مقالات متنوعة

حسن فاروق : هزيمة الصحافة ليلة القبض علي الرئيس


للمرة الثانية ومن خلال متابعتي لرد الفعل داخل نادي المريخ بعد الفوز علي فريق الكوكب المراكشي المغربي في البطولة الكونفدرالية، ظهرت امامي امنيات البعض بالدعاء الذي ذكرته سابقا في هذه المساحة (يارب المريخ يتغلب) من الذين يدعون الانتماء للنادي الكبير، والفرق هنا كبير للغاية بين انتقاد اداء وعدم الرضا عن نتيجة، وبين الامنيات والدعاء بهزيمة الفريق لاثبات فشل الادارة ممثلة في لجنة تسيير نادي المريخ، ومن يتابع هذه الامنيات القبيحة يتخيل للحظة ان المريخ ظل طوال (13عاما) ضيفا ثابتا علي نهائيات بطولات الاندية الافريقية، مع العلم انه كان نادرا مايوجد في هذه الادوار، وبالتالي هي مطالبات تعجيزية لاهداف معروفة واجندة مكشوفة، يأملون من خلالها ومع كل مباراة محلية او اافريقية سقوط الفريق للمطالبة بتنحي لجنة التسيير المتنحية في السابع والعشرين من الشهر الجاري باعلان رسمي تم التاكيد عليه من المفوضية الولائية بالدعوة لانعقاد الجمعية العمومية في هذا اليوم.
لذا عندما نقرأ النتيجة التي انتهي عليها لقاء الفريق اول امس امام الكوكب المراكشي، بالفوز بهدف وحيد والتعليقات التي خرجت في اليوم التالي حول الاداء المتواضع من الصحف الموالية للرئيس السابق لنادي المريخ جمال الوالي، يصعب التعامل مع هذه الانتقادات بحسن نية وانها تحكي عن واقع الفريق في يوم اللقاء، وان الفريق لم يحقق العرض المنتظر، لأن موقف الصحافة الموالية للرئيس السابق يحكي عن انها ظلت تتفنن في تكسير الفريق وتدميره، وتطالب بصورة تكاد تكون يومية برحيل اللجنة الراحلة اصلا وتعيين لجنة تسيير جديدة، وفرض الرئيس السابق المستقيل (بدون سبب) رئيسا للجنة جديدة (كده بس)، ظل الاعلام الموالي يقود المظاهرات في النادي والملعب محرضا عليها وعلي الهتاف ضد لجنة التسيير والمطالبة برحيلها ، لذا لايملك هذا الاعلام بمنطقه عن المصلحة العامة للفريق الحديث عن مايجب ومالايجب، ولايحق لهم بالتالي الحديث عن اداء افضل واداء أسوأ، لانهم بمنطقهم (منطق المصلحة العامة للفريق) ظلوا طوال الفترة الماضية ضد هذه المصلحة يقودون حملات منظمة لاسقاط الفريق في الملعب حتي يتحقق هدفهم برحيل اللجنة وتنصيب من يريدون رئيسا بالتعيين.تخيلوا الي اين وصل الحال باعلام يدعي يوميا انه مع الكيان ومن اجل الكيان، ليسقط القناع ونكتشف انه مع تقاطعاته ومصالحه فقط.
اما الهزيمة الكبري للاعلام الموالي هي موقف المتفرج الذي سيلعبه بعد القاء القبض علي رئيس لجنة التسيير اسامة ونسي بسبب مديونيات علي النادي ، لانه لا ولن يملك الشجاعة ليخرج الي الرأي العام ويخبره من المسؤول عن الديون التي تم القبض بموجبها علي رئيس لجنة التسيير ، او بمعني اصح من الذي ترك هذه الديون خلفه وغادر، لن يفتح الله عليهم بكلمة في هذا الجانب، وسيجتهدون في الالتفاف حولها، مثلما دعموا من قبل الاكاذيب التي ظل يرددها عدد من مسؤولي المجلس السابق بعدم وجود مديونيات علي الفريق، وانهم تركوا للنادي اموالا تتمثل في شيكات واجبة السداد، لن يفتح الله عليهم بكلمة يذكرون فيها انهم خدعوا الراي العام المريخي بعدم وجود ازمات مالية في فترة الرئيس السابق، وان هذا الخداع انطلي علي السذج من انصار الفريق وصاروا يرددونه ويدافعون عنه ، اخرجوا الي الناس واخبروهم عن حجم الانهيار المالي الذي عاشه النادي في الفترة السابقة قبل ان تتهموا اللجنة بالعجز عن تسيير نادي، هل تستطيعون؟ لا اعتقد.