عالمية

العرابي: العالم يدرك أن مصر على الطريق الصحيح


ثمّن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري محمد العرابي علاقات القاهرة مع دول الخليج لاسيّما السعودية ودولة الإمارات العربية، نافياً تسبّب قضيّة حلايب وشلاتين في أزمة مع السودان. وأكّد العرابي في حوار مع «البيان» أنّ العالم أجمع يدرك جيداً أنّ مصر تسير على الطريق الصحيح.

وفي ما يلي نص الحوار:

كيف ترون الزيارة التي قام بها بعض قيادات جماعة الإخوان لمجلس العموم البريطاني ومشاركتهم في جلسة استماع هناك؟

يدرك أنصار الجماعة جيداً أنهم في النزع الأخير، وبالتالي يحاولون اللعب بكل الأوراق المتاحة ومنها القيام بزيارات خارجية لتشويه صورة مصر، وفي اعتقادي أنّ هذه المحاولات بلا تأثير، فمن غير المعقول الجري لنحسّن الصورة التي يحاولون تشويهها وقد فشلوا، لأن العالم أجمع يدرك جيداً أنّ مصر تسير على الطريق الصحيح، بينما انتهت الجماعة وأصبحت بلا أي تأثير.

تحركات دبلوماسية

تتجدد من حين لآخر دعوات إلى فتح أبواب المصالحة مع من لم تتلطّخ أياديهم بالدماء.. ما موقفكم؟

على هؤلاء التصالح مع المجتمع قبل التفكير في المصالحة مع الدولة، وإعلان الالتزام بمبادئ الوطن وإرادة المصريين والتنازل عما كانوا يعلنوه سابقًا: «نحكمكم أو نقتلكم».

قوّة علاقات

ملف العلاقة مع السودان، لاسيما مع التصريحات السودانية المتجددة بشأن تبعية حلايب وشلاتين.. ما مستقبل العلاقة مع السودان في ضوء هذا الأمر؟

أعتقد أن العلاقات بين مصر والسودان أقوى من أن تتأثر بالتوترات الناتجة عن ملف حلايب وشلاتين، الذي سيحل بالتباحث بين القيادات السياسة في الدولتين. وشخصيًا كنت في زيارة قريبة إلى الخرطوم ولمست مدى عشق السودانيين لمصر وحرصهم على جودة العلاقات وتنحية أي خلافات، فالعلاقات والروابط التاريخية بين البلدين عميقة ومتأصلة

هل الموقف من العلاقات نفسه ينطبق على العلاقات مع إثيوبيا في ضوء أزمة سد النهضة والجدل والمخاوف الدائرة بشأنه ؟

لا، إذ إنّ الوضع بالنسبة لإثيوبيا مختلف، لاسيّما مع استكمال بناء سد النهضة رغم المخاوف المصرية من نقص مياه نهر النيل، وحتى الآن لم تظهر أي دلائل على حدوث تقدّم في الملف الإثيوبي خلال المرحلة المقبلة يضمن عدم الإضرار بمصر.

يزور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مصر خلال الفترة المقبلة.. ما هي أبرز الملفات المطروحة على جدول أعمال الزيارة في رأيك؟

إنّ زيارة أمير الكويت إلى مصر مهمة للغاية، وأعتقد أنّها ستتناول موضوعات مهمة كتعزيز علاقات التعاون والدور المصري في حماية أمن الخليج، وخلالها سيتم تأكيد مبدأ مصر بعدم السماح لأي دولة بالمساس بأمن الخليج، كما ستتطرق الزيارة إلى العلاقات وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي.

علاقات ممتازة

كيف تقيّم العلاقات المصرية الخليجية بعد عامين من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي؟

بلا أدنى شك العلاقات ممتازة جداً، فدول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أبدت خلال الأعوام الأخيرة حرصها على المصالح المصرية واتخذت إجراءات حقيقية لمساعدة مصر على المستوييْن السياسي والاقتصادي، فلا يمكن إنكار دور الدعم السياسي الخليجي لمصر في أعقاب ثورة 30 يونيو، كما لا يمكن التغاضي عن المساعدات الاقتصادية التي كان لها أثر كبير على مصر.

محاولات تشويه

وماذا بشأن العلاقات المصرية التركية؟

كل التصرفات التركية تشير وبوضوح إلى التدخّل في الشأن الداخلي المصري بصورة لا يمكن قبولها، إذ إنّ تركيا تحاول تشويه صورة مصر لخدمة أهداف جماعة الإخوان التي طالما ما تغنى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقابل الهجوم على إرادة المصريين الذين رفضوا الجماعة وثاروا على حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.

في اعتقادي أن كل التصرفات التركية تقضي على أي حديث عن مصالحة جادة بين الطرفين، وأعتقد أن مصر يمكنها أن تعيش بلا علاقات مع تركيا لسنوات طويلة دون أن تتأثر.

كما يبقى ملف الإخوان الهاربين أحد أبرز الإشكاليات على صعيد العلاقات المصرية التركية، لاسيّما وأنّ تركيا لا تزال مصرّة على إيواء هؤلاء الهاربين الذين يخطّطون لزعزعة أمن مصر وتدبير المؤامرات ضدها، وتشويه صورة المصريين من خلال قنواتهم التي تبث من تركيا.

صعود وهبوط

لا تزال العلاقات المصرية الأميركية أحد الملفات الجدلية.. كيف تقيّمون شكل هذه العلاقات؟

ستظل العلاقات المصرية الأميركية على حالة الصعود والهبوط كل فترة، فالإدارة الأميركية لديها أيديولوجيتها الخاصة التي لن تتغير، وبالتالي من غير المتوقع أن تشهد العلاقات أي شيء يجعلها أفضل من ذلك خلال الأيام المقبلة.

موقف

أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري محمد العرابي أن موقف مصر من الأزمة السورية واضح منذ بدايتها، وهو الحفاظ على وحدة الشعب السوري وسلامة السوريين الذين يعانون الويلات منذ ما يزيد على خمس سنوات، ولعل مصر رفضت كثيراً محاولات توريطها عسكرياً في سوريا، وأصرت على أن حل الأزمة يكون فقط بالحوار والدبلوماسية وليس بالتدخّل العسكري. مصر ليست لاعباً رئيسياً في الأزمة السورية، ما يجعل تأثيرها محدوداً، فدورها يقتصر على محاولة التوفيق بين المعنيين بالملف السوري لضمان أكبر قدر ممكن من حقوق السوريين.

البيان


تعليق واحد

  1. قال هو كان في السودان قريبا ولمس حب السودانيين لمصر وعشقهم لها ولكننا في السودان لم نلمس حب مصر للسودان والدليل احتلالها لحلايب وشلاتين وحقوق المعدنين السودانيين في مصر التى تم تحويلها اخيرا للقضاء العسكري معدن مدنى تتحول ممتلكاته الى القضاء العسكري كيف وفي السودان تم اعفاء المصريين واستلامهم لمعداتهم بمجرد خروجهم من الاعتقال وفي مصر تلغى السلطات المصرية قرار الرئبس الذى صدر بحق المعدنين السودانين ويقول لينا حب السودان وعشق اهله لمصر والله اهلنا بقول المشتهى الحنيطير يطير .