منوعات

علي جمعة .. مفتي التاتوه وإمام العجائب والطرائف!


“فوّت لمراتك وعديلها، هذا التفويت من الدين، ولو عرفت إنها زنت يجب عليك أن تطلقها، فمن تاب تاب الله عليه، وإن لم تعرف إنها زنت، لا تبحث ولا تفتش ورائها، لدرجة إن الأتيكيت الإسلامي يقولك تتصل بها قبل ما توصل البيت، فرض معاها واحد عادي سيبه يمشي، اتصل بالتليفون يا أخويا.. ده الجمال والحلاوة”.

هذه ليست خاطرة، لحالم بل نصيحة أو فتوى، لمفتي الجمهورية السابق ما بين عامي 2003 و2013، علي جمعة، محمد عبد الوهاب، من مواليد عام 1952 بمحافظة بني سويف.

ويعتبر علي جمعة، عالم دين اشتهر بالعديد من الفتاوي الدينية والآراء المثيرة للجدل، واختير عام 2009 من ضمن أكثر 50 شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم، حسب تقيم المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمّان في الأردن.

ومن ضمن فتاويه، أن جماعة الإخوان المسلمين خوارج ويجب قتالهم وقتلهم، أمام الضباط والجنود مباشرة ليطمئِن قلوبهم حيال قتل الإخوان في الشوارع، قبل فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

وقال محمود عباس، القيادي السابق بحزب النور: “من يسب ويلعن على المنابر لا يصلح أن يكون داعية فما بالك وهو مفتٍ سابق، فهو أقرب للمُفتن وليس المفتي”.

وأضاف عباس، في تصريحات لـ “بوابة القاهرة”: “من يحرض على القتل ويهونه لمن بيده السلاح لا يصلح أن يكون داعية، فمال البال أنه مفتٍ سابق”.

وأفتى جمعة، بجواز صلاة المرأة بـ “تاتو الحاجب”، باعتباره غير مبطل للصلاة، قائلاً: “تاتو الحاجب ليس له علاقة بالصلاة ويمثل صبغة للبشرة ولا مشكلة فيه”.

وأضاف: “تاتوه الحواجب المؤقت الذي يزول بعد ستة أشهر حلال”، مشترطًا استئذان الزوجة لزوجها قبل استخدام مثل هذا النوع من أدوات التجميل.

وهاجم إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، الدكتور علي جمعة، قائلاً: “الدولة بتخوض حربًا ضد الإرهاب وهو يتحدث عن التاتوه، حلال ده ولا حرام”.

وأيضًا في شرحه لعلامات الساعة الكبرى، اعتبر جمعة، أن رعب الغرب من عودة الديناصورات أو حدوث غزو فضائي أو تفشي الأمراض الوبائية القاتلة مثل الإيدز والإيبولا، من علامات قيام الساعة، وقال: “هذه من علامات نهاية العالم”.

وقال حاتم أبو زيد، الناطق باسم حزب الأصالة، إن علي جمعة يفتري الأقوال على الأئمة في أحسن أحواله، وهو كان في سالف أحواله يفعل هذا معتمدًا على قلة معرفة القراء على أقوال أهل العلم، أما في مرحلته الأخيرة فهو يتكلم بأي شيء ولا يهمه.

وأضاف، في تصريحات لـ “بوابة القاهرة”: “قال صلى الله عليه وسلم أخوف ما أخاف على أمتى الأئمة المضلين، وقد وصفهم النبي صلى عليه وسلم بأنهم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها، وقال صلى الله عليه سلم فيهم أنهم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، فأمثال هؤلاء يلوون النصوص ليلبسوا على الناس دينهم”.

وتابع: “من الواضح من أديبات علي جمعة أنه معجب بزنادقة الأفكار الفلسفية التي تقول بالحلول والاتحاد بل بوحدة الوجود كابن عربي والحلاج وأمثالهم، وهذا النوع من الفكر يصل بصاحبه أنه لا يهتم بشرع أو دين بل يقوم بتكيف أي عمل وتطويعه وفق ما يزعمه من شرع ودين، ويجعل منه إسلام”.

واستطرد: “فضلاً عن مواقفه الداعمة لإسرائيل فله فيديو شهير يقدم فيه النصيحة للصهاينة ويطالبهم بالعمل على تجميل صورتهم المشوهة وإخفاء جرائهم ضد الإنسانية من قتل وتشريد للشعب المسلم في فلسطين”.

ومضى يقول: “تلك الفعلة في دين المسلمين تعتبر موالاة لأعداء الله وله مقالة سابقة في واشنطن بوست تحذر من الإسلاميين الأصوليين، وهو ما يعد أيضًا دعوة لدولة أجنبية بالتدخل في الشؤون المصرية، وما هو يرفعه من خندق الوطنية، ويضع في محل آخر”.

وذكر: “من أوابد جمعة فتاوى المساج، والتي أجاز فيها للمرأة تدليك أجساد الرجال الأجانب، وبالطبع العكس بالعكس، أمثال هذه الفتاوى كفيلة بأن تخرجه من حيز العلماء وتضعه كما قلنا في بوتقة أئمة السوء الذي جاء التحذير”.

واختتم قائلاً: “السبب وراء ذلك هو تعظيم جمعة للفلاسفة القائلين بوحدة الوجود واستقائه منهم، فمشكلة جمعة منهجية، وليس خطأ عارض في فتوى أو مجرد خروج خاطئ عن الوطنية”.

بوابة القاهرة


تعليق واحد