منوعات

4 متاحف إسلامية جديدة في مكة المكرّمة… تعرّف على أبرز مقتنياتها


تنفيذاً لأحد بنود مشروع التحول الوطني أو الرؤية السعودية الجديدة لعام 2030، رخصت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة، بناء أربعة متاحف خاصة في مكة المكرمة، بعد استكمالها جميع الشروط والمتطلبات الخاصة، وهي: متحف السلام عليك أيها النبي، ومتحف الدينار الإسلامي، ومتحف التراث الإنساني، ومتحف العمودي، بينما يجري العمل على ترخيص متحفين آخرين.

والمنتظر من تلك المتاحف الجديدة المساهمة الفعّالة في إنعاش السياحة الداخلية، وجذب العديد من الزوار، وتلك هي المعضلة التي قد تواجه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني؛ أي عزوف المواطنين عن زيارة المتاحف، وهنا تبرز الحاجة إلى تسويق المتاحف الإسلامية في الداخل السعودي، حيث يجهل الكثيرون وجودها في السعودية.

مقتنيات المتاحف الجديدة

يضم متحف السلام عليك أيها النبي ‫أكثر من 1500 قطعة من الآثار القديمة التي كانت على عهد النبي، إضافةً إلى نماذج لشكل الحياة في عهد النبوّة، ويستخدم المتحف وسائل التكنولوجيا الحديثة لمساعدة الزائرين على تخيل ما كان يحدث في الحياة اليومية خلال عهد الرسول الكريم.

وقد وضعت على جدران المتحف الداخلية مجموعة من شاشات العرض الضخمة وتعرض عليها صورٌ من مكة المكرمة والمدينة المنورة وشرح لنسب النبي ومعلومات عن حياته، بينما يتألف المتحف من عدة أقسام خصّص كل منها لمجموعة من المعروضات منها الأثاث والأواني والطعام والملابس والأسلحة والمكاييل والحلي وكلها حسب ما ورد ذكره في القرآن الكريم.

بينما يتكون متحف الدينار الإسلامي من أربع قاعات هي: قاعة المسكوكات والعملات وتحوي على عدد من القطع النقدية الذهبية والفضية والنحاسية بالإضافة إلى جميع الإصدارات النقدية للمملكة العربية السعودية، وقاعة المخطوطات والأسلحة التي تحتوي على عدد من المخطوطات في الحديث والتفسير واللغة العربية والوثائق التاريخية، وقاعة الآثار التاريخية وتحتوي على بعض الأحجار الشاهدية وبعض الأواني الفخارية، وقاعة التراث الشعبي وتحتوي على بعض الأواني المنزلية والأدوات والكراسي التي كانت تستخدم في مكة المكرمة قديماً وبعض أجهزة الاستماع والراديو والهاتف والساعات القديمة.

ويوضح مالك المتحف الدينار الإسلامي محمد بن عمر حسين نتو أن المتحف يضم العديد من القطع النادرة، كما أنه يتعاون مع العديد من هواة جمع القطع الأثرية النادرة، حيث يتم فحص تلك القطع وعرضها على الجهات المختصة لإبداء رأيها.

وأضاف نتو في حديثه لـ” هافينغتون بوست عربي” أن “المتحف لا يفتح أبوابه للزوار فقط، بل حتى لطلاب الجامعات والمدارس، بهدف تعميم ثقافة زيارة المتحف، وهي ثقافة مازالت غائبة في السعودية، فالمتحف يقوم بدور أكبر من الجهات التعليمية، حيث يعد المتحف محفظة للتاريخ”.

صدمة أعداد الزائرين
المفاجأة غير المتوقعة كانت في أعداد الزائرين لتلك المتاحف، فبحسب ناصر مسفر الزهراني، مؤسس مشروع المتحف السلام عليك أيها النبي، فإن أعداد الزوار مازالت منخفضة، بالرغم من أهمية المتحف والقطع المعروضة للزوار، فالمتحف يجسّد لشكل الحياة الاجتماعية في عهد النبوة بالمدينة.

وأضاف الزهراني في حديثه لـ”هافينغتون بوست عربي”: “صناعة المتاحف مازالت تعاني من شح الزوار، والسبب هو ضعف الترويج لتلك المتاحف بشكل كاف، فالبعض لا يعلم حتى عن وجود تلك المتاحف أصلاً، ولكن في ذات الوقت مازالت صناعة المتاحف في بدايتها”.

هافينغتون بوست عربي