نور الدين مدني

إنتصار السعادة في ملاذ الحب


*يبدو أن المشاكل الأسرية والعاطفية متشابهة في كل أنحاء العالم وإن إختلفت درجتها وسبل معالجتها‘ هذا ما أكده المسلسل المكسيكي ملاذ الحب اخر ما بثته قناة ابو ظبي قبل يومين.
*لوسيانا بطلة المسلسل عاشت ظروفاً صعبة سببتها روسالينا المرأة المتسلطةالتي تحب أسرتها حباً مرضياً أوقعها في كثير من الأخطاء الجسيمة إبتداء من تجفيف الحب مع زوجها وليس إنتهاء باختطاف إبن لوسيانا حفيدها من إبنها رودريكو.
*المسلسل يحكي عن موت أورورا أم لوسيانا بعد أن وضعتها – روسالينا كانت تغير منها – أورورا سلمته لوسيانا الطفلة لترعاها لكنها أعطتها لدونا باز التي تولت تربيتها بعيداً عن والدها المحامي شريك ماكسمينو الذي لفق له تهمة تم حبسه فيها عشرين عاماً‘ وأخبربأن البنته ماتت ودفنت مع امها.
*دفعت ظروف الحياة لوسيانا لترك القرية التي ترعرت فيها لتذهب إلى العاصمة بحثاً عن عمل إنتهت إلى العمل في منزل روسالينا المرأة التي تخلصت منها عندما كانت طفلة‘ وتجددت مشاعر الكراهية تجاه لوسيانا لمجرد الشبه الواضح بينها وبين أمها أورورا‘ وبدأت روسالينا تكيد لها وتعاملها معاملة قاسية كي تطفشها من البيت لكنها كانت قد كسبت قلب رودريكو‘ الذي وقعت في حبه أيضاً وشرع في الزواج منها.
*ما أن عرفت ام رودريكو بنيته الزواج من لوسيانا حتى تصاعدت حدة التامر والكره ضد لوسيانا وحاولت فرض زواجه من قالا التي حرضتها للف حبالها على رقبته‘ لكنه رفض الزواج منها وواصل سعيه للزواج من لوسيانا‘ وبالفعل تزوجها لكن مؤامرات أمه لم تتوقف بالتعاون مع قالا التي تملك دار نشر واستغلت الموقف لتشويه سمعة لوسيانا حتى تم الإنفصال بين رودريكو ولوسيانا.
* في تطور لاحق في المسلسل يعرف المحامي المظلوم والد لوسيانا أنها إبنته وفي نفس الوقت تظهر براءته من التهمة الملفقة ضده‘ وتصبح لوسيانا شريكة مع والدها في نفس الشركة التي تملكها أسرة رودريكو الذي مازال يحبها رغم زواجه الصوري من قالا التي تزوجته بحجة أنها حبلت منه.
* المسلسل محشود بالمواقف الدرامية التي أجادت فيها روسالينا دورها الذي جسدت فيه دور الام المتعلقة بأولادها وبنتها تعلقاً مرضياً أدخلها في حالة عصابية مزمنة حالة من الإحساس بالذنب‘ جعلتها تعترف للوسيانا في اخر المسلسل بأنها خطفت طفلها الرضيع بالتعاون مع قالا التي كانت قد طلبت الطلاق من رودريكو بعد صفقة لم تستمتع بها ولا أمها جولي الشريكة معها في كل فعالها بعد أن خسرا كل شئ.
* من الصعب سرد كل أحداث ومواقف المسلسل الذي بلغت حلقاته ١٦٥ حلقة‘ لكنه أوصل رسالته التربوية الداعيىة للتصالح مع الذات وعدم الوقوف ضد الحب الحقيقي‘ فقد إنتهى المسلسل بعودة رودريكو للوسيانا ومعهما إبنهما وإبنته من قالا إلى ملاذ الحب في مهرجان عائلي بهيج بمناسبة عودتهما إلى حياتهما السعيدة.