حوارات ولقاءات

بروفيسور ابراهيم غندور في (حديث الأسبوع)


استضاف (الحديث الأسبوعي ) بوزارة الاعلام وزير الخارجية بروفيسر ابراهيم احمد غندور ….واستهل الحديث وزير الدولة بوزارة الاعلام ياسر يوسف واصفا وزير الخارجية بالضيف الاستثنائي وجاء قبل موعده بنصف ساعة …وذكر وزير الدولة باهداف (الحديث الاسبوعي ) المتمثلة في توحيد وضبط الخطاب الاعلامي وهي علاقة تكاملية بين الحكومة والاعلام ويعمل علي ربط وزارة الاعلام بالوزارات الاخري والولايات ومكاتب الناطقيين الرسميين

غندور والاعلام :
استهل وزير الخارجية حديثه بالاشادة بدور الاعلام وقال ظللنا في الوزارة نتابع الاعلام في بلدان اخري ومهما اشتكينا من اعلامنا فهو افضل من غيره والتحية لاعلامي بلادي اهل المنبر والفكرة الرائده وقدم غندور التهنئة لنقيب الصحفيين السودانيين الصادق الرزيقي بمناسبة انتخابه نائبا للامين العام لاتحاد الصحفيين العرب .

مدخل للخارجية:
غندور اشار الي هيكل وزارة الخارجية من الادارات والهيئات والمؤسسات التابعة لها وقال انها تمثل نصف السياسة في السودان وهي البوابة التي تمثل السودان عبر وزاراتة المختلفة نعمل مثلا في مجال المياه ونزع السلاح وغيرها .
وزارة بهذه الضخامة يديرها اصحاب كفاءة في مختلف التخصصات وهي الوحيدة او هي بين وزارات قليلة تعمل طوال (24)ساعة باعتبار ان هنالك ( عواصم تصحو وعواصم تنوم ).

المحيط الافريقي :
السودان محط لانظار الافارقة ونتمتع بعلاقات جيدة مع جيراننا واشقائنا الافارقة ووقفوا معنا في كافة القضايا ونسعى (لتصفير) كافة الاشكالات مع الدول الافريقية .

اثيوبيا وارتريا :
اثيوبيا اليوم علاقتنا معها في افضل حالاتها وتصل الي درجة التنسيق الكامل كذلك ارتريا …والرئيس البشير يتمتع بعلاقات اخوية خاصة مع الرئيسين الاثيوبي والارتري .

جنوب السودان :
الدولة الاولي التي نحرص علي تقوية العلاقات معها وقد التقيت بالعاصمة فيينا وزير خارجية جنوب السودان ووضعنا المحاذير لبناء افضل العلاقات ويربطنا تاريخ وجغرافيا وعلاقة رحم ودم والتعاون بيننا سيعود للبلدين بالخير الوفير .

افريقيا الوسطى:
رئيسها حضر للسودان قبل ادائه القسم والاسبوع الماضي زارنا مندوب رئاسي وسلم رسالة للبشير ..علاقتنا معها علي احسن مايكون .

تشاد :
وصلت علاقتنا معها مرحلة التنسيق العسكري من خلال القوات المسلحة المشتركة وعلاقتنا مستمرة معها وفي افضل حالاتها .

ليبيا :
نحرص علي السلام في ليبيا ودعم حكومة فائز السراج باعتبار انها تمثل الشرعية الدولية المعترف بها وان السودان من الدول القلائل التي لم تغلق سفارتها بالجماهيرية وسوف يزورنا قريبا وزير الخارجية الليبي لتقوية العلاقات بين البلدين تحت قيادة حكومة الوفاق الوطني .

مصر :
غندور اكد في المقام الاول سودانية حلاليب وان لاتفريط في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ثانيا والعلاقة بيننا ومصر تعتبر اليوم في افضل حالاتها .

المحيط العربي :
العلاقات السودانية مع المحيط العربي تبني علي اساس ان السودان جزء من تحالف عربي واسع ويتمتع بعلاقات قوية مع اشقائه العرب ويجد منهم السند والدعم في كافة القضايا المصيرية .

السودان واسيا :
علاقة السودان بالصين وصلت الي المستوي الاستراتيجي وان الصين ظلت السند القوي للسودان في مجلس الامن بجانب دورها الرائد في الاقتصاد السوداني.. اضف الى ذلك روسيا التي وعدت على لسان وزير خارجيتها بعدم فرض عقوبات جديدة على السودان. اضافة الى ان العلاقات المتميزة مع دول اندونسيا – ماليزيا – فيتنام واليابان التي ظلت تدعم السودان بصورة واضحة .

