سياسية

السودان يجدد مطالبته لمصر بقبول التفاوض بشأن حلايب


جدّدت الحكومة السودانية، يوم الثلاثاء، مطالبتها لنظيرتها المصرية بقبول التفاوض بشأن تبعية “حلايب وشلاتين” وإنهاء النزاع حولهما بتوافق الطرفين، معلنة أنها ستضطر في حال رفض الجانب المصري للجوء لخيارها الأخير بطلب التحكيم الدولي .

وقال السفير السوداني في القاهرة، عبدالمحمود عبدالحليم، في تصريحات خاصة لـموقع “هافينغتون بوست عربي”، إن الوثائق التاريخية والقانونية وخصائص السكان وكذلك الجغرافيا، كل هذه عوامل تؤكد تبعية حلايب وشلاتين للسيادة السودانية.

وأكد عبدالحليم رغبة الحكومة السودانية في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة المصرية بشأن هاتين المدينتين، مماثل للاتفاق الذي أبرمته مصر مع المملكة العربية السعودية، حفاظاً على علاقات الأخوة والمودة بين البلدين والشعبين.

وكانت الخارجية السودانية قد أصدرت بياناً الأحد حول اتفاق عودة جزيرتي “تيران وصنافير” بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وأكدت أنها ستواصل متابعتها لهذا الاتفاق والاتفاقيات الأخرى الملحقة به مع الجهات المعنية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات وترتيبات تصون “الحقوق السودانية السيادية الراسخة في منطقتي حلايب وشلاتين”.

سيادة قانونية


عبدالحليم تمنى إنهاء هذا النزاع بتوافق الطرفين داعياً مصر لقبول الطلب السوداني، وعدم التشبث بالموقف المعلن الآن، معتبراً حلايب وشلاتين جزءاً عزيزاً من السودان وأن السودان لن يفرط فيهما

وقالت الخارجية في بيانها “إنها تؤكد حرصها الكامل على المتابعة الدقيقة لهذا الاتفاق والذي لم تعلن تفاصيله بعد، وذلك للمحافظة على حقوق السودان كاملة غير منقوصة، والتأكد من أن ما تم من اتفاق لا يمس حقوق السودان السيادية والتاريخية والقانونية في منطقتي حلايب وشلاتين وما يجاورهما من شواطئ”.

وأضاف البيان أن “السودان ومنذ العام 1958 قد أودع لدى مجلس الأمن الدولي مذكرة شكوى، يؤكد فيها حقوقه السيادية على منطقتي حلايب وشلاتين وظل يجددها مؤكداً فيها حقه السيادي”.

وحول ما إذا رفض الجانب المصري الاستجابة للطلب السوداني برد حلايب وشلاتين للسودان، قال السفير السوداني “في هذه الحال لن يكون أمام السودان خيار غير طلب التحكيم الدولي في هذه القضية، حيث لدى السودان من الوثائق والمستندات والآثار ما يثبت أحقيته في المدينتين وهو الخيار الأخير أمام الحكومة السودانية والذي تتمنى أن لا تلجأ إليه على الإطلاق –على حد قوله- مراعاة لعلاقات الأخوة الوثيقة التي ينبغي أن يعمل الطرفان للحفاظ عليها.

وتمنى عبدالحليم إنهاء هذا النزاع بتوافق الطرفين، داعياً الحكومة المصرية إلى قبول الطلب السوداني، وعدم التشبث بالموقف المعلن الآن، معتبراً حلايب وشلاتين جزءاً عزيزاً من السودان وأن السودان كان يمارس سيادته عليهما منذ العام 1902، ولن يفرط فيهما.

شبكة الشروق


تعليق واحد

  1. حلايب وشلاتين تختلف عن الجزر تيران وصنافر ….. منطقة حلايب منطقة كبيرة وسكانها أكثر من ثلاثين الف نسمة وهم سودانيين معروفين القبيلة … اما تيران وصنافر فهى جزر صغيرة ومساحتها صغيرة وخالية من السكان والبشر …. بالتالى حق السودان فى أرضه حق ثابت ومعروف …. والله المستعان