منوعات

ملاعب الخماسيات.. طفرة كروية وفوائد اقتصادية.. استثمار ناجح في رمضان


ازداد في الخرطوم بشكل مطّرد عدد ملاعب كرة القدم المُسورة والخضراء والمضاءة التي تعرف شعبياً بـ (ملاعب الخماسيات)، تلك الملاعب لا يسمح بممارسة كرة القدم فيها إلا بعد دفع مبلغ مالي محدد، لذلك فهي ميادين بالإيجار، وبالتالي لن يستفيد من خدماتها من لا يملكون المال.
وبالرجوع إلى تاريخ ظهور هذه الاستادات المصغرة كما يحلو للبعض تسميتها بشكلها الجميل واللافت، وهي تتوسط الأحياء السكنية والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، يقول مطلعون وراصدون إن أول ملعب من هذه الفئة شُيِّد بحي كوبر ببحري. ومن جهة أخرى فإن هذه الملاعب تدر على أصحابها مبالغ مالية كبيرة خاصة التي تقع في الخرطوم بينما ينخفض العائد نسبياً في أم درمان.

رياضة واقتصاد
وعلاوة على الأرباح الشخصية التي يحققها المستثمرون في تلك الملاعب، فإنها تساهم في النهضة الكروية جنباً إلى جنب وتشجيعاً لكبار السن في العودة إلى ممارسة الرياضة، كما أن مساحة المعلب الصغيرة تساعد اللاعب على إبراز مهاراته الفنية إضافة إلى التحكم الجيد في الكرة، كما أنها تساهم في تخفيض أوزان أصحاب الدهون من الكبار، فضلاً عن إثراء النشاط الرياضي في الشهر الكريم.

ملاعب في كل مكان
لا تكاد تخلو منطقة أو حي في الخرطوم وبحري وأم درمان من ملعب لخماسيات كرة القدم، حيث أصبحت تلك الملاعب استثمارا ناجحا تدر عائداً مادياً كبيراً، وما إن يحل شهر رمضان إلا ويتدافع الشباب صوب ملاعب النجيل الصناعي وعلى الجانب الآخر تنظم المؤسسات ولاعبو الأندية والروابط الدورات الرمضانية، وبالتالي بات الحصول تلك الملاعب صعباً إن لم يكن مستحيلاً في ظل ازدياد النشاط الرياضي ومع كثرة ملاعب الخماسيات، لكن نادراً ما تجد واحداً منها فارغاً حتى الساعات الأولى من الصباح.

أسعار خرافية
وترتفع أسعار إيجارات ملاعب الخمساسيات كل رمضان، لكنها ما تلبث أن تعود إلى حالة الاستقرار بعد انقضائه. وفي السياق يقول هيثم حامد لـ (اليوم التالي) إن ملعبه الكائن بحي بري يقدم خدمته من العاشرة مساء وحتى الرابعة صباحاً، ويضيف يترواح الإيجار للساعة الواحدة ما بين (150 و200) جنيهاً إلى (250). وأردف: زبائننا من الشباب الذين تتفاوت أعمارهم بين (18 و31) سنة. من جانبه قال أبوبكر أحمد علي يونس، مشرف ملعب بالخرطوم: تختلف الأسعار من ملعب لآخر والسبب يعود لاختلاف الجودة، فهناك ملاعب أرضيتها سيئة وإضاءتها رديئة وأخرى جيدة تهتم بالصيانة وترقية الإضاءة والمحافظة على النجيل الصناعي.

اهتمام رسمي
دفع اهتمام السودان بتطوير كرة القدم الخماسية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى تخصيص تمويل قيمته نحو أربعمائة ألف دولار أميركي، لتنفيذ مشروع الهدف الثالث المخصص لبناء مركز الخرطوم لكرة القدم الخماسية، وتزدحم العاصمة بعدد كبير لما يعرف بكرة قدم (الخماسيات)، تشترك في تشييدها وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم مع بعض المستثمرين المحليين. من جهته أكد المدرب علاء الدين أكو عدم وجود نشاط لكرة الخماسيات بالمعني الكامل، معتبرا أن كل الممارسين للعبة لا ينتمون إلى أندية بل أغلبهم يمارسونها للتسلية وملء أوقات الفراغ.

الخرطوم – منهاج حامد
صحيفة اليوم التالي