سياسية

إسرائيل تراقب السودان وقوات التحالف العربي من إريتريا


كشف المركز الفلسطيني للإعلام أمس أن إسرائيل تراقب السودان وقوات التحالف العربية التي تنفذ عمليات ضد قوات الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، وذلك من خلال مرصد أقامته في منطقة بحوض البحر الأحمر، تطل على منطقة باب المندب.

وقال المركز الفلسطيني نقلاً عن مصادر إريترية -لم يكشف هويتها- إن المرصد أقيم على أعلى قمة جبلية في إريتريا، تُعرَف بقمة “مباسويرا” القريبة من مدينة صَنْعَفي إلى الجنوب من العاصمة الإريترية أسمرا، حيث يزيد مستوى القمة عن 3000م فوق سطح البحر.

وقال الخبير في شؤون شرق إفريقيا أسامة الأشقر للمركز الفلسطيني، إن الهدف منه مراقبة منطقة باب المندب الاستراتيجية، وضمان عدم تحولها إلى تهديد للمصالح الإسرائيلية في جنوبي البحر الأحمر، ولا سيما حركة السفن والتجارة الإسرائيلية.

وأضاف الأشقر إن من مستجدات الوظائف اليومية لهذا المرصد مراقبة قوات التحالف العربي التي تنفذ عملياتها في اليمن، ورصد النشاط الإيراني البحري الذي ازدادت وتيرته على خلفية أحداث اليمن، والتطور الملحوظ في العلاقات الإيرانية–الإريترية.

كما تشمل مهمات المراقبة تحليل حركة القوات البحرية والجوية في جنوب البحر الأحمر، لا سيما بعد استئجار قوات التحالف ميناء بحرياً جنوب إريتريا، لأغراض الدعم اللوجستي وعمليات الإخلاء الطارئة، ومراقبة دولة السودان المجاورة التي يتهمها الاحتلال الإسرائيلي بالمساعدة في إيصال السلاح للمقاومة الفلسطينية.

ورأى الأشقر، أن هذا المرصد يعدّ تطوراً في مسيرة العلاقات الإسرائيلية – الإريترية، التي شهدت تراجعاً كبيراً على خلفية الدعم الإسرائيلي الكبير لإثيوبيا في مجال التسلّح، إضافة إلى التوتر الكبير في مسألة الهجرة غير الشرعية للمواطنين الإريتريين نحو الأراضي المحتلة عام 1948، حيث تجاوز عددهم الأربعين ألفاً وفق مصادر مطلعة.

وأشار الأشقر إلى أن هذا التطور في العلاقات يأتي على حساب الدبلوماسية المصرية وعلى منظومة الأمن القومي المصري، التي فقدت حضورها الاستراتيجي في هذه المنطقة الحساسة.

صحيفة الصيحة