اسحق احمد فضل الله

حتى نفهم


> وأول الأسبوع هذا- ووسط طوفان االجثث- الحديث يزدحم عن مقتل القائد الشيعي (بدر).. لأن شيئا هناك- خلف الاغتيال.
> والشهر الماضي- الحديث عن مقتل الحريري- رئيس لبنان قبل سنوات- يعود-
> لأن شيئاً هناك- خلف الحادثة.
> وقبل شهرين- معركة بين لبنان والسعودية- المعركة الصغيرة تزدحم لأن شيئا هناك- خلف المعركة.
> والآن- معركة بين إيران والسعودية حول الحج- والمعركة تزدحم لأن شيئا هناك- خلفها
> و(مُغنية) أحد أشهر قادة حزب الله الشيعي في لبنان- يقتل قبل فترة (بعد مقتل الحريري)
> وقبلة رستم غزالة- يقتل
> بعده غازي كنعان- يقتل
> الآن (بدر الدين) يقتل
> وخامس- ينتظر
> والخمسة يصبح لمقتلهم معنى حين يكون الخمسة هم المتهمين بإغتيال الحريري
> أو هم الشهود على الاغتيال
> والاغتيال الأخير له معنى حين يصل التحقيق إلى أن اغتيال(بدر) يتم بأجهزة لا تملكها إلا دولة متقدمة
> والأمر يصبح له معنى حين يكون القتلى الأربعة- والخامس- هم قادة ما يسمي الكتائب الخاصة التي لا تتلقى أمراً إلا من المرشد في طهران
> – ومعنى آخر يمتد حين تجد العيون أن
> قائد مخابرات إسرائيل الآن- من مواليد أصفهان
> وقائد الجيش الإسرائيلي الآن من مواليد أصفهان
> وقادة كبار جداً في جيش اسرائيل من مواليد أصفهان
> وأن قائد القوات الخاصة الإيرانية – من أصفهان

(2)
> والسعودية ولبنان تشتبكان الشهر الماضي في معركة
> والمعركة الصغيرة تصبح لها شراسة خاصة..
> والشراسة سببها هو
> السعودية كانت تشعر أن إيران تدبر شيئا في لبنان وفي اليمن – منذ سنوات
> ومن هناك إيران تصنع حسن نصر الله
> وتصنع له إنتصارات داوية
> .. و..
> وحسن نصر الله يصبح اسطورة
> والسعودية تصنع الحريري- وفي عام وبعض العام الرجل العبقري يصبح هو شمس لبنان
> والمثلث يصبح هو (إيران/الحريري/إسرائيل)
> وصراع رهيب جدا يمتد حول مقتل الحريري

(3)
> والنزاع الصغير حول الحج الآن- ما خلفه هو
> حج العام الأسبق- تقع فيه حادثة (التطاحن)
> وإيران تتهم
> وحديث الآن عن إيران تدبر شيئا (لايمكن الاشارة إليه)
> لكن إيران يهمها أن يقع ما يقول للعالم الإسلامي أن
> الحج يصبح شيئا غير آمن
> وأن السعودية عاجزة عن تأمين الحج
> وأنه لابد من مجموعة دولية تصبح هي ما يدير الحج
> والمجموعة بقيادة إيران
> و..

(4)
> والحادثة الأولى والثانية والعاشرة كلها ترسم عمل المخابرات الآن
> وأن الحرب الآن شيء تدبره المخابرات
>والنماذج نسوقها لأنها
: معروفة- ولأنها..
> تمر تحت أنف القارئ دون أن يفهم صلة هذا بهذا
> ونسوقها- شاهدا على أحداث في السودان – تبدو وكأنها أحداث لا يجمعها شيء
> بينما هي حروف في كلمة واحدة
> ونفصل
*******
بريد
أستاذ
>.. نعرف شابا عبقرياً – في الفيزياء يعود إلى السودان.. بشهادات عبقرية
> وأصحاب جهة معينة حين يطلبون (إنترفيو) يطلبون منه أن ( يدخل تحت التربيزة )
> والشاب يتجه إلى سفارة خليجية والسفارة- بعد نصف ساعة تحدث بلدها وجامعاته وهي (تنظر في ذهول إلى الشهادات الفذة)
> والدولة الخليجية تتصل بالباكستان- تستفسر
> والباكستان جامعاتها تصرخ: نريد هذا الشاب هنا
> بعد ستة ساعات الشاب السوداني يدخل (بيته) في الخليج
> بعد شهر يقيم (أحدث) معمل للفيزياء هناك
> و.. و..
> مثلها الآن دكتور سوداني يكتشف جهازا يمنع اختطاف الطائرات
> وشركة (بوينق) تأتي جريا
> وتعرض ما تعرض
> والدكتور ينتظر كلمة واحدة من الخرطوم
> والخرطوم لعلها تطلب منه أن (يدخل تحت التربيزة)
> واللهم – اللهم

بريد….
> أستاذ
السيد خليفة بن عيسى (مملكة البحرين) الذي يزور السودان رجل عربي
> ونحن عرب
> والعربي يستقبل العربي بذبح جمل
>لهذا لا نكتفي بسطر واحد للترحيب بالرجل
> انتظرنا غدا