عالمية

ترامب صنعه التاريخ لتسليم البيت الأبيض لهيلاري


يشكل رفض رئيس مجلس النواب الأميركي من الحزب الجمهوري، بول ريان، أخيراً، تأييد دونالد ترامب بوصفه المرشح الحتمي لحزبه، دعوة اللحظة الأخيرة للمعجبين بترامب ليصبحوا أكثر جدية.

وتنمو نسخة من النزعة القدرية لترامب بين الجمهوريين. ويبدو أنهم يعتقدون أن رئاسة ترامب ستكون قادرة على الانقضاض على مصدر وعكات الاقتصاد الأميركي. لكن مشكلات أميركا من صنع نفسها، ولا يمكن حلها بفرك رقاب الصينيين والمكسيكيين إلى أن يعيدوا إلى أميركا عظمتها.

وتدرك هيلاري كلينتون المعقودة اللسان أن أجر الحد الأدنى 15 دولاراً الذي أصبح عقيدة الحزب الديمقراطي هو عبارة عن قاتل للوظائف. لكن الذهنية السياسية العشوائية لترامب تميل الآن نحو الحد الأدنى 15 دولاراً، وربما ليست عشوائية كثيراً أخذاً في الاعتبار أن أجندة ترامب لها جاذبية كبيرة ضمن حلفاء العمال في صفوف الديمقراطيين.

وفيما تحدثت مؤتمرات الأحزاب بطلاقة عن عدم وضع تشريعات بشأن التغيير المناخي، أخذ أوباما على عاتقه قتل صناعة الفحم بتشريعات، ودعم مشاريع للأشعة الشمسية والرياح الموجودة بسبب المحسوبية.

لنطلق عليها مبالغة في التدابير المنظمة، أو رأسمالية المحاسيب، أو السعي وراء الريع، كما يقول الاقتصاديون.

لكن ترامب لا يشكل الترياق، بل هو مثال للحكم التعسفي، بتهديداته خارج نطاق القضاء ضد الشركات، التي تتخذ قرارات بشأن موقع المصنع التنافسي.

وهناك نوع ثان من النزعة القدرية لترامب: ترامب الرئيس التنفيذي الذي تحتاج إليه البلاد، لأن سنوات قليلة من رئاسته سوف تزيل الغموض عن الرئاسة. فالخيار الثاني الأفضل على ترك هذا المنصب شاغراً هو في ملئه بمهرج من تلفزيون الواقع. ويمكن أن يسير ترامب عكس الكونغرس الذي من المرجح (كما يشير ريان) أن يكون غير متعاون مع الرئيس.

البيان