مقالات متنوعة

حمدي صلاح الدين : طاب مرقدك يا حبيبي يا رسول الله


التفجيرات التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية قبل عيد الفطر المبارك بيومين و أعظمها جرما واكبرها أثما التفجير الذي وقع قرب المسجد النبوي الشريف حيث يرقد رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات و أتم التسليم هزت وجدان كل مسلم شهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله.

نعلن عن تضامننا الكامل مع المملكة العربية السعودية شعبا وحكومة ضد هذه التفجيرات التي استهدفت الحرم النبوي الشريف ومناطق أخرى في المملكة . نقف ضد هذه الفعلة الخسيسة الدنيئة التي لا يقدم على فعلها إلا ملعون من فوق سماوات سبع.

نقدم تعازينا لأسر الشهداء الأربعة وعاجل الشفاء للجرحى الذين سقطوا جراء هذا الفعل الشيطاني.

إننا ندق ناقوس الخطر وننبه أولى الأمر إلى أن هذه التفجيرات والتي سبقتها تجعلنا نعيد مراجعة آليات الخطاب الديني ودور الدعاة والأئمة وقادة الطوائف الدينية الذين يقع على عاتقهم دور التوعية والتبصير وتصحيح المسار وننبه إلى ضرورة الارتكاز في محاربة التطرف إلى توجيه خطاب ديني توعوي قوي مع العمل على تكامل الدور التربوي الرقابي بين البيت والمدرسة و الشارع إضافة إلى توجيه الأسر إلى ضبط ومراقبة ساعات جلوس من هم دون العشرين أمام شبكات التواصل الاجتماعي والفضائيات المشبوهه وقنوات اليوتيوب المتطرفة. تلك ثلاثية احترازية علها تحد من نسب تسمم أفكار من تستهدفهم الجماعات المتطرفة.

التطرف و التشدد الذي أصبح مهددا أمنيا للعديد من الدول العربية حتى وصل مرقد رسولنا وحبيبنا لابد من وضع آليات دعوية تربوية لاجتثاثه من جذوره عبر ضربات استباقية بحماية الأبناء من التجنيد للطرف.

الرقابة في البيت والرقابة في المدرسة و الشارع لكل ما يشاهده أو يسمعه أو يمارسه الأبناء سيقلل كتيرا من نسب الالتحاق بتلك المجموعات فالذئب يأكل من الغنم القاصية.

لا أعتقد أن مسلما مهما كانت طائفته يفجر نفسه قرب المسجد النبوي الشريف حيث يرقد رسول الله عليه افضل الصلاة وأتم التسليم بل لا أعتقد أن مسيحيا أو يهوديا حتى يقدم على هكذا فعل. فهذا الفعل منافي لكل تعاليم الأديان ومن قام به يعتبر من أصحاب العقول المضللة. عقول غفلنا عنها فالتقطتها ذئاب التشدد و التطرف.