منوعات

من يقلّد الآخر؟ داود الشريان وعلي العلياني.. برامج متشابهة بنفس التوقيت والفرق نصف مليون مشاهد


حربٌ باردة وتنافسٌ واضح بين الإعلاميين السعوديين داود الشريان وعلي العلياني؛ الأول يقدّم برنامجاً يومياً عبر شاشة MBC تحت مسمّى “الثامنة” يتناول هموم وقضايا المجتمع السعودي، والثاني يقدّم برنامجاً يومياً عبر روتانا خليجية تحت مسمّى “يا هلا” يتناول هموم وقضايا المجتمع السعودي أيضاً.

ولكن جرت العادة بأنه ما إن يأتي شهر رمضان حتى تتوقف الحرب الباردة وينفض التنافس، حيث يتوقف الشريان عن الظهور خلال شهر رمضان، بينما العلياني يقدّم “يا هلا رمضان” بصورةٍ مغايرةٍ لبرنامجه اليومي من خلال الضيوف والطريقة.

رمضان 2016 مختلف

في رمضان 2016، اختلف الوضع تماماً، وقرر داود الشريان أن يستمر بذات الطريقة التي يأتي من خلالها عبر السنوات الماضية علي العلياني في برنامجه الرمضاني “يا هلا رمضان” الذي يستضيف من خلاله نجوم الفن والرياضة والشعر.
الشريان تخلّى هذا العام عن استراحة المحارب التي كان يميل إليها كل رمضان، ليطل من خلال برنامج “الشريان” ويستضيف من خلاله نجوم الفن والرياضة والشعر.

توقيتٌ واحد يثير الريبة

برنامج “يا هلا” للعلياني سبق برنامج “الثامنة” بسنوات، وكان البرنامج قبل رمضان يأتي عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت السعودية، وحينما دشنت MBC برنامج “الثامنة” وضعته بذات توقيت “يا هلا”.

وعادت MBC لتكرار التجربة، حيث إن برنامج “يا هلا رمضان” يدخل عامه الثالث ويأتي عند الساعة الواحدة فجراً بتوقيت السعودية، بينما كان داود الشريان يغيب عن الشاشة خلال شهر رمضان.

إلاّ أنه في رمضان 2016 اختلف الأمر، وجاء برنامج “الشريان” ليحمل ذات طابع “يا هلا رمضان” وبذات التوقيت عند الساعة الواحدة فجراً.

الخروج من عباءة الصحافة

ومن وجهة نظر الناقد الفني عبدالله القبيع فإن العلياني ليس جديداً على هذه اللقاءات، بحكم أن برنامج “يا هلا” مستمر طوال العام عدا فترة استراحة الصيف.

لكن الأمر يختلف بالنسبة للشريان، حيث تعتبر تجربة جديدة التحوّل من مناقشة المشاكل الحياتية إلى حوارات الرياضيين والفنانين، والتي اعتبرها الناقد تجربةً جميلةً أخرجت المسرحي من داخل الشريان الذي سبق ووقف على عتبة المسرح سابقاً.

مع العلم أنّ كلاً من العلياني والشرياني بدأا العمل الصحافي في المجال المكتوب، وهما من وجهة نظر الناقد السعودي كانا متميزين في هذا التقارير الصحافية.

وأضاف، “أسلوب الشريان التلفزيوني يمتاز بعفويته وخروجه عن النص في بعض الحلقات مع بعض الضيوف، أما العلياني مازال يحافظ على مستواه لكن بعض الضيوف ليسوا على مستوى الحوار أو أنهم استفادوا من اللقاء ليتعرف عليهم الناس، بعد أن كانوا نجوم الشبكات الاجتماعية فقط”.

غمزات سميرة.. وحمار ليلي علوي

الانتقاد الذي وجهه القبيع لكلا البرنامجين هو التوقيت السيئ لمن يرغب بمشاهدتهما.

مضيفاً، “أعتقد أن الشريان كسب نقاطاً في عالم الحوار لا يحتاجها العلياني في (يا هلا)، أما من حيث الأسئلة أسئلة الشريان قد لا تعجب البعض ولكن هناك من يحب الإثارة التلفزيونية”.
والعلياني كما يراه الناقد السعودي “شخصية هادئة وأسئلته منمّقة واستطاع من خلالها أن يكسب جمهور الشعر الشعبي”، أما الجديد في الشريان أن ضيوفه لم يخطروا على بال المشاهد وفي رمضان بشكلٍ خاص، رغم أن البعض استهجن غمزات سميرة توفيق وحمار ليلى علوي حيث أهدى الشريان الفنانة المصرية “مجسّم حمار” كونها تحبهم.

هافينغتون بوست