مقالات متنوعة

نازك يوسف العاقب : النظافة .. ‎حلم تبخر


‎نظافة المدن تعكس حضارة البلدان وتقاس عليها حضارة الأمم فالنظافة من الايمان كما هو في ديننا الحنيف
‎في قول الرسول صلى الله عليه وسلم (النظافة من الايمان).. ولكن نحن في بلدنا هذه بعيدون كل البعد عن حاجة اسمها نظافة فكل مدن السودان تعج بأرتال من الأوساخ المتراكمة أما في العاصمة فحدث ولا حرج ففي كل زاوية وشارع والأسواق والأزقة تتكدس القمامة وفي كل ممر لابد للكل أن (يسد أنفه) من الروائح المنبعثة من القاذورات التي تكاد تطرد الناس من بيوتهم وما انتشار الحشرات والقوارض الضارة بصحة الانسان الا بسبب هذه النقابات ومع كل ذلك تجد ان هناك غيابا تاما لعربات النظافة.. إن البيئة التي يعيش فيها البشر في السودان غير صالحة نتيجة التلوث الذي يطال كل شئ حتى الهواء ونجد في بعض المناطق يقوم الأهالي بحرق الأوساخ داخل الحي تفاديا لنتائج تراكمها وهذا أكثر ضررا من وجودها حيث تشمل أشياء يكون الدخان المنبعث منها له أثر بليغ على الصحة العامة خاصة لمن يعانون الحساسيات لكن المواطن العادي لا يجد مفرا غير هذا التصرف الخاطئ اعتقادا منه انه حل مشكلته بالحرق ووسط هذا وذاك أين مسؤولية المحليات التي لا تتأخر في تحصيل ايرادات النفايات وشركات النظافة التي توجه العاملين بها لحرق الأوساخ في اماكنها داخل مجاري الامطار؟ وهل هذه الشركات لديها تعاقدات مع المحليات لنقل النفايات من الأحياء نرجو من المسؤولين عن نظافة ولاية الخرطوم خاصة توضيح الأمر حتى يتمتع المواطن داخل منزله بالهواء النقي من غير (دخان).