مقالات متنوعة

اسحق الحلنقي : طه أبدع وأقنع وأمتع


* كنت أشعر قبل سنوات مضت بغصة في الحلق وتقلص في المعدة وأنا أتأمل البرامج المقدمة من خلال قناة الخرطوم الفضائية، وبمجرد أن تسلم الدكتور نضال عبد العزيز إدارة هذه القناة أزال عنها ما علق من أوجاع قديمة، فأعاد للبرامج رونقها وللشاشة إبتسامتها، أما المتعاونون مع هذه القناة فقد هبت على وجوههم نسائم نيلية باردة وهم يتسلمون حقوقهم التائهة على مدى سنوات على يد هذا الدكتور المناضل.
* أكد لي الفنان طه سليمان أنه فنان شامل، إتجه إلى الغناء فأبدع، ثم إتجه إلى التمثيل فأقنع، فعرج إلى عوالم مقدمي السهرات التلفزيونية فأمتع، الشئ الخطأ الوحيد الذي ارتكبه طه في حقنا هو أنه تسبب في صنع أحد (المتشاعرين)، كان سبباً رئيسياً في كسر رقبة الأغنية السودانية، مما جعل القيصر حسين بازرعة يعلن إعتزالاً نهائياً عن كتابة الغناء.
* إعترف سفاح (بوسطن) للشرطة البريطانية أنه قتل أكثر من عشرين امرأة دون أن يرتعش له جفن، وأنه كان يرتكب جرائمه نهاراً، وحين سئل عن الأسباب المؤدية لذلك، قال لأنه كان يتفرغ ليلا لرعاية والدته المشلولة القدمين، أكد لي هذا المشهد أن محبة الأم تظل خالدة في قلب الإنسان ولو كان هذا الإنسان سفاحاً بلا رحمة.
* كلما تذكرت الأمير العربي الذي أمر بدفن الشاعر وضاح اليمن حياً لأنه تغزل في امرأة بقصيدة غير جديرة بالإحترام، تمنيت أن يكون هذا الأمير العربي بيننا الآن ليصدر أمره في إقامة مقبرة جماعية لدفن كل الأغنيات الهابطة التي انتشرت بيننا مؤخراً، وهي تمشي كاشفة عن صدرها في معظم حفلاتنا الغنائية على عدد من المسارح والصالات دون أن تتعرض للمساءلة من أحد، بالرغم من أنها تتعرض إلى فضيلة مجتمع توشح بمكارم الأخلاق؟
* رفض الفنان أبو عركي البخيت الموافقة علي إقامة سهرة فنية لصالح إحدى القنوات الفضائية بعد ملاحظته للشعراء الذين سيتغنى بأغنياتهم في تلك السهرة سيتقاضون (ملاليماً) مقارنة بما يتقاضاه الفنانون من الملايين، حاول أبو عركي مع السيد مدير القناة على تعديل أوضاع هؤلاء الشعراء، إلا أنه لم يصل إلى نتيجة، فأدار مفاتيح سيارته متجهاً إلى الخارج.
هدية البستان
شال أيامي ما جابا حبيبي الريدتو غلاَبه
أكتر حاجة تاعباني عيونو الحلوة كذابه