رأي ومقالات

صلاح الدين مصطفى : السودان يطرد مدير مكتب «الشؤون الإنسانية» الدولي


أبدى «مكتب الشؤون الإنسانية»، التابع للأمم المتحدة في السودان قلقه من طرد إيفو فريسين، مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الخرطوم.
وأصدر فريق الشؤون الإنسانية بيانا أمس الأول عبّر فيه عن صدمته وخيبة أمله بخصوص ما وصفه بالطرد من جانب حكومة السودان لواحد من مسؤولي الأمم المتحدة الكبار. وقال في بيان له أمس إن هذا القرار «سيؤثر على بيئة العمل وعلى جميع المنظمات التي تعمل في المجال الإنساني بالسودان والتي توفر مواد الإغاثة في حالات الطوارئ».
وجاء في البيان أن «فريسين هو المسؤول الرابع من الأمم المتحدة الذي يتم طرده السودان في العامين الأخيرين». وقال إن «الأمم المتحدة تشعر بالقلق بشأن تأثير هذا القرار».
وطردت الخرطوم في كانون الأول / ديسمبر موظفين أممين هما: علي الزعتري، المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإيفون هيلي، المديرة القطرية للبرنامج من السودان، بحجة إهانتهما للسودان. وتشهد العلاقة بين السودان ومنظمات المم المتحدة توترا ملحوظا، وظلت الحكومة السودانية تتطالب برحيل البعثة المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة (يوناميد).
على صعيد آخر قُتل ستة مواطنين في مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور، بعد تعرضهم لإطلاق النار من قبل مجموعة مسلحة. ونتج الهجوم إنتقاما لحادث قتل قبل يومين راح ضحيته شخص واحد.
وتعود أسباب الحادث الأول إلى خلاف حول أجرة عامل قال شهود عيان إن إثنين من المواطنين تعمدا استفزازه ورفضا دفع أجره وقاما بجلده ، فطعنهما بسكين مما أدى لوفاة أحدهما في الحال، وأصيب الآخر بجراح. ،وقام العامل بتسليم نفسه للشرطة، لكن أهالي القتيل تجمعوا وشنوا هجوما على أهل القاتل داخل أحد المساجد فقتلوا ستة منهم.
ويقول الناشط السياسي، ابراهيم موسى، إن الحادث يمثل امتدادا لحودث أخرى مشابهة نتج عنها وفاة مايقارب 50 شخصا منذ بداية هذا العام. ويضيف أن المنطقة – التي شهدت الحادث تبعد 17 كيلومترا شرق مدينة الجنينة واربعة كيلومترات فقط عن مقر بعثة الأمم المتحدة.
وأشار إلى ان الحادث الأول فردي لكنه تحول لصراع بين قبيلتين، كما هو الحال في كل النزاعات التي تحدث في دارفور بسبب غياب السلطات الإدارية والأمنية.