حماد صالح : وتر حساس

قرابة العشرين عاماً لم اتابع مسلسل تلفزيونى أيا كان وذلك لموقف لشخصى اتخذته قديما ولان المسلسلات بطبعها تجعلك فى انتظار دائم لاحداث الغد وهذا ما لا احبه فى الحياة عموماً ولكن فى بداية هذا الشهر المبارك قرأت فى احدى البوستات فى صفحة أحد الأصدقاء نقد لمسلسل يبدو أنه يتم عرضه فى احدى القنوات السودانية ولأهمية هذا الصديق العامة وقوة ملاحظاته فى كل ما يكتب اعترانى شيئ من الفضول لمشاهدة هذا المسلسل فتابعته ووجدته فكرة جميلة فى التوثيق وكله يدور حول التوثيق لمسيرة الفنان طه سليمان والفكرة أصلاً مأخوذة من برنامج (مع محمود ) الذى كان يقدم فى قناة الشروق قبل رحيل محمود بعام ولكن نرى أن فكرة المسلس التوثيقية متقدمة أميال على (مع محمود) والمسلسل يتضمن شخصيات درامية وكوميدية كبيرة لها وزن فى الساحة الفنية وأحداث المسلسل نفسها محبوكة بطريقة سلسلة رغم تسارعها فى المسلسل والولوج بالمحتفى به الى عالم النجومية بأسرع ما يمكن .
الفنان طه سليمان يمتلك خامة صوتية جميلة وهو من المطربين الشباب الذين كسبوا شعبية كبيرة وسط الشباب فى زمن وجيز ولا شك أن له مستقبل فنى كبير ولكن دعونا نكون واضحين هل الفنان طه سليمان وبهذه المسيرة الفنية المتواضعة والمستقبل الغير واضح المعالم يستاهل مثل هكذا توثيق أم أنه مجرد تلميع كما يحدث دائماً فى كل المجالات الثقافية والفنية والرياضية فتجد ان لاعب كرة لا يمتلك أى مهارات ولكن الصحف تجعل منه نجماً رياضياً وكذلك تجد الكاتب والفنان والصحفى فالاعلام هو الذى يتلاعب بعقول الناس ويشوه لهم الحسن ويحسن لهم القبيح بل نذهب ابعد من ذلك فحتى المؤرخين يزورن التاريخ فيجعلون من الجلاد بطلا ومن البطل خائنا حتى قال نابليون (التاريخ عبارة عن مجموعة من الاكاذيب متفق عليها ) ولو نظرت لأقرب مثال دونك مسيرة الفنان محمود عبد العزيز والذى تعرض من قبل الاعلام لأشرس حملة تشويه يتعرض لها فنان وبالرغم من ذلك ولأن الجيد يفرض نفسه فلت محمود من قبضة الاعلام الظالمة ولم يعرف قدره تماماً الا بعد رحيله .
اننا لا نستكثر على طه سليمان هذا التوثيق ولكن أن يكون عمل درامى كبير كهذا فاظن ان كبار الممثلين
قد أدخلو انفسهم فى حرج بالغ مما دعانى استدعى بوست صديقنا على الفيس بوك والذى انتقد فيه ان يكون اسم طه سليمان مقدم على موسي الأمير وجمال عبد الرحمن وغيرهم فيه اهانة بالغة
نتمنى للفنان طه سليمان مسيرة فنية موفقة.

حماد صالح