أم وضاح

عجبي ثم عجبي!!


في ما يشبه (الفزورة) التي تحتاج إلى شرح حتى تستوعبها إمكانيات فهمنا المتواضعة، قال كل من الأستاذ “علي مهدي” والأستاذ”محمد سيف” في تقرير أعدته الزميلة النشيطة “محاسن عبد الله” للزميلة (السوداني) عقب حلقة أستوديو خمسة المثيرة التي فتحت فيها الفنانة “إنصاف مدني” النيران على زميلاتها الفنانات ووصفت علاقتهن بالسوء وعدم الشفافية، حيث قال السيد “علي مهدي” لا فض فوه إنه بسبب (إساءة) الفنانة “إنصاف مدني” لزميلاتها الفنانات قمنا بتشكيل لجنة لمراجعة ما يقدم من مواد غنائية وتمثيلية لمن يمتلكون الرخصة ومن لا يمتلكونها، وأنه سبق أن وزع خطابات لكل الفضائيات لإشراكه قبل استضافة الفنانين أو الممثلين في أي برامج، ونهدف كما قال إلى ترقية السلوك والذوق العام. وبصراحة قلبت كلام “علي مهدي” هذا بى جاي وبى جاي، ولم أستطع أن أفهمه والرجل يتحدث عن شيء والقضية شيء آخر، و”إنصاف” هذه سيدة كاملة النضوج مسؤولة تماماً عن ما تقوله من إفادات أو آراء، وفي الحلقة المذكورة لم تفتِ بكلمات هابطة أو تردد لفظاً بذيئاً يجعل من مجلس “علي مهدي” (قيماً) عليها. طيب شنو الدخل المجلس في حديث “إنصاف” اللهم إلا إن كانت سلطات المجلس ستتدخل حتى في ما يأكله الفنان أو يشربه، ويصبح وصياً إلى حد القوامة وهو ما استغرب له وهذا المجلس فشل في أن يضبط المنتوج الفني المبذول في الساحة وهي أول اهتماماته واختصاصاته ليحشر أنفه في الاستضافات التلفزيونية. بعدين حكاية إشراكهم في استضافة الفنانين والممثلين في الفضائيات دي شنو ما فهمت، يعني حتكون عندهم لستة من شاكلة جيبوا فلان واستبعدوا علان لتصبح حتى الاستضافات التلفزيونية متاحة للمريدين والمحبين وأصحاب الحظوة والمرضي عنهم!! أما “محمد سيف” رئيس الاتحاد فقد قال كلاماً عجباً وهو يقول إنهم كاتحاد طالبوا بأن يمر أي برنامج يقدمه فنان عبر الاتحاد وأن يكونوا في الصورة في الإعداد والأسئلة. شفتوا كيف أنتو منو البتكونوا في الإعداد والأسئلة؟ يعني كل جيوش المعدين والمنتجين بالفضائيات ما بتفهم ولا لازمة لها وعليهم أن يجعلوا من اتحاد المهن الموسيقية مرجعية لإعداد الأسئلة واختيار الضيوف. وقال إن أصحاب الأجهزة لم يرجعوا لهم في الأمر و(جاطوا الشغلة) ياتوا شغلة التي جاطوها والجوطة مقرها الرسمي في اتحاد “محمد سيف” الذي لا نسمع ولا نشاهد له حراكاً أو وجوداً إلا بمثل هذا التقرير الصحفي الذي يدق على نوافذ ذواكرنا أن لدينا اتحاداً مسؤولاً عن مهنة الغناء.
الدايرة أقوله إنه بعيداً عن رأيي في حديث “إنصاف” التي تحدثت بمرارة شخصية أجد لها كثيراً من العذر فيها، وقد مرت بتجربة تهد جبلاً وما قالته بعفويتها المعروفة لا يخرج من جلباب العتاب العاصف حتى لو رآه البعض غير ذلك، فمن حقه الرد عليه دون تجميل الواقع بشكل زائف وغير حقيقي. لكن أهم ما في هذا الموضوع أن تقرير الزميلة “محاسن” كشف لي (أنانية) من يقودون مجلسي المهن واتحاد الغناء العايزين (يكوشوا) على كوم لا يخصهم ويحشروا أنوفهم فيه ويتصيدوا مثل هذه الأحداث للظهور على المشهد، رغم الغياب اللافت لهم في ما يليهم من مسؤوليات كانت سبباً في تصدع أرضية واقع الفن والفنانين.
{ كلمة عزيزة
حديث خطير كشف عن تفاصيله العقيد شرطة “عمر عبد الله بريمة” بجمارك مطار الخرطوم عن رفض مسؤولين نافذين للخضوع لإجراءات التفتيش المتبعة على الركاب، وخطورة الحديث في أنه يكشف عن شخصيات وعقليات مصابة بداء العظمة والنفخة الكذابة وتظن أنها أطول شبرين من بقية الشعب السوداني. وهذا يمثل قمة الاستفزاز والتعدي على صلاحيات واحدة من الأجهزة المهمة التي تحفظ أمن البدل وحقوقه الاقتصادية، يعني شنو واحد يدخل حظيرة الجمارك ويرفض تفتيشه شايل شنو؟؟ وخايف من شنو؟؟ خلونا من الإجابات على هذه الأسئلة وندخل للحل مباشرة بأن ترفع إدارة الجمارك أسماء من يرفض تفتيشه ذاتياً أو تفتيش حقائبه إلى مؤسسة الرئاسة مباشرة، لاتخاذ إجراءات محاسبية وعقابية صارمة للذين يظنون أنهم أعلى من القانون وأحسن من البني آدم السوداني، الشايل البلاء ما اشتكى!! بالمناسبة التحية لسعادة العقيد الذي لم يدغمس الحقيقة أو يبلع الذمة رغم خطورة ما قاله وما قد يجلبه له من عداء للذين يودون أن تصبح الجمارك وكالة من غير بواب.
{ كلمة أعز
في إفطار نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” بمنزله شكر وزير الثقافة “الطيب حسن بدوي” جهود الرئاسة ومواصلة دعمها لشرائح الفن والدراما، وبصراحة لا أدري ما هي تفاصيل هذا الدعم المبذول وهل يكفي لتحريك قطرة الإبداع والمبدعين. وكنت أتمنى بدل أن يشكر الوزير الرئاسة أن يطالبها بالاهتمام أكثر بهذه الشريحة المهمة والفاعلة، لكن لازم يشكر الرجل عشان يجمل الصورة ويقول كل شيء تمام رغم أن كل شيء ما تمام.