مقالات متنوعة

خالد حسن كسلا : قرار الانتحار ..هل ما بعده أهون ؟


> يكون رقماً خرافياً إذا كان المنتحرون في مجتمع كالمجتمع السوداني ..226 حالة انتحار في عام واحد .. عام 2016م. > وطبعاً تختلف الاسباب والدوافع ..لكن مهما كانت الأسباب .. فإن قرار الانتحار يبقى أسوأ منها ..بالنسبة للمسلم .. فسيواجه مصيراً أسوأ ..ولا مقارنة بأسباب الانتحار . > وطبعاً للتربية الأسرية الدور الرئيس في عملية وقاية أبنائها من اللجوء إلى اتخاذ قرار الانتحار . > حتى لو كانت الأسباب عاطفية ..فإن الأسرة يمكن أن تؤسس لمعالجة مثل هذه المشكلة المتميزة من بقية المشكلات بأنها تعني اتخاذ قرار إنهاء الحياة . مستشفى الأذن والحنجرة يستقبل حالات الانتحار الفاشلة.. لكن يحتاج الشارع في الانتحار بعد ذلك إلى مستشفى للأمراض النفسية والعصبية . وتجاوز سياسات( المالية) أيضاً > قال وزير المالية الدكتور بدر الدين محمود إن البلاد تجاوزت الحصار المصرفي ..ولكن نقول لو كان هناك ما تأثيره اسوأ من الحصار المصرفي مثل سياسات نفس الوزارة، فكأننا نقول إن المصاب الملاريا قل صداع رأسه.. لكن الملاريا باقية ومستحكمة في جسده . > قبل أن يهمنا رفع الحصار الذي لم نتضرر منه كثيراً في سنوات صادر نفط جنوب السودان حيث كان سعر الصرف مستقراً.. ينبغي أن نلتفت إلى سياسات وزارة المالية.. ونتحدث عن ضرورة مراجعتها . > فهي ليست مناسبة الآن اطلاقاً حسب الظروف الحالية.. لقد وصل سعر الدولار إلى 15 جنيهاً رغم حسم الحروب بدرجة كبيرة جداً . > لن نقول الآن إن فاتورة الحرب مازالت مؤثرة ..المؤثرة الآن هي سياسات وزارة المالية التي تحتاج إلى مراجعات تناسب ظروف المرحلة . سد النهضة صبر على مصر > يصل تنفيذ مشروع سد النهضة نسبة السبعين بالمائة ..وتجرى الاتصالات بين السودان ومصر بغرض التشاور في التعاقد مع مستشارين فرنسيين بشأن السد . > وفي نفس هذا الوقت يتفشى خبر يفيد بأن مصر ستلجأ إلى التحكيم الدولي ..رغم أنها تعلم أن السد لن يمس حصتها المعروفة . > والسودان من جانبه يساير جارته الشمالية وهو يعلم أن تحركاتها معه بشكل ثنائي ..أو لوحدها مع وجود لجنة فنية ثلاثية لا معنى له . > واللجنة الثلاثية هذي تضم مصر والسودان وإثيوبيا .. والسؤال هنا هل خرجت منها مصر حتى تبحث عن اتجاه آخر لحل مشكلة تتوقعها ؟ > المشكلة أن مصر تتعامل مع موضوع سد النهضة الإثيوبي بخطابين ..خطاب رسمي تعتم عليه الاعلام وهو المربوط بانشطة اللجنة الثلاثية ..وخطاب جماهيري خادع ومضلل يظهر الحكومة المصرية أمام الشعب المصري على إنها حريصة على مصالح مصر التي تتعرض لاعتداء إثيوبي. > هذا الأمر يمكن أن يوضحه بشكل افضل اعلام إقليمي تنموي . لولا فشل هجوم المرتزقة > قال حزب المؤتمر الشعبي إن حكومة البشير هذي ما كان لها أن تأتي في هذه المرحلة لولا فشل حركة الثاني من يوليو 1976م التي كانت معروفة في اعلام نميري بالمرتزقة، والتي قادتها الجبهة الوطنية المكونة من حزب الأمة والاتحاديين والاسلاميين . > ولو تذكرنا أن بعد فشل هذه الحركة بعام تقريباً كان اتفاق المصالحة الوطنية مع مكونات الجبهة الوطنية هذي وحكومة مايو ..نجد أن تلك المصالحة انتهت إلى مخاصمة من جديد . > وادخل نميري معتقلاته من ادخل .. وتأتي الانتفاضة في إبريل 1985م ..و يستعجل الحزب الشيوعي مغادرة الحكومة الانتقالية استعجالاً شديداً . > وتستجيب الحكومة الانتقالية لضغوطه التي حشد لها بعض القوى السياسية الأخرى وتغادر في عام . > وتأتي حكومة منتخبة هشة .. تغري كل اصحاب المغامرات بقيادة التغيير ..وتكسب الجولة الحركة الاسلامية . > لكن كان يمكن أن يكسبها تنظيم سياسي آخر .. فهل كان سيقول المؤتمر الشعبي لولا فشل حركة 1976م لما جاءت حكومة التنظيم ( الآخر؟) غداً نلتقي بإذن الله.