طب وصحةمقالات متنوعة

د. جابر بوحمد : حساسية الأنف


تعتبر حساسية الأنف من الأمراض الشائعة التي يتردد عليها المريض الى الطبيب، وإن لم تتم معالجتها بالشكل الصحيح، فإنها قد تكون أحد أسباب كثرة التغيب عن العمل والمدرسة.
فحساسية الأنف عبارة عن مجموعة من الأعراض، ومعظمها في الأنف والعينين، والتي تحدث عند التنفس في مكان لديك حساسية منه، مثل الغبار، والوبر، أو حبوب اللقاح.

أنواعها:

1 – الحساسية الموسمية، مرتبطة بتغيرات الجو، وتبدأ خلال فصول معينة (من الربيع إلى الخريف)، وهي فصول تكاثر النباتات، سواء الحشائش أو الأزهار أو الأشجار، ومن أهم أعراضها الرشح الأنفي.
2 – الحساسية غير الموسمية “طوال العام”، وهي التي تستمر طوال السنة، ومن أهم أعراضها الانسداد الأنفي.
وترتبط الحساسية بعدد من الأمراض الأخرى منها: التهاب باطن الجفن، الإكزيما، الربو، لحميات الأنف والتهاب الجيوب الأنفية.

الأعراض:

ومن أعراضها المتكررة العطس، سيلان الأنف بالتنقيط بعد الأنف، احتقان الأنف، حاكة (حكة) العينين والأذنين والأنف أو الحلق، وتعميم التعب.
ويمكن أن تشمل الأعراض أيضا الصفير، تمزق العين، التهاب الحلق، وضعف الشم، كما أن السعال المزمن قد يكون ثانويا بالنسبة لقطرات الأنف، لكن ينبغي ألا يكون مخطئا لمرض الربو، وتحدث الحساسية لصداع الجيوب الأنفية والأذن أيضا.
جدير بالذكر أن الأعراض تكون متواجدة في الجهتين من فتحة الأنف وغالبا ما تكون أسوأ عند الاستيقاظ.

العلاج:

أولا: الابتعاد عن المهيجات الأنفية قدر الإمكان، وذلك بعمل الآتي:
– عدم التعرض للغبار.
– الابتعاد عن الدواجن والحيوانات والطيور المنزلية.
– التخلص من البسط ذات الوبر والاستعاضة عنها بالبلاط الأملس أو الرخام.
– تنظيف مكيفات الهواء بصورة دورية.
– استعمال الستائر الناعمة أو المعدنية بدلا من ستائر المخمل.
– تغيير شراشف السرير والمخدات باستمرار وتعقيمها.
– استخدام بخاخات خاصة في غرف النوم للتخلص من البق الموجود في أغطية وشراشف السرير.
– التوقف عن استخدام الأدوية المسببة للحساسية كالأسبرين وغيره.
– الابتعاد عن المهيجات الكيميائية كالكلوركس والفلاش والعطور النفاذة والبخور.
ثانيا: تنظيف الأنف بمحلول الملح للتخلص من المهيجات الأنفية العالقة في الأغشية المخاطية.
ثالثا: استخدام بخاخ الأنف الوقائي من نوع “صوديوم كروموجلايكيت” قبل بدء موسم الحساسية، للأشخاص الذين يعانون الحساسية الموسمية.
رابعا: استخدام الأدوية المضادة للحساسية وأنواعها كثيرة، منها الموضعي، على شكل بخاخات أنفية، ومنها ما يؤخذ على شكل أقراص عن طريق الفم.
خامسا: استخدام حبوب الكورتيزون عن طريق الفم، وهذه الطريقة لا تعطى إلا بعد التأكد من خلو المريض من بعض الأمراض التي قد تزداد سوءا عند استخدام هذا العلاج، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري. كما يجب إعطاؤها فقط بواسطة الطبيب المختص ولفترة محدودة.
سادسا: العمليات الجراحية، وتشمل:
– كي أو استئصال جزئي لقرنيات الأنف، من أجل إزالة الانسداد الأنفي.
– قطع العصب المختص بالتفاعلات الأنفية، لكن لم تثبت هذه الطريقة جدواها على المدى البعيد.
سابعا: التلقيح المناعي (Desensitization) وهذه الطريقة لا تنفع إلا حين يكون المهيج معروفا، وحين يكون هناك عدد محدود من المهيجات. وأيضا يجب عدم إجراء هذه الطريقة أثناء الحمل أو خلال الإصابة بأزمة ربوية حادة. كما تجب ملاحظة أن هذه الطريقة تتعارض مع استخدام بعض أدوية الضغط والأدرينالين. كما أن اللقاح قد يتسبب في حدوث صدمة تحسسية حادة، لذا يحظر إجراء هذه الطريقة إلا في عيادة متخصصة جدا تحوي جميع وسائل الإنعاش الحيوي، وبواسطة الطبيب المختص فقط.

المضاعفات:

– التهاب الجيوب الأنفية.
– لحميات في الأنف.
– التهاب الأذن الوسطى بصورة مزمنة.
وغالبا ما تتحسن الحالة على مر السنين، وبالأخص الحساسية الموسمية التي ممكن أن يتم شفاؤها بشكل تلقائي في 20 بالمئة من المرضى.

#منشن شخص فيه حساسية