الطيب مصطفى

طواغيت بنقلاديش والحملة على الدعاة


وتمضي بنقلاديش في حملتها على الدعاة وتعدم الشيخ الجليل والعالم الرباني مطيع الرحمن نظامي رئيس الجماعة الإسلامية في تلك الدولة المحادة لله ورسوله.
هؤلاء الجهلة لم يدرسوا التاريخ ولم يتعلموا من عبره ولو تأملوا عاقبة كل من حاربوا الإسلام عبر التاريخ من خلال الحرب على دعاته لربما ارعووا عما يقترفون من آثام فأين ذو نواس الحميري الذي وردت قصته في سورة البروج وهو يضع ويقعد العصبة المؤمنة في النار وأين الحجاج بن يوسف الذي قتل العالم الرباني سعيد بن جبير وأين الطاغية جمال عبدالناصر الذي قتل صاحب (ظلال القرآن) و(معالم في الطريق) الشهيد سيد قطب كما قتل الفقيه عبدالقادر عودة وغيرهما وأين الرئيس الصومالي سياد بري الذي قتل مائة من العلماء الأفذاذ وأين بقية الفراعنة والجبابرة على مر العصور والأزمان؟
لم يشفع للشيخ مطيع الرحمن أن عمره تجاوز 73 عاما ولكن ما أسعده أن ينال الشهادة التي لطالما تمناها فكل الناس يموتون ولكن كم منهم يظفر بالشهادة؟
حزين أنا والله أنه لم تنبر حكومة واحدة للدفاع عن الشيخ مطيع فأمثاله لا يحفل بهم إلا أشباههم من الباحثين عن رضوان الله وجنته.
إنها الحملة الصليبية التي يقودها شيطان العصر (أمريكا) بالتنسيق مع الطواغيت في عالمنا العربي والإسلامي، وهل ما يحدث في بنقلاديش إلا شبيه لما حدث لشهداء رابعة في مصر وللرئيس الشرعي محمد مرسي الذي انتزعت منه السلطة قهرا بالتعاون مع أدعياء الديمقراطية وحقوق الإنسان في الغرب الصليبي الكذوب وفي بلادنا الإسلامية التي تعج ببني علمان الذي يعشقون الديمقراطية لكنهم يتنكرون لها عندما تأتي بالاسلام..
عزاؤنا أن الله يدافع عن الذين آمنوا فالشهداء اشتروا الجنة لكن الطواغيت اشتروا عذاب الله وبئس المصير بجبروتهم وظلمهم .
لقد نسي هؤلاء قول الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ). صدق الله العظيم