منوعات

السمنة وزيادة الوزن.. حقائق وأرقام


تُعد السمنة أحد المشكلات الصحية الكبرى، التي تواجه العالم في القرن الحادى والعشرين، وبحسب منظمة الصحة العالمية، أصبحت منتشرة في البلاد منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل بعد أن كانت سمة حصرية للبلدان مرتفعة الدخل.
وتُعرف منظمة الصحة العالمية السمنة بكونها نزوعًا لتخزين الدهون بشكل غير عادي أو مفرط قد يلحق أضراراً بالصحة وتقول الإحصائيات إن نحو 1.4 مليار نسمة من البالغين يعانون من فرط الوزن وأكثر من نصف مليار نسمة ممّن يعانون من السمنة في عام 2008. ويقضي ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة نحبهم كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة. وقد تضاعف معدل إنتشار السمنة بين العامين 1980 و2008. بعدما كانت السمنة من سمات البلدان المرتفعة الدخل، أصبحت الان تنتشر أيضاً في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.

وزادت السمنة في العالم بأكثر من الضعف منذ عام 1980، ففي عام 2014 كان أكثر من 1.9 مليار بالغ، من سن 18 عاماً فأكثر، زائدي الوزن. وكان أكثر من 600 مليون شخص منهم مصابين بالسمنة ويعيش غالبية سكان العالم في بلدان تفتك فيها زيادة الوزن والسمنة بعدد من الأرواح أكبر مما يفتك به نقص الوزن فيما تشير احصائيات نفذتها المنظمة عام 2013 إلى أن أكثر من 42 مليون طفلاً دون الخامسة مُصابين بزيادة الوزن أو السمنة.

السبب الأساسي لزيادة الوزن والسمنة هو اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسعرات الحرارية التي يحرقها، حسب منظمة الصحة العالمية التي تؤكد إنه وعلى المستوى العالمي هناك زيادة في مدخول الأغذية الكثيفة الطاقة والغنية بالدهون؛ وزيادة في الخمول البدني بسبب عدم الحركة الذي يتسم به كثير من أشكال العمل، ووسائل النقل المتغيرة، وارتفاع نسبة العمران الحضري، وغالباً ما تكون التغييرات في النظم الغذائية وأنماط النشاط البدني ناتجة عن التغيرات البيئية والمجتمعية المرتبطة بالتنمية وعدم اتباع سياسات داعمة في قطاعات مثل الصحة، والزراعة، والنقل، والتخطيط العمراني، والبيئة، وتجهيز الأغذية، والتوزيع، والتسويق، والتعليم.

وتتسبب الزيادة في الوزن بالإصابة بعدة أمراض منها داء السكري، إذ تسبب السمنة في نحو 44 % من حالات ذلك المرض، والاضطرابات العضلية الهيكلية وأمراض الأوعية الدموية وأمراض القلب، علاوة على وجود صلة بينها وبين الوفاة المبكرة والعجز بين البالغين.

وتنصح منظمة الصحة العالمية بالحد من الدهون والسكريات وزيادة استهلاك الفواكهة والخضروات وممارسة النشاط البدني باستمرار وخفض مستوى الدهون والملح في الأغذية المجهزة ودعم النشاط البدنى في أماكن العمل.

المصري اليوم