احلام مستغانمي

أنا الغنيُّ وأموالي . . التراويحُ (3)


إنه رمضان ولكلٍّ رمضانه ..
من يحن إليه وينتظر على لهفة قدومه
ومن يعد الأيام في انتظار رحيله
من يعيشه كما لو أنه آخر رمضان قد يصومه
وآخر يسافر حيث لا حر و لا قيظ هرباً من ” جحيمه ”
من ينتظره لمزيد من التكاسل
ومن يراه ذريعة للعصبية و التشاجر
من يريده شهرًا للتعبد . . وآخر للتسوق والتبضع
واحد يحلو له فيه السمر ، .
وآخر كل لياليه عنده بألف شهر . .
وثمّة من يقضيه في السوق استعدادا للعيد
وآخر يراه هو العيد .
أما أنا فأحب لياليه ،
منذ سنوات آخذ عهدًا على نفسي أن لا أهدر ليلة فيه .
لهفتي إلى صلوات التهجد والتراويح تتملكني كل رمضان ،
أستعجل مواعيدها ، استعجال المحتاج وعدًا وُعد به .
يقول المتنبي ” أنا الغنيّ وأموالي المواعيدُ ”
وأقول ” أنا الغنيّ وأموالي التراويح “