الاتحاد الاوربي :
نشهد انفتاحا على اوربا وقد التقينا بمفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد الاوربي وناقشنا معها علاقتنا مع الاتحاد الاوربي وخاصة فيما يتعلق بالديون والعقوبات المفروضة على السودان.. والدولة السودانية يصفها الدبلوماسيون بانها الوحيدة التي تتميز بانها دولة متماسكة ويعيش انسانها في امن وسلام .
عموما علاقتنا مع الاتحاد الاوربي (سمن على عسل) والسياسة ليس فيها سلام دائم ولا عداوة مستمرة. ولدينا علاقات متميزة مع المانيا – ايطاليا ونسعى لتحسين علاقتنا مع بريطانيا وعلاقات جيدة مع استراليا وفتحنا فيها قنصلية وستتحول الى سفارة باعتبار ان اكثر من 35 الف سوداني مقيم في استراليا .

الولايات المتحدة الامريكية :
(صديقنا اللدود) تفرض علينا حصار لامبرر له على الرغم من الجهود التي بذلتها الحكومة خاصة في بسط السلام في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.. وحوارنا معها سيستمر وسنطرق اي باب ولانملك غير ذلك .

امريكا اللاتينية:
حريصين على فتح سفارات في البرازيل وفنزويلا ومن بعد الارجنتين.. البرازيل قال وزير خارجيتها ان ما ينتجه الفدان في السودان ضعف ماينتجه في البرازيل .
المنظمات الاقليمية والدولية:
ظل السودان مشاركا بفاعلية في المنظمات الاقليمية وظل يسعى لتقوية علاقاته الخارجية عبر 83 سفارة وقنصلية .

مداخلات واستفسارات:

*الصادق الرزيقي – صحيفة الانتباهه
في سبتمبر من العام الماضي وفي حوار مع البروف مع وزير خارجية امريكا جون كيرى قال اننا لم نستطع ان نحقق تقدما في ظل الادارة الامريكية الحالية وانه برغم الحوار متشائم… بعد احتمال عودة الجمهوريين للبيت الابيض هل زاد التفاؤل ام قل التشاؤم؟ اداء وزارة الخارجية في العمل الخارجي يدور حوله جدل كثيف.. وهي لاتبسط كل ولاياتها على العمل الخارجي واين تكوين مجلس للعلاقات الخارجية؟ هل ان الاوان ان نقوم بدور اكبر مع مؤسسات التمويل الدولية وهذة قضية سياسية وليس فنية هل الخارجية بعيدة عن هذا الملف؟

المسلمي البشير الكباشي…قناة الجزيرة :
نراقب بصراحة الجمهود الضخمة التي تقوم بها وزارة الخارجية ونتابع جولات الوزير ومحاولاته المتعددة في اختراق الكثير من الملفات ..اريد ان اتحدث عن الاستثمار في السودان بمعني دبلوماسية التنمية والاستثمار نحتاج الي الوجة الاخر ..اوضاعنا الداخلية تعرقل الجهود التي تقوم بها الخارجية ..تعمل جهدا خارقا ويكون النتاج قليلا ..هنالك اشياء صغيرة ولكنها تسيئ للسودان كيف تسمح الخارجية بان تؤجر جهه اجنبية مبنى لجهه سودانية رسمية بمبلغ 23 الف دولار …اعلام وزارة الخارجية دون المستوي ..الحديث الذي ادلي به دبلوماسي في واشنطن عن جماعات الغلو والتطرف .

غندور يعقب :
لا زلت في مرحلة المتشائم او لست متشائم او متفائل ونتوقع اختراقا في العلاقات مع امريكا والحصار وان لم يرفع سيتاكل .
ولاية الخارجية علي العمل الخارجي ان كنت تقصد تحركات مدير مكتب الرئيس الفريق طه عثمان هذه التحركات لا تزعجني والرئيس هو المسؤول في المقام الاول عن العمل الخارجي وانا متسامح مع نفسي واقول ان 90% من المسؤلين الذين نستقبلهم ليس كلهم وزراء خارجية .
مجلس العلاقات الخارجية وافقنا عليه ولكن وجدنا انا هنالك مجلس للامن القومي (مجلس دستوري ) وجزء من مهامه العلاقات الخارجية ولذلك صرفنا النظر عن تكوين مجلس العلاقات الخارجية .

الاستثمار في السودان لدية مشاكل داخلية لابد من تحسين العلاقات الداخلية مثلا يمنح المستثمر اراضي زارعية ويتم الاتفاق عليها والتصديق من الجهات الرسمية وياتي المواطن ليرفض (بالعكاكيز ) نتمني ان تزول هذه المعوقات .
القائم بالاعمال بواشنطن السفير معاوية خالد نفي ما اوردتة وسائل الاعلام وسارع الملحق الاعلامي بنفيه بواشنطن وهو لم يقل ذلك بل اؤكد ان السودان شريك في مكافحة الارهاب.. اما اذا ثبت موضوع الدولة الاجنية التي دعمت جهه رسمية فستتم المحاسبة .

غندور والختام :
السودان ليس بالدولة الضعيفة بل قوي بامكانياته وثقافاته وحضاراته وانسانه واذا تقدم يمكن ان يكون ذا تأثير ويتمتع بمستوي اجتماعي افضل من غيره لا اقتتال ولا اغتيال ونحن الان افضل من غيرنا

صحيفة ألوان