اقتصاد وأعمال

مالية الخرطوم تتمسك بالخروج من دعم السلع الاستراتيجية


جدد مدير إدارة حماية المستهلك بوزارة المالية بولاية الخرطوم د. عادل عبد العزيز، تمسك الحكومة بالخروج من دعم السلع الاستراتيجية التي تضم القمح والكهرباء حتى يتم تخصيص الدعم للفئات التي قال إنها تستحقه، بجانب وقف استفادة الأجانب من الدعم.
ولفت عبد العزيز في الوقت ذاته لاستمرار دعم الحكومة للقمح حتى بعد أن انخفضت أسعاره عالمياً، بمبلغ 38 جنيهاً لجوال الدقيق الواحد، وأضاف (حتى يدخل جوال الدقيق للمطاحن يكلف 175 جنيهاً بينما يتم بيعه للمخابز حالياً بمبلغ 137 جنيهاً).

وأقر مدير إدارة حماية المستهلك بأن عدم تمكن الحكومة من معالجة مشكلة سعر الصرف يمثل إخفاقاً واضحاً، وأرجع عدم السيطرة على سعر الصرف لضعف الصادرت وتراجع الاستثمارات بسبب الحصار الأمريكي، ونوه لحقيقة امتلاك السودان لموارد، وقال في الدورة التدريبية التي نظمتها الأكاديمية العليا للأمن للصحفين أمس، إن موارد السودان مثبتة في وثائق دولية، واستند على ذلك بأن ما يحدث في دافور بسبب حفرة النحاس، واليورانيوم.
وشدد عبد العزيز على عدم الاستجابة لما أسماه بإشاعة الإحباط، وذكرأن السودان مستهدف والمخابرات الغربية تعمل على بث الإحباط داخل المواطن حتى تجعله يهرب من بلاده وتسعى لأن تشعره بأنه لا أمل في بلاده على الإطلاق.

ولفت مدير إدارة حماية المستهلك بالوزارة الى وجود مشكلات وتحديات وقضايا حقيقية من بينها الفساد الذي اعترفت الحكومة به وأنشأت بموجب ذلك مفوضية مكافحة الفساد، ودافع عن خطة الإصلاح الاقتصادي، وأشار الى أن هناك لجاناً اجتمعت 10 أشهر كاملة لوضع خطط الإصلاح الاقتصادي.
ورأى أن خطة الإصلاح الاقتصادي حققت نجاحاً أدى لزيادة الإنتاج في القمح، وأشار الى أن استيراد القمح في العام القادم سينخفض الى 600 مليون دولار بدلاً من مليار دولار.

ونوه عبد العزيز الى أن التحالفات العربية ستضخ استثمارات حقيقية في السودان، وقلل من الانتقادات للاتفاقيات الأخيرة التي تمت بين السعودية ومصر بعد مشاركة السودان في عاصفة الحزم، وقال إن الاتفاقيات التي وقعت بين السودان والسعودية لا تقل عن التي تم توقيعها مع مصر، وأضاف: (تنفيذ تلك الاتفاقيات يقع عاتقها علينا لأنها تضمنت إنشاء 3 سدود على النيل وزراعة مليون فدان في منطقة كنانة)، وتابع (لكن تنفيذ الاتفاقيات لا يتم بين يوم وليلة)، وأكد أن التنفيذ سيؤدي الى زيادة التشغيل والتصدير.
وكشف عبد العزيز عن وقوف الولايات المتحدة الأمريكية ضد انضمام السودان للتجارة العالمية، ونفى تطبيق السودان لروشتة الصندوق والبنك الدوليين، وردد (روشتة البنك الدولي غير مطبقة وهناك فقط بعثة فنية تأتي وتمكث 3 اشهر بوزارة المالية لتقديم تقرير عن وضع الاقتصاد السوداني) وأردف (البنك الدولي ما بدينا دولار واحد)، وأوضح أن سياسة التحرير ليست مطلقة.

صحيفة الجريدة