يوسف عبد المنان

نقاط في سطور


{ اعترفت الحركة الشعبية بأنها مخترقة من داخل صفوفها وأن جهاز الأمن السوداني نجح في تجنيد الضابط المسؤول عن حراسة الأسرى بطرفها في منطقة جلد الشيء الذي مهد (لهروبهم) حسب بيان “أنقولو” الناطق باسم الحركة!! بغض النظر عن صحة واقعة الهروب كما جاء على لسان الحركة أو تحرير الرهائن عنوة وحُمرة عين كما قال بذلك الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد د. “أحمد خليفة” فإن الحركة أثبتت على نفسها أنها هشة في تركيبها والمخابرات السودانية استطاعت التغلغل لجسدها واستمالة الضابط المسؤول عن حراسة الأسرى.. وفي ذلك نجاح كبير وشهادة من “أنقولو” بقدرات جهاز الأمن والوصول لمعاقل الحركة من خلال تجنيده لعناصر داخلها وتوظيفهم حيث يريد، ولأن الحركة الشعبية لا تتورع في بث أخبار مغلوطة فإنها ادعت الأسبوع الماضي أن الطائرة العسكرية التي سقطت في مطار الأبيض إنما سقطت بفعلها هي حيث أصابتها الحركة أثناء تحليقها في جبال النوبة لتسقط على بعد أكثر من (300) كيلو متر في مطار الأبيض.. متى تحترم الحركة الشعبية عقول الناس.
{ كثير من البلدان لها سفير في سويسرا للعلاقات الثنائية مع دولة مهمة جداً في الاتحاد الأوروبي.. وسفير آخر ممثل لها في الأمم المتحدة ورئيس لبعثتها.. وهناك بعض البلدان لها ثلاثة سفراء بوجود سفير خاص بمنظمة التجارة العالمية.. وقد اختار الرئيس “البشير” للمهمة الصعبة السفير د.”مصطفى عثمان إسماعيل” الوزير السابق ليجمع بين مهام رئيس البعثة للأمم المتحدة.. والعلاقات الثنائية مع سويسرا التي تعتبر دولة مفتاحية في أوربا.. لكن خبرات د.”مصطفى” في الخارجية وقدرته على الإقناع والسند الذي يحظى به.. يجعل وجوده في “جنيف” مهماً جداً.. ومؤثراً وإضافة حقيقية.. لأنه كادر يختزن خبرات سنوات كفيلة بإنجاح مهمة صعبة ومعقدة جداً.
{ القوى المعارضة تتوهم أن خروج طلاب جامعة أو جامعتين أو كل الجامعات في تظاهرات وحرق إطارات السيارات في الشوارع كفيل بإسقاط النظام بذات الطريقة التي سقطت بها حكومتا “مايو” و”عبود”!!.. والمعارضة التي فشلت حتى اليوم في الاتفاق سياسياً على خيارات التفاوض والحوار واختلف قادتها حول قيادة المعارضة.. ينظر إليها السواد الأعظم من الشعب بأنها غير مؤهلة لحكم السودان.. ثم إن المعارضة لا تتعلم من دروس الماضي وكل الثورات أو الانتفاضات التي حدثت لم يكتب لها النجاح إلا بعد انحياز القوات المسلحة للتغيير.. والظروف الراهنة تقول إن القوات المسلحة هي السند الأول لـ”البشير” و”بكري حسن صالح” وتعتبرهما القيادة التي أنقذت القوات المسلحة من شبح الانهيار والهزيمة بانقلاب 30 يونيو 1989 ولم تتخلَ القوات المسلحة ولا القوات النظامية من الشرطة وجهاز الأمن عن الرئيس وحكومته وبالتالي الرهان الخاسر للمعارضة أن تظن وتتوهم أن لها وجود في تلك المؤسسات.
{ في العام الماضي قالت منظمة الأرصاد الجوية العالمية إن بلدان القرن الأفريقي والساحل الشرقي والغربي لأفريقيا والسودان وتشاد والنيجر وأفريقيا ستتعرض لموجة من الجفاف تمتد لثلاث سنوات بسبب ظاهرة مناخية تسمى (النينو).. حيث لا تهطل الأمطار بمعدلات طبيعية.. وخلال الخريف الماضي تعرضت أجزاء واسعة من البلاد لشح في الأمطار ولكن لم يتأثر الإنسان لوجود مخزون من الغلال.. وفي هذا الصيف بدأت معاناة الرعاة في الحصول على الماء والعشب.. فهل حكومتنا على علم بما قالته منظمة الأرصاد العالمية؟؟.. وما هي تدابيرها للعام الثاني لسنوات الجفاف الثلاث قبل أن تنهال على الرؤوس فؤوس جديدة؟؟