سياسية

الترابي : الفريق “إبراهيم عبود” كان رفيقاً بالناس وعفيف اليد


فاخر فقيد البلاد الشيخ “حسن عبد الله الترابي” من خلال برنامج شاهد على العصر الذي بثته قناة الجزيرة أمس (الأحد)، بحبه الجم للغة العربية على بقية اللغات الأخرى التي يتقنها الانجليزية والفرنسية والألمانية، وفجر اكتشافاً لغوياً مهماً من خلال تأكيده على أن اتساع عقل الإنسان يجعله يخرج مئات الكلمات من جذر واحد للفعل. وأشار “الترابي” إلى أن حكام الأمة العربية والإسلامية لا يحسنون اللغة العربية وواحد منهم يستطيع أن يتكلمها فصيحاً. وأضاف بالقول:(وجدت جذراً واحداً للفعل يمكن أن ينصرف ثلاثين فعلاً لا للماضي والمستقبل ولكن طريقة الفعل وتحرج من جذر واحد عشرات ومئات الكلمات أحياناً حسب اتساع عقلك، إذا اتسع عقلك يمكن أن تستخرج من اللغة العربية كلمات باشتقاقاتها وتوسع حسب عقلك إذا ضاق بالطبع تختصر الكلمات). وأثنى الشيخ “الترابي” من خلال شهادته التاريخية على نظام الرئيس الراحل الفريق “إبراهيم عبود” الذي حكم السودان منذ نوفمبر 1958 وذلك في الحلقة الثانية، ووصف “الترابي” “عبود” بأنه كان رفيقاً بالناس وفي مسلكه نموذجاً طيباً، لم يحتكر السلطة لنفسه، وما مد يده للمال العام، كما لم تشهد فترته اعتقالات سياسية إلا لنحو شهر لكبار الساسة. وأضاف بالقول: (لما هددوه بالإضراب أطلق سراحهم، لشهر أو نحو ذلك، وجاءوهم بالطائرات واستقبلوهم واعتذروا لهم في بيوتهم يعني، فكان رفيقاً جداً بالناس، هذا الحق يقال، ثانياً اهتم ببناء السدود والمدارس في كل السودان، وامتد في الجنوب بالمدارس فكان واسعاً، وعالميته نفسه كانت منفتحة وكان مع دول عدم الانحياز فكان شيئاً ما راشداً). وتناولت الحلقة الثانية من البرنامج مشكلة الجنوب وتداعياتها وتفاقمها الذي أدى لانفصال جنوب السودان عن السودان، ودور الشيخ “الترابي” الرئيسي في ثورة أكتوبر والإطاحة بنظام عبود وإتقانه للغات، ومراحل تعليمه في بريطانيا وفرنسا وزيارته للولايات المتحدة الأمريكية.

المجهر