تحقيقات وتقارير

العلاقات الصينية العربية والصينية السودانية تشهد تطورا ملحوظا


تقرير بقلم /أحمد حرقة
الخرطوم: 7 -5 -2016 م ( سونا) – المتابع سير العلاقات العربية الصينية والسودانية الصينية يجد انها علاقات قديمة فقد كان هنالك اتصال مستمر بين امبراطوريات الصين القديمة والدول العربية ، وقد كان العامل والاداة المؤثرة التي لعبت دورا كبيرا في الحراك التجاري هي طريق الحرير البري والبحري، هذا الطريق رسخ عملية التواصل بين الشعوب العربية والشعب الصيني وتدرجت تلك العلاقة الى ان أصبحت استراتيجية في جميع الأصعدة ، خاصة في مجال التبادل التجاري الذي أنعش حركة الاقتصاد بين الجانبين. وترتبط الدول العربية ارتباطا وثيقا بجمهورية الصين الشعبية لما لها من أواصر الصداقة التي تبنى على الاحترام المتبادل.وستشهد العلاقة تطورا كبيرا باحياء طريق الحرير الذي دون شك سيدعم تلك العلاقات والوصول بها الى آفاق أرحب، ومن المعروف ان الصين لها مواقف دبلوماسية وسياسية وآضحة خاصة وأنها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي فهي تسعى دائما الى تحقيق الاستقرار والسلام. هي دولة لها دبلوماسية مرنة لا تتدخل في شئون الآخرين ، هذا من منطلق ايمانها بأن الدبلوماسية تعتمد على الاحترام وتبادل المصالح والمنافع لاسعاد البشرية. قال السفير الصيني بالخرطوم لي ليان خه ان العلاقات الصينية العربية شهدت تطورا ملحوظا في السنين الماضية مشيرا الى رغبة الشعوب العربية في تطويرها والوصول بها الى الاستراتيجية ووصفها بانها قوية وسليمة جاء ذلك اثناء مخاطبته للندوة التي اقامتها السفارة الصينية بمقرها بالخرطوم الخميس الماضي بعنوان (العلاقات الصينية العربية ، والصينية السودانية ) وأشار لي ليان خه الى ان الجانبين حققا تعاونا مثمرا في كآفة المجالات المختلفة خاصة في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي، مؤكدا دعم الصين للقضايا العربية خاصة القضايا الفلسطينية وحقوقها الشرعية باقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس. وأشار الى ان الصين حققت تعاونا مثمرا خاصة في المجال الاقتصادي بان تكون شريكا اقتصاديا للدول العربية . وأبان في هذا الصدد عندما عقد المنتدى العربي في العام 2004 م شهدت العلاقات الصينية العربية تطورا وان الصين تولي اهتماما كبيرا بالشئون العربية ، حيث وضعت كثير من الاليات التي تهدف الى تعزيز العلاقات بين الجانبين، مثمنا انعقاد المنتدى العربي – الصيني الذي عقد في العاصمة الصينية بكين في العام 2014 م والذي طرحت فيه خطة محكمة لمسار العلاقات وتطويرها موضحا ان الجانبين امنا على اقامة طريق الحرير والحزام الاقتصادي لانعاش العملية الاقتصادية . ووصف ليان خه الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني شي جينبنغ لمقر الجامعة العربية بأنها كانت مثمرة وناجحة بكل المقاييس حيث طرح من خلالها مبادرة تفعيل طريق الحرير والحزام الاقتصادي ليكون الرابط الأقوى للتبادلات التجارية والاستفادة الاقتصادية التي ستحقق من خلال هذا الحراك . وأوضح لي ليان خه ان المنتدى العربي – الصيني السادس سينعقد بعد أسبوع في العاصمة القطرية الدوحة وسيحضره وزير الخارجية الصيني ووزراء الخارجية العرب من أجل تفعيل العلاقات الحميمة بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية.وقال مشاركة السودان في هذا المنتدى مهم جدا مشيرا الى ان هنالك وفد بقيادة وزير الخارجية السوداني بروفيسور ابراهيم أحمد غندور مؤكدا أهمية السودان كقطر في محيطه العربي والافريقي وسيلعب دورا مهما في تعزيز العلاقات العربية الصينية ، وأبان ان العلاقات السودانية – الصينية علاقات ازلية وقوية في كافة المجالات وقال أنها دخلت مرحلة جديدة ستشهد مزيدا من التقدم والتطور في المستقبل. وامتدح دور السودان المهم في تطوير العلاقات بين البلدين مبينا ان السودان والصين يعملان بتناسق محكم سويا في المحافل الدولية لان لهما تعاون اقتصادي متفرد يهدف الى التنمية الاقتصادية في البلدين ، ويهدف الجانبان الى تحقيق تعاون استراتيجي مشترك. مؤكدا ان العلاقات الصينية السودانية قوية لايمكن ان تنفصل ابدا، ودعا شعبي البلدين ببذل المزيد من الجهود من أجل تقوية وتطوير العلاقات الثنائية .

سونا