تحقيقات وتقارير

الراحل د.حسن الترابي في حديث استثنائي عن انتفاضة أبريل (3).. هؤلاء(…) أستحي أن أقول علاقاتهم بالبيرة وبالربا!


لهذا الحوار الذي ينشر لأول مرة بعد مرور سبع سنوات علي إجرائه قصة تستحق ان تروي ففي الخامس من أبريل 2009م وبعد ايام من الاتصالات حدد سكرتارية الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الراحل د. حسن الترابي موعداً لنائب رئيس تحرير(السوداني) وقتها الاستاذ خالد عبد العزيز ورئيس القسم السياسي بالإنابة وقتها ماهر ابوالجوخ لإجراء حوار مع الترابي . وقبل بداية الحوار طرح (الشيخ) سوالاً مباشراً حول امكانية نشرة في ظل الرقابة المفروضة علي الصحف فتمت طمأنته بان تفاصيل الحوار ستقتصر علي الاحداث التي سبقت اندلال انتفاضة مارس أبريل 1985م ولن تتطرق إلى أي قضايا راهنة ولعل تلك الفكرة راقت للراحل مما جعلته يقدم افادات جديدة وتفاصيل ثيرة حول تلك الحقبة .
أما أسباب عدم نشر الحوار في ذلك الوقت فهي اتصلت بالاجواء السياسية حينها وحالة الصدام بين الراحل والحكومة ما جعل من حديث الرجل غير مرغوب في الشأن (الماضي أو الحاضر أو المستقبل )، والتي انتفت في السنوات الاخيرة فقد يجمع الله بين الشتيتين بعدما يظنان كل الظن ان لا تلاقياً.

الساحة فارغة
يواصل الترابي حديثة قائلاً نحن المصالة لم ننتهجها للمناصب وانما لنستر عمل الطلاب والشباب والشابات والمنظمات فلذلك كنا في المدينة والشارع والمجتمع اقوي الناس تماماً ولان نميري فققد هذا السند فقد سحبنا منه معارضة الشارع وكان باقياً لم يعلم ذلك وكان يظن انه اذا قضي علينا سيكون قضي علي جميع المهددات التي تهدده.
لقد كانت الساحة ةفارغة تماما بالنسبة لنا ولدينا شباب ومنظمات زلم تؤثر عليهم بضعة وعرون يوماً قضوها بالسجن حيث تحركوا في الغرب والشرق ولم تؤثر عليهم بل خرجو ابطالاً فكل شخص كان يتحدث عنك باعتبارك سدنة مايو تقول له: (سدنة مايو نحنا الذين خرجنا من السجن اما انت الجبان الذي لم تسنطع ان تقول لمة واحدة تدخل بها السجن ) واسكتنا الناس وقامت القيامة وبعض الأحزاب ظنت انها ستدخل من تلقاء الخريجين ولم يكن لها قواعد شعبية ، واكتسحنا كل دوائر الخريجين .

دعنا نرجع قليلاً ما قبل اعتقالكم هل كانت لديكم معلومات وترتيبات واخفيتم جزء من كوادركم وشخصيات قيادية ابرزها علي عثمان محمد طه؟
علي عثمان اصلا منذ مايو القديمة كان منهجة هو ان يختفي وكان منهجاً ان كل القيادات يجب ان تعتقل حتي يظنوا انهم قضوا علي كل القيادة فيما كان وراء كل قائد قائد اخر فكنا نسترهم اذا خرجنا الامن كله يراقب منازلنا وحركتنا ويتركهم هم ويفعلون مايشاءون اذا القي علينا القبض الامن يرتاح ويظن انه اسكتهم جميعاً والعمل يمضي وكان هذا الراي الغالب ولكن بعض الناس يوثرون ان لا يدخلوا السجن ، لم يدخل معنا كما لم يدخل في الانقاذ رغم انه زعيم للمعارضة
فاذا دخل رئيس الوزراء يدخل زعيم المعارضة معه فهو انقلاب علي كل النظام لا علي الحكومة وحده .

دكتور بعد الانتفاضة أصررت علي قوانين الشريعة 1983م ودافعت عنها ؟
لم ندافع عن صيغتها ولكن دافعنا عن مبدأ الشريعة . الذين كانوا ضدها ولم يكونوا ضد صيغتها زانما ضد الدين ومنذ اول يوم رغم انهم صوفية فالاحزاب منذ اول يوم قياداتها علمانية وقادتها دينية وولائها ديني وكلهم هكذا استحي ان أقول علاقتهم بالبيرة وبالربا طبعاً وهم اصلاً كانو علمانيين منذ اول وم خرج الانجليز فتركوا القوانيين الانجليزية كما كانت ولكن صعبة معارضتنا وقوية وفاعلة ولها عدد من الصحف في زمن الحريات.

حاورة : خالد عبد العزيز وماهر ابوالجوخ

صحيفة السوداني