سياسية

تدابير سودانية لمنع انزلاق الشباب نحو التشدد البشير: الأعداء حاولوا الإرهاب بالإسلام


اعتبر الرئيس عمر البشير محاولات إلصاق الإرهاب والتطرف بالدين الإسلامي مؤامرات تحاك للنيل منه، وعبر عن تقدير بلاده للسعودية في وقفتها الصلبة وتضامنها مع السودان في القضايا كافة، مشيداً بتصديها لمحاولات زعزعة الأمن في المنطقة عبر التحالف مع أشقائها تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين.

وقال البشير لدى مخاطبته أمس (الأربعاء) فاتحة أعمال المؤتمر الدولي حول قضايا الإرهاب والتطرف الطائفي في أفريقيا إن الأعداء حاولوا أن يلصقوا قضية الإرهاب بالإسلام لوصفه بأنه دين العنف والقتل والإيذاء والنيل من الغير، كما حاولوا إلباس الإسلام لباس الفوضى والعشوائية والقمع.

وأضاف البشير، أن السودان اتخذ تدابير وخططا للحد من انزلاق الشباب نحو الفكر المتشدد، إلى جانب مواجهة التطرف والغلو الديني عبر انتهاج لغة الحوار، فضلاً عن إنشاء مجلس أعلى للرعاية والتحصين.

ورأى البشير أن أفريقيا، وبسبب مواردها، تُستهدف بلغة “الإرهاب”، قائلاً: “لأن البعض يريد أن يضع يده على ثرواتها كما فعلوا من قبل”.وطالب المؤتمرين بوضع برنامج عملي يحارب “التطرف والغلو”، ويشجع على التعايش السلمي.

من جانبه قال رئيس مجمع الفقه الاسلامي د. عصام أحمد البشير إن الدول المتقدمة تصرف على علمائها (الخمس) بينما تصرف الدول الإسلامية على علماء السنة (الحمص). وزاد: “لديهم إعلام يخدم المذهب بينما إعلام كثير من العالم الإسلامي يهدم القيم والدين”، مشيراً إلى أن هناك تحيزاً عالمياً ضد قضايا الأمة العاملة والتي جعلت المنظومة العالمية وهي الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

ورأى أن مجلس الأمن لم يبحث عن السلم والأمن الدوليين في ظل وحدة معيار واستقامة ميزانه، وتابع: (ما دام هنالك ظلم في الأرض سيظل يؤجج بؤر الاحتقان والتطرف والإرهاب في العالم)، مستنكراً ازدواجية المعايير في إلصاق تهم فعل بعض أبناء الإسلام للإسلام نفسه لتشويه صورته، لافتاً أن العالم عبر منظومته الدولية لم يستطع أن يتفق على تعريف منظومة الإرهاب وهو أمر مقصود .

وفي موازاة ذلك قال وزير الإرشاد والأوقاف عمار ميرغنى حسين إن الإرهاب والتطرف الطائفي هما المصدران الرئيسيان لتمزيق النسيج الاجتماعي والذي يعتبر أهم ما يؤرق الأمة الإسلامية، مشيراً إلى أن التطرف ظاهرة سلبية تجثم على صدر المجتمعات الإنسانية قديماً وحديثاً ويبرز من بين مظاهرها المختلفة “التطرف الديني” الذي يقترن بالغلو والتشدد في الخطاب، مقترحاً قيام المركز العالمي لدراسات التطرف والإرهاب فى السودان بالتعاون مع رابطة العالم الاسلامي.

صحيفة الصيحة