مقالات متنوعة

د. حسن التيجاني : اللجنة القومية لمكافحة المخدرات ترد على الوهج


> الأخ الدكتور حسن التيجاني لكم التحية والتقدير الموضوع ما ورد بعمودكم المتميز (وهج الكلم )بصحيفة (الإنتباهة) عدد (2329) بتاريخ 28 يونيو 2016 اولاً نشكركم لاهتمامكم بامر المخدرات وتناولكم لها عبر قلمكم، وهي بلا شك قضية اصبحت تؤرق كل حادب على سلامة هذا المجتمع المتماسك لا سيما سلامة شبابه. > الا ان ما ورد بعمودكم في كثير من فقراته لا يتوافق مع الحقائق، ونود ان نشير الى الآتي: 1/ اللجنة القومية لمكافحة المخدرات مكونة بقرار جمهوري صادر عن الرئيس بالرقم (66) لسنة 2010 وتم اختيار عضويتها من بعض الشخصيات الوطنية على رأسها البروفيسور الجزولي دفع الله رئيس حكومة السودان الاسبق للعمل طوعاً ولا يتلقون اجراً. > ان الاحتفال باليوم العالمي هو كما ذكرت تظاهرة عالمية تحتفل به كل دول العالم في السادس والعشرين من يونيو كل عام، حسب توصية المؤتمر الدولي للامم المتحدة الذي عقد بفينا خلال الفترة من (17 ــ 26) يونيو1987م والذي اعتمد يوم 26 من شهر 6يوماً عالمياً لمكافحة المخدرات، والمقصد منه التذكير بخطورة المخدرات وليس الاحتفال بمعناه الفرضي المعروف . > بشأن ما ورد عن مناشط اللجنة القومية فإن اللجنة في هذا العام قد شهدت عدة مناشط حيوية ابتدرتها بالمؤتمر العلمي الثاني لقضايا المخدرات الذي عقد في الخامس من مارس الماضي لثلاثة ايام، وشهده لفيف من المختصين ومديري الجامعات والطلاب والشباب وبعض الجهات الاقليمية، وقد ناقش هذا المؤتمر عدداً من الاوراق العلمية واصدر عدداً من التوصيات سلمت للسيد وزير الداخلية، كما اشير الى ان اللجنة القومية قد اقامت عدداً من الدراسات العلمية لمعرفة حجم تعاطي المخدرات في الجامعات السودانية، اولها كانت لثلاث عشرة جامعة بولاية الخرطوم, وآخرها كانت لأربع جامعات بوسط السودان وهي (الجزيره. سنار .القرآن الكريم . البطانة ) قام بها عدد من المختصين من أساتذة الجامعات وفريق من الشباب والباحثين ، وهذه الدراسة تم استلام نتائجها والآن قيد التقييم وسيتم نشر نتائجها، فضلاً عن عدد من المنتديات للأئمة والدعاة والطلاب والشباب بكل من الخرطوم والجزيرة لإبراز دورهم في عملية التبصير بخطر المخدرات. > اللجنة القومية في احتفالها هذا العام قد تنوعت في محاورها، أولها التغطية الإعلامية الكبيرة التي انطلقت منذ مطلع الشهر وتم تتويجها بكلمة السيد رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم العالمي التي وجهها للشعب عبر كل القنوات، وكلمة السيد رئيس البرلمان، وكلمة السيد وزير الداخلية. وانتقلت اللجنة لخمس ولايات احتفلت فيها باليوم العالمي، كما أقامت دورة رياضية شبابية قصد منها إشراك العنصر الشبابي باعتباره هو أول ضحايا المخدرات، وقد وجدت هذه المحاور كل النجاح والاستحسان. > إن ما ورد في عمودكم بشأن دعم سنوي بالدولار للجنة القومية، فإن هذا الأمر قد جانبته الحقيقة، ومن المعلوم أن السودان كدولة قد عانت كثيراً من المقاطعة الخارجية وأصبحت كل المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة تتعامل مع السودان من منطلق سياسي، وواقف أي دعم يأتي لأي برنامج وقضايا مشتركة وعلى رأسها قضية المخدرات. ونؤكد لكم أن اللجنة القومية لم تتلق اي دعم خارجي سواء كان دولارياً أو خلافه منذ قرار تكوينها المشار إليه عاليه، وكل ما يصلها من دعم هو عبارة عن تسيير من وزارة المالية الاتحادية عبر الشؤون المالية برئاسة الشرطة ، ويستغل هذا المبلغ في تسيير أعمالها وتنفيذ أنشطتها المختلفة. > نحن نؤكد وقفتنا الكبيرة مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ونشيد بكل النجاحات التي حققتها أخيراً، ونقف مع كل جهود تقويتها وتمكينها من أداء مهامها لأنها تمثل المحور الآخر في جهود محاصرة خطر المخدرات، وهو محور المكافحة وتقليل العرض، ونشير هنا إلى ان مقرر اللجنة القومية هو مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات. ونؤكد أن امر المخدرات هو هم أسرة ومجتمع ودولة وكل غيور على وحدة وسلامة هذا المجتمع، وأنها أصبحت خطراً داهماً يهدد كيان مجتمعنا، فلا بد من تضافر كافة الجهود من أجل محاصرتها فى أضيق نطاق إن تعذر القضاء عليها. > نأمل ان يجد ردنا هذا مساحة في عمودكم ولكم الشكر. لجنة الإعلام باللجنة القومية لمكافحة المخدرات. من الوهج: شكراً على الاهتمام بما نكتب، وشكراً على الرد الايضاحي المميز، وعقب العيد بإذن الله لنا عودة حول ذات الأمر …كنا نود استعراض انجازات ونشاطات الادارة العامة للتوجية المعنوي خلال فترة العيد ، لكن رد لجنة مكافحة المخدرات القومية أخذ استباقية النشر، على أن نعود بإذن الله لذلك فوراً . (إن قُدِّر لنا نعود)