رأي ومقالات

كاتبة مصرية: حلايب وضعها أوضح بكتير لصالح السودان من جزر تيران وصنافير لصالح السعودية


طيب أنا مش فاهمة خالص أنتو زعلتوا من مرسي ليه لما كان هيبيع حلايب وشلاتين لما أنتو فريش قوي كدا؟ طيب حلايب وضعها أوضح بكتير لصالح السودان من جزر تيران وصنافير لصالح السعودية. دا هي من كتر ما هي سودانية فيه هناك انتخابات محلية تبع التقسيم السوداني و بيروحوا ينتخبوا عادي في محافظتهم حلالهم بلالهم، وماعندهمش خبر خالص أن حلايب تخص مصر بالمرة.

طيب عشان تبقوا جاهزين نفسياُ للنمرة الجاية بتاعة حلايب (اللي هي في برنامج الحفلة هتخش على طول بعد سقوط سيناء):
فيه ع الشمال جنب حلايب وشلاتين حتة أرض اسمها “بير طويل” ماحدش من مصر أو السودان بيقول إنها تبعه، أرض فاضية كدا no man’s land. بير طويل دا من سنتين تلاتة جه ظابط جيش أمريكاني حط إيده عليه وأعلنه دولة جديدة وبعت لمصر جواب بعلم الوصول بلغها أن بقى فيه دولة جديدة هناك اسمها “مملكة أفريقيا”. وبدأ من ساعتها يفكر أنه مملكة أفريقيا تبقى صرح علمي و بدأ يتكلم مع إسرائيل أنه إزاي يبدءوا يعملوا فيها حاجة حلوة.

الفكرة أن مصر مالهاش حق في الاعتراض على إقامة دولة في بير طويل لأنها عمرها ما أعلنت أن الأرض بتاعتها. في القانون الدولي لازم توافر بعض الشروط لإعلان أرض فاضية دولة جديدة، ومنها موافقة الدولتين الجوار، بس فيه تحويرات قانونية في الموضوع دا هيسلك منها عادي الظابط بمملكته الجديدة.

ولو حصل ومصر حطت إيدها على الأرض دي وأعلنت أنها بتاعتها، تخسر حلايب وشلاتين توماتيكي (عشان الاتفاقية اللي بتقول إن حلايب وشلاتين بتاعتنا، مافيهاش بير طويل. فلو إحنا هنعترف بالاتفاقية يبقى ناخد حلايب وشلاتين، وتروح مننا بير طويل. لو عايزين بير طويل تروح مننا حلايب وشلاتين، وهكذا).

المضحك أن لو السودان قفشت على حلايب وشلاتين، والظابط الأمريكاني قفش على بير طويل، الاتنين هيروحوا دوبل لأن دول فعلاً اللي حق مصر فيهم ضبابي خالص (على عكس جزيرة تيران و صنافير ياولاد الوسخة). فأنتو اجهزوا من دلوقتي بفقرة “الأرض مش بتاعتنا، ولازم نسلم نفسنا” عشان ما نضايقش بعض زي المرة الوحشة دي بتاعة الجزيرتين.

طبعاً سامح شكري قاذف الميكروفونات مش فاضي للحاجات دي، ومش فاضي غير يبعت شضلية يتفوا أمواس ع السفيرة الأمريكية ويفرشوا لها الملاية. أنا بس حبيت أبلغكم.
أنتو فاكرينني باهزر، بس الجزيرتين كان حق مصر أوضح فيهم بكتير من حلايب وشلاتين، وبالتأكيد أكتر من بير طويل.
سانك يو باي.

بقلم
سوسن جاد