مقالات متنوعة

عبد المنعم مختار : أسبوع تمام


أنا كنت عايش في الخيال
أنسج حروف سيالة
زي دمعاً حنين من عيني سال
كنت أعتقد أن عزمي أحمد خليل لا يحصي مشاعره
بالساعات الطوال..
فدقات قلب المرء
قائلة له إن الحياة دقائق وثوان
الأسبوع في عرف الرياضيات مجرد أرقام فردية وزوجية تمشي على استحياء إلى أن وضع هاشم ميرغني لافتة.. تقدم التفاصيل في قراءات أشبه بالنشرة الجوية لأن المناخ ودرجات الاحساس هو عرابها.
أسبوع تمام
أنا والنجوم بنسأل الليل الحزين
لو مرة طيفك ليهو طال
نبكي زي زولاً مودع
لي ريدو شال
نسرد حكاوينا ونصبر في العيون
يا ريتنا نقدر نلقى حال
هذه التساؤلات الممكنة هي هاجس الحالمين الذين يرسمون الأمنيات على الرمل الأبيض.. وعلى تخوم النجوم مع هدهدات الليل المخيم الذي يغري بالتأمل وإسقاط الحس على العاطفة..
أسبوع بحاله تتساقط أيامه في الحيرى والبحث عن نقطة ضوء .. في قعر مظلمة كما يقول المعري..
الشاعر الأعمى يسقط الركام.. بينما عزمي يزيح القتامة بآمال ملحاحة تدور في فلك النفاذ.
ما حالنا من بعدك عذاب
وفرحنا في بعدك محال..
لو شفت كيف نحن بنشيل
كل الأمل نفرش طريقك بالورود
ولا مرة هان لينا الوصال
اقتسام نزعة اللهفة مع منحنيات الأمل
هي التي تقود إلى الوصال..
والتماع الشوق في العيون هو خطوة.. جديرة بالتأمل.
في عيني شوفك يا عظيمة
زي السحاب يتقاصر لي فال
في كل عيد. وأنا البعيد
لما القمر حكى لي قال:
وهنا تتوقف الهمسات.. والنبضات والأنفاس القمر الذي يتوسط الغيمات بفرح الصبابة ماذا يقول:
قال لي إنت بعيدة جنبو
وأنا الهناك فوق الجمر ببني القصور من الرمال
واشتت الرمل الحزين
وأسأل الودع البيخدع
.. هنا بدأت مسامرة «الباراسيوكولجي»..
هو يدرك أنه مجرد خداع.. ينهار في منظومة المجتمع.. مثلما تنهار أعمدة التماسك والقيم الفاضلة.. ورغم ذلك يظل السؤال يدور في مخيلة العاشق.. فماذا يقول الودع
يقول لي جاية جاية
مع وجودك استحال
أنا اسأل الله يجيبني ليك
وأخجل كتير من السؤال
والمبرر لكل هذا
أنا أصلي ما سألتك براي..
بتسأل معاي كل العواطف بامتهال..