة المعارضة إلا بالوسائل الاستخباراتية القذرة.

صحيفة الجريدة