عالمية

ترامب يتهم هيلاري كلينتون بأنها شريكة لزوجها في خيانته.. فكيف تصدت للعبته السياسية الجديدة؟


أثار المرشح الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض دونالد ترامب جدلاً جديداً على عادته، عندما اتهم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بـ”التواطؤ” في خيانة زوجها بيل كلينتون الشهيرة.. فيما أعلنت المرشحة الديمقراطية، أن كثيراً من الجمهوريين اتصلوا بها بعد أن أصبح ترامب مرشح الحزب الجمهوري، وأنهم أعربوا عن رغبتهم بالتواصل معها”.

وقال ترامب في حديث تبثه الأحد 8 مايو/أيار 2016 قناة “أيه بي سي”، إن هذه التصريحات التي تستهدف كلينتون “جزء من اللعبة” بما أن الزوجين كلينتون يخوضان الحملة الانتخابية معاً.

وكان ترامب قال السبت 7 مايو/أيار 2016 في ولاية واشنطن (شمال شرق البلاد) “إنها (هيلاري) متزوجة من رجل كان أسوأ معتدٍ على النساء في تاريخ السياسة، وإنها متزوجة من رجل ساهم في معاناة نساء كثيرات”.. حسب قوله.

وأضاف “كانت هيلاري شريكته وعاملت النساء بشكل مروع، وتعرضت بعض النساء للإهانة ليس من جانبه بل لكيفية تعاملها هي معهن”.

وكان الملياردير المثير للجدل وجه اتهامات مماثلة خلال تجمع الجمعة 6 مايو/أيار 2016 في ولاية أوريغون بشمال شرق الولايات المتحدة قائلاً إن هيلاري كلينتون “كانت شريكة شريرة للغاية” في علاقات زوجها بيل خارج إطار الزواج.

كسب ود الناخبات

وتدل هذه الهجمات الجديدة على الاستراتيجية التي يعتمدها ترامب لكسب ود الناخبات اللواتي أثارت تصريحاته المتكررة ضد النساء استياءهن، فهو يضع بيل وهيلاري في خانة واحدة لتبدو منافسته غير مكترثة لمعاناة النساء.

وليست المرة الأولى التي يلمح ترامب فيها إلى أن عشيقات بيل كلينتون عانين جراء سلوك هيلاري بعد كشف خياناته.

لكنه صعد لهجته في نهاية الأسبوع وجعل من هذا الموضوع حجة يستخدمها في تجمعاته الانتخابية.

استراتيجية كلينتون

على الجانب الآخر.. أعلنت المرشحة الديمقراطية للرئاسة في الولايات المتحدة هيلاري كلينتون الأحد 8 مايو/أيار 2016 أن مسؤولين جمهوريين يتواصلون معها، بعد أن بات دونالد ترامب المرشح الجمهوري الوحيد في السباق إلى البيت الأبيض.

وقالت كلينتون في تصريح لقناة “سي بي إس”، “بالطبع أمد اليد إلى الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين، وإلى كل الناخبين الذين يريدون مرشحاً يركز حملته على المشاكل” التي تواجه الأميركيين.

وتابعت “أطلب من الأميركيين الانضمام إلى هذه الحملة، وقد اتصل بي كثير من الجمهوريين خلال الأيام القليلة الماضية، معربين عن رغبتهم بالتواصل”، من دون أن تقدم تفاصيل إضافية.

وبعد انسحاب آخر مرشحين جمهوريين منافسين لترامب من السباق قبل أيام، بات الأخير المرشح الجمهوري الوحيد، إلا أن عقبات كثيرة تنتظره داخل حزبه.

فقد انضم العديد من المسؤولين الجمهوريين بعد فوز ترامب بولاية أنديانا الثلاثاء 3 مايو/أيار 2016 إلى حركة أطلقوا عليها اسم “أي شيء إلا ترامب”، بينهم المرشح الخاسر عام 2012 ميت رومني، والرئيسان السابقان جورج بوش الأب وجورج بوش الابن.

كما ظهرت مجموعة أخرى أطلقت على نفسها اسم “المحافظون ضد ترامب” تعمل على إيجاد “مرشح مقبول” يواجه كلينتون غير ترامب.

هافينغتون بوست عربي