منوعات

ماذا يُشاهد كبار مُخرجي العالم!! أفضل 7 أفلام بعيونهم


عادةً ما يحتفظ هواة الأفلام بقوائم ترشيحاتٍ من أقرانهم لأفضل الأعمال السينمائية، أو تلك التي تتناول موضوعًا مُحددًا، أو التي صنعها مخرجون بعينهم، فماذا عن قائمة لأفضل الأفلام بعيون أفضل صُنَّاع السينما في العالم؟

فيما يلي، نقدم لكم أفضل سبعة أفلام من وجهة نظر 358 مُخرِجًا من كبار صُناع السينما في العالم. من بينهم: «الأخوان داردين» (the Dardenne brothers)، و«مارتن سكورسيزي» (Martin Scorsese)، و«كوينتن تارانتينو» (Quentin Tarantino)، «وودي آلن» (Woody Allen)، وغيرهم. كل فيلم مصحوبٌ بعدد أصوات المخرجين الذين رشَّحوه واحدًا من أعظم الإنتاجات السينمائية على الإطلاق.

1. «ياسوجيرو أوزو»: (Tokyo Story (1953

48 صوتًا
«(Tokyo Story) يجعل المشاهد يُعايش الضغوط والمتطلبات التي تفرضها الحياة العصرية على البشر». – المخرج الهندي «أدور جوبال كريشنان» (Adoor Gopalakrishnan).

يذهب جد وجدة إلى زيارة أبنائهم وأحفادهم في المدينة، ليجدوا في استقبالهم مزيجًا من اللامبالاة، والعقوق، والأنانية. عندما ينقلهم الأبناء فيما بعد إلى ملجأ، يتحوَّل الفيلم منذ هذه اللحظة إلى تأمُلٍ عميق عن العائلة، والكِبَر، و«سُنَّة الحياة». يبدو أنه لا يزال، بالنسبة للكثيرين، من أفضل الأفلام التي تتناول هذه الموضوعات حتى يومنا هذا.

2. «ستانلي كوبريك»: (2001 A Space Odyssey (1968

42 صوتًا
«هذا هو الفيلم الذي شاهدته أكثر من أي فيلمٍ غيره في حياتي. ربما أربعين مرة أو أكثر. لقد تغيَّرت حياتي عندما اكتشفته وأنا في عمر السابعة في مدينة «بوينس آيرس». كانت تجربتي الأولى مع الهلوسة، ونقطة تحوُّلي الفنية، واللحظة التي شَرَحَتْ لي أمي فيها أخيرًا ما هو الجنين وكيف جئتُ إلى العالم. دون هذا الفيلم، لم أكن لأصبح مخرجًا أبدًا». – المخرج الأرجنتيني «جاسبار نويه» (Gaspar Noé).

نعم، كانت 2001 سنةً بعيدةً جدًا ذات يوم. الفيلم ينتمي إلى فئة الخيال العلمي، وهو مأخوذ جزئيًا عن قصة للمؤلف «آرثر سي كلارك» (Arthur C. Clarke) بعنوان «الحارس» (The Sentinel)، بالإضافة إلى قصصٍ أخرى. يعتبره الكثيرون أفضل فيلم خيال علمي تم إنتاجه، وقد أُعيد إطلاقه مرة جديدة في المملكة المُتحدة عام 2014.

3. «أورسون ويلز»: (Citizen Kane (1941

42 صوتًا

«يبقى خيال «ويلز» الفَذّ في (Citizen Kane) مُبهرًا ومُلهمًا. سينما ترقى إلى فنٍ عظيم، ومضمون سياسي قد تم توصيله ببراعةٍ ودون اختباء». – المخرج البريطاني «كينيث بارناغ» (Kenneth Branagh).

تجري أحداث الفيلم بعد وفاة مليونير شهير؛ إذ يحاول الصحافيون تفسير كلماته الأخيرة. ومن خلال لقطات العودة في الزمن (flashbacks) لمشاهِد من حياة رجل الأعمال الراحل، يشهَد الجمهور صعود الرجل إلى ذروة المجد والشُهرة، ثم سقوطه من أعلى قمة العالم.

