مزمل ابو القاسم

حميدة يتجمل 1


* طالعت الرد الذي أرسله الدكتور مأمون حميدة، للزميل مصطفى عبد العزيز البطل، وحاول فيه نفي ما نشرته (اليوم التالي) في تحقيق (الزلزال)، وشهد الرد محاولات فاشلة للإجابة عن أسئلة صعبة، وجهها البطل للوزير المستثمر.
* حمل السؤال الأول ما يلي: (هل صحيح أن الوزارة تحت قيادتك أنشأت مركزاً للطوارئ في المستشفى الأكاديمي بكلفة فاقت 60 ملياراً، ثم خاطبت الجامعة التي تخصك أنت شخصياً، لتطلب منها أن تتولى إدارته؟ ولماذا)؟.
* أجاب الوزير بما يلي: (نقر بأن مركز التميز قامت ببنائه وزارة المالية بولاية الخرطوم، ولم يحدث أن صدر من الوزير أي خطاب للجامعة بأن تتولى الجامعة الإدارة، وحتى إذا تم ذلك فليس هناك ما يعيب، لأن الأمر يقع ضمن شراكة، المستفيد الأول منها المريض والوزارة).
* يا سلام على البراءة.
* رد حميدة على سؤال البطل بطريقة (ولا تقربوا الصلاة)، مضللاً السائل والقارئ على حد السواء.
* من يقرأ إجابته سيتوهم أن (اليوم التالي) تجنت عليه، وظلمته وأوردت معلومة خاطئة، اتهمت بها وزارة حميدة بمحاولة إهداء إدارة مركز التميز للطوارئ لجامعة حميدة.
* الوزير لم يخاطب جامعته لتدير المركز ذلك صحيح، لكن وزارته فعلت، وهو يعلم ذلك يقيناً، فلماذا لم يجب عن السؤال بالدرب العديل؟
* لماذا لم يقر بحقيقة مخاطبة وزارة حميدة لجامعة حميدة؟
* الرد المباشر محرج؟ صعب وللا حار؟
* لو كان حريصاً على توضيح الحقيقة كاملة، لأقر بأن وزارته (ممثلة في إدارة الطب العلاجي) طلبت من جامعته أن تتولى إدارة مركز التميز للطوارئ بخطاب رسمي، وأن الجامعة ردت بخطاب حمل توقيع رئيس الجامعة البروفيسور حسن محمد أحمد علي، وقبلت الهدية بسرور وحبور.
* حمل خطاب الجامعة ما يلي: (بالإشارة إلى خطابكم بتاريخ 29/5/2014، بالنمرة (وخ/ وص/ أع ط/ 44) والخاص بالموضوع أعلاه (مبنى الحوادث والطوارئ بالمستشفى الأكاديمي الخيري التعليمي)، والذي انبثق منه تطوير المستشفى الأكاديمي، ليستوعب مبنى الحوادث والطوارئ، أرجو أن نؤكد موافقتنا على أن يكون المبنى أعلاه تحت إدارة الجامعة حسب نص الفقرة (15)، مقروءة مع الفقرة (10) من المادة الثالثة كجزء من التزامات الطرف الثاني (جامعة مأمون حميدة) من عقد الاتفاق)!
* شفتو (الانبثاق) متبادل كيف؟
* ذكرنا من قبل أن تلك المطالبة (الفضيحة) تعني أحد أمرين.. إما أن الوزارة لا تمتلك الكفاءات اللازمة لإدارة وتشغيل المركز (أبو ستين مليار)، أو أن المركز تم إنشاؤه كي يقدم هدية للجامعة ذات الحظوة.
* قال الوزير المستثمر إن إشراف جامعته على المركز (لو تم) ليس فيه ما يعيب، لأن المستفيد الأول من الشراكة المريض والوزارة.
* نسأله: ألن تستفيد جامعتك شيئاً لو اكتملت الطبخة التي استهدفت تمكينها من إدارة مركز الطوارئ؟
* ألن تتربح من المركز مادياً؟
* ألم تتغول جامعتك على بعض مرافق المركز فعلياً؟
* ألن يستفيد طلاب جامعتك من تدريبهم في المركز المذكور؟
* أراد الوزير المستثمر أن ينفي عن نفسه تهمة تمييزه لجامعته فأثبتها من جديد.
* غداً بحول الله نعرض على إجابة حميدة عن السؤال الثاني الذي وجهه إليه البطل.. انتظروا لتروا العجب العجاب.