عالمية

مشار: لن أغادر جوبا وأرفض العودة إلى الحرب


كشفت متابعات (المصادر) عن مقتل حوالي (٦٠٠) شخص عقب تجدد المعارك بجمهورية جنوب السودان بعد يوم من الهدنة، وأكدت قيادة طرفي الصراع رفضها للحرب وتعهدت بالسيطرة على قواتها، في وقت طالب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير طرفي الصراع بضبط النفس وتغليب مصلحة شعب جنوب السودان.
وقال النائب الاول لرئيس جمهورية جنوب السودان د. رياك مشار في حوار مع (الجريدة) ينشر لاحقاً انه لن يغادر جوبا ويرفض خيار العودة للحرب، وجدد التزامه بتنفيذ الاتفاقية وتحقيق السلام وذكر أنه متمسك بالسلام على الرغم من الاوضاع الامنية، وطالب قواته بالانضباط وعدم الاستجابة للاستفزازات، وأكد قدرته على ادارة التنوع داخل مجموعته، واشار الى عدم وجود انشقاقات داخل قواته.
ومن جانبه قال وزير الاعلام بجمهورية جنوب السودان مايكل مكوي لـ(الجريدة) امس، إن الرئيس سلفاكير ميارديت اعلن وقف إطلاق النار من جانبهم، وكشف في الوقت ذاته عن لقاء بين سلفاكير ورياك مشار اليوم، واتهم قوات رياك مشار بالاعتداء على قواتهم في طريق ياي مما أدى الى تفجر الاوضاع والدخول في مواجهات عسكرية بين الطرفين.

ومن جهته قال وزير الزراعة بجمهورية جنوب السودان لام أكول أجاوين لـ(الجريدة) أمس، إن الاوضاع الامنية بجوبا تطورت بصورة خطيرة وسريعة، ونوه الى أن الاشتباكات بين قوات مشار وسلفاكير تهدد بنسف اتفاقية السلام التي تم توقيعها بين الاطراف في وقت سابق، وقال ان الطرفين لم يلتزما بالاتفاقية ويفتقران الى الارادة السياسية من أجل تنفيذها وتحقيق سلام بالبلاد.
وفي السياق أعربت الحكومة السودانية عن بالغ قلقها للأحداث الأخيرة التي وصفتها بالمؤسفة بجمهورية جنوب السودان، وابانت وزارة الخارجية في بيان امس، ان رئيس الجمهورية المشير عمر البشير اتصل هاتفياً بكل من رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت ونائبه الأول د. رياك مشار، وحثهما على ضبط النفس وإحتواء الوضع بما يحقق الاستقرار والسلام.

وذكرت الخارجية انه في إطار ذات الجهود التي يبذلها السودان لاحتواء الوضع المتفجر، أجرت اتصالات مكثفة بالشركاء الدوليين المعنيين بتنفيذ إتفاقية السلام في جمهورية جنوب السودان بشأن السبل الكفيلة باحتواء الوضع، واوضحت ان وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور سيشارك في الإجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول الإيقاد الذي سيعقد اليوم الإثنين بنيروبي.
واضافت ان السودان سيستمر في مراقبة الأوضاع في جمهورية جنوب السودان عن كثب، وكذلك مواصلة جهوده الحثيثة مع الأصدقاء في المنطقة والشركاء الدوليين بغية التوصل إلى الاستقرار الكامل للأوضاع الأمنية في جمهورية جنوب السودان حقناً للدماء فيها، وحتى تنصرف الجهود نحو بناء السلام وتحقيق التنمية.

وبدورها اكدت مصادر مطلعة – فضلت حجب اسمها- لـ(الجريدة) امس، ان عدد القتلى وصل الى ما يقارب (٦٠٠) قتيل.
وطالب النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق اول ركن بكري حسن صالح، بضرورة معالجة اوضاع السودانيين بجمهورية جنوب السودان.
والتقى النائب الاول برئيس اللجنة المكلفة باجلاء السودانيين من دولة الجنوب وزير الدولة بمحلس الوزراء جمال محمود امس، حيث قدم الوزير تنويراً عن جهود اللجنة في متابعة اوضاع السودانيين، واكد توفير الرعاية والامن وايجاد افضل السبل لاعادتهم الى ارض الوطن، واتخاذ كافة الاجراءات التي تضمن امنهم وسلامتهم.

صحيفة الجريدة