4. «فيدريكو فيلليني»: (1963) ½8

40 صوتًا
«½8 هو فيلم شاهدته ثلاث مرات متتالية في السينما. إنها الفوضى في أكثر صورها أناقةً وإسكارًا. لا تستطيع إزاحة عينيك عن الشاشة، حتى إذا لم تكن تدري إلى أين ستأخذك. شهادة على سُلطة السينما: لا تفهمها تمامًا لكنك تُسلِّم لها نفسك لتأخذك حيثما كان». – المخرج التايلاندي «بين-إيك راتانارنج» (Pen-Ek Ratanaruang).

يغوص الفيلم في ذكريات وهلوسات مُخرج سينمائيّ سابق. لك أن تتخيل كيف يمكن أن تبدو الهلوسات الإخراجية كما يصوِّرها واحد من كبار مُخرجي العالم، «فيلليني» (Federico Fellini)، أو لِمَ الخيال؟ لك أن تشاهد الفيلم بنفسك.

5. «ألفريد هيتشكوك»: (Vertigo (1958

31 صوتًا
«تلك هي المشاهد أو الجوانب التي عادةً ما أفكر فيها بشأن الأفلام التي طالما انشغلتُ بها». – المخرجة الأمريكية «ميراندا جولاي» (Miranda July).

هذا هو فيلم لواحدٍ من أشهر مُخرِجي الإثارة والجريمة في العالم، إن لم يكن أشهرهم على الإطلاق، «ألفريد هيتشكوك» (Alfred Hitchkok). يحكي (Vertigo) عن مُحققٍ يعاني من رُهاب المرتفعات يشرع في البحث بشأن التصرفات الغريبة التي تقوم بها زوجة صديقٍ قديم له، فقط ليصبح مهووسًا تمامًا بها.

6. «أندريه تاركوفسكي»: (The Mirror (1975

30 صوتًا
«لابد أنني كنت في عمر الثالثة عشرة عندما شاهدت (The Mirror) أول مرة. هذه المرة أدركت أن ثمة أفلامًا لا تسعى أصلًا إلى أن «تُفهَم». إنها شاعرية السينما في أنقى صورها، على تلك الحافة الدقيقة من أن يزلق الفيلم في الادعاء، وهو ما يجعل عبقريته أكثر إدهاشًا». – المخرج الروسي «أليكسي بوبوجريبسكي» (Alexei Popogrebsky).

يسترجع رجل مُحتَضَر ماضيه: طفولته، وأمه، والحرب. الفيلم هو مجموع «قصاصاتٍ» تسرد لحظاتٍ شخصية عاشها الرجل، هي في الحقيقة انعكاسٌ لتاريخ الأمة الروسية المُعاصِر.

7. «فيتوري دي سيكا»: (Bicycle Thief (1948

29 صوتًا
«فيلمي المُفضَّل على الإطلاق. الفيلم الأكثر إنسانيةً وسياسةً في التاريخ». – المخرج السويدي «روي أندرسون» (Roy Andersson).

ما الحبكة التي تتوقعها لفيلمٍ هكذا يصفه هذا المخرج الكبير؟ في الواقع، هي قصة بسيطة، تحدث في إيطاليا ما بعد الحرب العالمية الثانية، في ظل اقتصادها المنهار، إذ تُسرق درَّاجة رجل من الطبقة العاملة، فيشرع هو وابنه في البحث عنها؛ خاصةً لأنها بمثابة ضمان لبقائه في وظيفته؛ فهو لن يتمكن من الاستمرار في تعليق المُلصقات في الشوارع دون درَّاجة.

سواء أكنت واحدًا من دارسي السينما، أو هاويًا غير مُحترف، عُد دائمًا للقائمة السابقة لتتأكد من أنك قد شاهدت بعضًا من أشهر وأعظم وأهم الكلاسيكيات في تاريخ الصناعة.

ساسة بوست