مقالات متنوعة

هناء إبراهيم : مراكز تعليم العواسة


لاحظت فيما يلاحظ البني آدم، أن السيدة التي تمتلك (صاجاً) جيداً للعواسة، تخاف على ذلك الصاج خوفاً عظيماً وتؤمن له العديد من طرق الحماية والأمان، تخشى عليه من تلك الأيادي المبتدئة، التي تعتبر وفقاً للترتيب المطبخي، تمهيدي عواسة..
قبل فترة وجدت الفرصة لدخول هذه التجربة (العواسية) المحترمة في مواجهة النار والعجين والصاج، برفقة القرقريبة والمعراكة والعديد من الأشياء ذات الصلة، كنت في تحسن مستمر من طرقة إلى أخرى يشدني الحماس، رغم (كومنتات بت الجيران) التي ظهرت في فيديو التوثيق لتجربتي مع العواسة وهي تقول إن التجربة سيئة..
سيئة إنتي دي ياخ.
اتهمتنا حبوبة جيرانا وقتها بالإرهاب الدراسي والقيام بأعمال عنف وتخريب، حيث قالت عندما ذهبنا لإعادة التجربة (أمشن كدا، خربتن لي صاجي) وأكدت سيادتها أن الصاج حرد العواسة وأن العجين تمرد على القرقريبة ورفض أن يمشي على إيقاع النار، إلا بعد أن عالجت الأمر بحرقه.. قالت: (والله إلا حرقتو)..
مشكلتو شنو حارقنو، عمل شنو المسكين؟!
المهم بعيداً عن هذا العنف الصاجي، وحرص الحبوبات على صاجهن أكثر من حرصهن على تعليم البنات، وبالإشارة إلى أزمات الدقيق والرغيف المتتالية، أناشد الجهات ذات الاختصاص أن تقوم بافتتاح مراكز لتعليم العواسة بكافة الأحياء السكنية، وذلك يوماً بعد يوم، حيث يكون اليوم (الـ أوف) مخصصاً لحرق الصاجات..
هذه المراكز سوف تجد إقبالاً كبيراً، خاصة من فئة (الحناكيش) وناس الشهادة العربية، ولو من باب المغامرة وزيادة الذخيرة الإسفيرية بفيديو مختلف من داخل دهاليز غرفة العواسة، أو سيلفي والمعراكة خلفي وأشياء من هذا القبيل..
أنا جادة والله..
كيتاً على حبوبة جيرانا..
أقول قولي هذا من باب الزعلة..
وإن شاء الله صاجك يضوي ليك
و…….
من عيوني يا عيوني
لدواعٍ في بالي