عالمية

إسلامهم محرف.. البيت الأبيض يعتبر نهج داعش ليس “إسلاماً متشدداً” بل نسخة محرفة للإسلام


اعتبر البيت الأبيض، يوم الإثنين 13 يونيو/حزيران 2016، نهج تنظيم “داعش” الإرهابي، “نسخة محرفة للإسلام” وليس “إسلاماً متشدداً”.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إن “العديد من هذه التنظيمات تحرف دين الإسلام لتبرير منهجها الفتاك والهدام”، في إشارة إلى “داعش”.

وأوضح إيرنست في الموجز الصحفي من واشنطن، أن ما يحاول المتطرفون فعله هو “التخفي تحت عباءة الإسلام كي يبدون بهيئة مجاهدين أو قادة دينيين يخوضون معارك ضد الولايات المتحدة، ولكنهم مخطئون بفعلهم هذا، وهذا نهج مزيف، تلك أسطورة وهي ليست حقيقة”.

نسخة محرفة

ولفت إلى أن إدارتي الرئيس الأميركي باراك أوباما وسلفه جورج دبليو بوش، قد “ذهبتا إلى أبعد المديات لتكذيب هذه الخرافة، وبينتا أن هذه التنظيمات تسعى إلى تمجيد نسخة محرفة من الإسلام”.

تصريحات إيرنست جاءت عقب مطالبة مرشح الحزب الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016 دونالد ترمب، للرئيس الأميركي، باستخدام مصطلح “إرهاب الإسلام المتشدد” في تسمية العمليات الإرهابية التي يقوم بها مسلحون مرتبطون بـ”داعش” في أنحاء مختلفة من العالم.

وتجدد الجدل داخل الولايات المتحدة حول صلة الإسلام بالإرهاب، عقب قيام شاب مسلّح يدعى عمر متين بفتح النار على مرتادي نادٍ ليلي للمثليين فجر أمس الأحد بالتوقيت المحلي لولاية فلوريدا، متسبباً في مقتل 50 شخصاً وجرح 53 آخرين، حيث انتهى الأمر بمقتله بعد تبادل لإطلاق النار بينه وبين الشرطة.

وحذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الإثنين مواطني بلاده من توجيه أصابع الاتهام إلى دين بعينه بعد أن قتل مسلح أبدى موالاته لتنظيم الدولة الإسلامية 49 شخصاً في ملهى ليلي للمثليين بمدينة أورلاندو.

وقال كيري للصحفيين قبل اجتماعه بوزير الخارجية القبرصي إيونيس كاسوليديس “أسوأ شيء يمكننا فعله هو المشاركة في محاولة توجيه أصابع الاتهام لجماعة واحدة أو لنوع واحد من الطوائف أو لديانة واحدة.. هذه ليست قيم بلدنا”.

ضد داعش

وفي الوقت الذي يطالب اليمينيون المتمثلون بالحزب الجمهوري، الرئيس الأميركي وصف عمليات المنظمات الإرهابية بأنها “إسلام متشدد”، يرفض هو ذلك، مؤكداً على أن داعش “لا هي دولة ولا إسلامية”.

وأشار إيرنست على أن العديد من الدول الإسلامية تساهم في طلعات جوية إلى جانب الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” في سوريا، في إشارة إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ نهاية عام 2014.

وفي تصريح له الإثنين 13 يونيو/حزيران 2016 خلال خطاب بمانشستر في نيو هامشير، اقترح ترامب تعليق موجات الهجرة من بلدان ارتبطت في رأيه بخطر إرهابي على الولايات المتحدة أو حلفائها.

وقال ترامب في خطاب بمانشستر في نيو هامشير، غداة اعتداء أورلاندو الذي خلف 49 قتيلاً: “حين يتم انتخابي، سأعلق الهجرة التي مصدرها مناطق في العالم لها ماضٍ من الإرهاب ضد الولايات المتحدة، أوروبا أو حلفائنا، إلى أن نفهم تماماً كيفية وضع حد لهذه التهديدات”.

ترامب أضاف أنه “لا يمكن أن نستمر في السماح بدخول آلاف وآلاف من الأشخاص إلى بلادنا، يفكر كثيرون منهم كما يفكر هذا القاتل المتوحش”.. في إشارة إلى مرتكب اعتداء أورلاندو عمر متين المولود في الولايات المتحدة من أبوين أفغانيين.

وتابع: أن “السبب الوحيد لوجود هذا القاتل في أميركا هو أننا سمحنا لعائلته بالمجيء إلى هنا”.

وشدد ترامب على أن “غالبية مبادئ الإسلام المتطرف لا تنسجم مع القيم والمؤسسات الغربي، وأن الإسلام المتطرف معادٍ للنساء ومعاد للمثليين ومعاد للأميركيين”، على حد قوله.

وهذا أول خطاب لترامب منذ مجزرة أورلاندو. وقد هاجم فيه منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون مباشرة وانتقدها مراراً، لتأييدها استقبال عدد أكبر من اللاجئين السوريين.

وقال: “تريد هيلاري كلينتون أن تفرغ صناديقنا لإدخال مزيد من الناس إلى البلاد، وخصوصاً أفراداً يبشرون بالكراهية ضد مواطنينا”.

هافغنتون بوست