سياسية

الحكومة تصوِّب انتقادات جديدة للجنائية


قال حزب الأمة القومي إن رئيس الوساطة الإفريقية ثامبو أمبيكي وافق على طلب من رئيس الحزب الصادق المهدي بالاجتماع إلى قوى «نداء السودان» بُغية التوصل لاتفاق بشأن تحفظات المعارضة على خارطة الطريق. وذكر المهدي أنه دعا خلال لقاء برئيس الآلية الإفريقية في جوهانسبرج الى أن يكون اللقاء التحضيري المقترح شاملاً، وأن تمثُل فيه الحكومة للالتزام بالتنفيذ. وأوضح بيان للمهدي تلقته «الإنتباهة» أن أمبيكي إبان اللقاء طلب معرفة أسباب امتناع الحاضرين من قوى نداء السودان عن التوقيع على خريطة الطريق، ولفت أمبيكي إلى أن الخريطة حققت مطلب أن يكون الوقف الشامل لإطلاق النار وتبعاته مرتبطاً بالاتفاق السياسي وليس معزولاً عنه وسابقاً له، وحققت مطلب أن تكون كفالة الإغاثة الإنسانية في مناطق العمليات جزءاً من إجراءات بناء الثقة مما يعني سرعة إنقاذ المواطنين المتضررين بالحرب، وحققت مطلب الاعتراف بالجبهة الثورية وحزب الأمة كفريق مشترك في الحوار الوطني. ونبه البيان إلى أن المهدي رد على أمبيكي بأن مشاركته في اللقاء لاستئناف الحوار الوطني، وأضاف قائلاً: « إن ذلك صحيح في غياب آلية حوار باستحقاقاتها فالشعب ماضٍ في تعبئة من أجل انتفاضة سلمية، وهي وسيلة مجربة في السودان، وكما يعلم الجميع فإن الحركة في الشارع السياسي قد زادت زخماً، ولكن هذا لا يعني أبداً صرف النظر عن آلية الحوار الوطني». ونوه المهدي بأن المطالب الشعبية نحو نظام جديد عبر الحوار اتسعت، وحتى آلية «7+7» ومنبر العاشر من اكتوبر 2015م أصدرت توصيات فيها كثير من المطالب المشروعة، وقدم «52» من كرام المواطنين مذكرة للسلطة تتضمن كثيراً من هذه المطالب، لافتاً الى أن هذه التطورات تعتبر تزكية إضافية لجدوى الحوار الوطني. وأكد المهدي بحسب البيان أن الامتناع عن التوقيع على خريطة الطريق في «21» مارس لا يعني عدم الاعتراف بما فيها من إيجابيات، ولا يعني عدم تقدير أهدافها. وطالب المهدي في اللقاء بألا تعتبر عملية الحوار مجرد امتداد للحوار بالداخل، بل يتفق في الحوار التحضيري على استحقاقات الحوار الوطني، وأن تتوافر ضمانات بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وأن يكون الحوار الوطني الذي سيجري داخل البلاد بعد تنفيذ إجراءات بناء الثقة، وأن تكون رئاسته بتوافق متبادل ولا تخضع لأي حزب. وذكر البيان أن أمبيكي وعد بأن يدرس هذه النقاط مع أعضاء الآلية والرد عليها. وأوضح البيان أن المهدي اقترح على أمبيكي الاجتماع بقوى نداء السودان ووافق أمبيكي على ذلك.

الانتباهة