تحقيقات وتقارير

“آل محمود” لأهل دارفور: المال تلتو ولا كتلتو و”عبد الواحد” لا أمل فيه


كشف نائب رئيس مجلس الوزراء القطري رئيس لجنة متابعة اتفاقية سلام دارفور الموقعة في الدوحة “أحمد بن عبد الله آل محمود”، عن الاتفاق على إنشاء جهاز يتبع لرئاسة الجمهورية برئاسة وزير لتولي مهام السلطة الإقليمية لدارفور بعد انتهاء أجل السلطة الحالية. في وقت أكد فيه حضور “مني أركو مناوي” و”جبريل إبراهيم” إلى الدوحة نهاية الشهر الجاري، من أجل الانضمام إلى عملية السلام بعد أن قدموا تصورات تم الرد عليها من قبلهم .
وقال “أحمد بن عبد الله آل محمود” في مؤتمر صحفي بفندق كورنثيا بالخرطوم أمس (الاثنين) عقب انتهاء اجتماع لجنة المتابعة، إنه التقى بعبد الواحد محمد نور في “باريس” ودعاه إلى المشاركة، بيد أنه رجع وقال إن بعض أعضاء لجنة متابعة الدوحة، قالوا إن “عبد الواحد” لا أمل في حضوره. وأضاف قائلاً (لا نستطيع إجبار أحد على المشاركة في السلام). وتابع (قطار السلام انطلق ولن يتوقف). وأكد أن أي طرف من غير الموقعين لديه آراء هي محل احترام بالنسبة لهم سيعرضونها للحكومة للتفاوض حولها، من يريد أن يحضر أهلاً وسهلاً ومن لا يريد أن يأتي هذا شأنه). وأكد أن رؤية لجنة المتابعة هي أهمية استقرار السودان الذي يمثل استقراراً للإقليم ولجميع العالم، مبيناً أن وثيقة الدوحة ستكون مفتوحة كأساس لانضمام الحركات المسلحة غير الموقعة، كون الوثيقة ملكاً لأهل دارفور وليست للأطراف الموقعة فقط، مطالباً الحركات بالمحافظة على وحدة السودان من خلال الدخول في العملية السلمية. وأردف (المال تلتو ولا كتلتو). وأشار إلى اتفاق أعضاء لجنة المتابعة على استمرار أعمال اللجنة لإكمال ما تبقى من أعمال السلام في دارفور. وقطع “آل محمود” باستتباب الأوضاع الأمنية في دارفور إلا من بعض التفلتات التي اعتبرها طبيعة في ظل الظروف التي يمر بها السودان. ونوه إلى أن إحدى مظاهر الاستقرار تتمثل في زيارة رئيس الجمهورية لولايات دارفور فضلاً عن قيام الاستفتاء الإداري في جو وصفه بالأمن المستقر. وأشار “آل محمود” إلى جملة تحديات تقف في طريق التعافي الشامل في دارفور من بينها الصراعات القبلية، وانتشار الأسلحة الثقيلة والخفيفة عند الأهالي فضلاً عن شح الموارد المالية لدى أطراف تنفيذ الاتفاقية. وطالب حكومات ولايات دارفور الخمس بضرورة إعادة النازحين وتأهيلهم وتعزيز قدراتهم، مؤكداً استمرار بلاده في تنفيذ مشروعات الإنعاش المبكر. وشدد على أهمية التزام الشركاء الدوليين بتعهداتهم، مشيراً إلى أن تأخر تقديم تلك التعهدات من شأنه التأثير سلباً على تنفيذ المشروعات المعتمدة. وكشف عن تشكيل مجلس إدارة لصندوق إعمار دارفور سيجتمع قريباً لجمع التبرعات .
من جانبه قطع الممثل المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة رئيس اليوناميد “مارتن أوهميبهي” بعدم وجود أي نية لإقصاء أحد من الحركات غير الموقعة، مبيناً أن وثيقة الدوحة ستظل مفتوحة وأن اليوناميد ستكون بمثابة الحارس لها. وأشار إلى أن “جبيرل إبراهيم” و”مني مناوي” يودان الانضمام إلى الوثيقة، منوهاً إلى أنه اتفق معهم في “أديس” على التوجه إلى الدوحة. وقال (لا يمكن أن نعتبر أن عملنا قد تم دون انضمام هذه الأطراف). وأردف قائلاً (لن يكون هناك سلام في القارة دون السلام في دارفور، واعتبر مسؤول اليوناميد أن أكبر مهدد في دارفور يتمثل في انتشار السلاح الذي شبهه بأسلحة الدمار الشامل التي يمكن أن تدمر كل القارة الأفريقية. وقال إنه في بعض ولايات دارفور من السهل الحصول على السلاح أكثر من الحصول على قارورة مياه.

المجهر السياسي