سياسية

جنوب السودان: تدهور الأوضاع الإنسانية في جوبا بسبب القتال


نبه عاملون في قطاع الإغاثة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في عاصمة جنوب السودان، جوبا، بسبب المعارك الأخيرة التي اندلعت بين القوات الحكومية وأنصار نائب الرئيس رياك ماشار.

وقالت منظمات إنسانية، في العاصمة جوبا، إن البلاد تشهد نقصا في الغذاء والماء الصالح للشرب.

وتحدثت التقارير عن هروب آلاف المدنيين من ديارهم واختبائهم في الكنائس، والمجمعات التابعة للمنظمات الإنسانية.

وفي الوقت الحالي، عاد الهدوء إلى جوبا بعدما أمر سالفا كير وماشار بوقف إطلاق النار بعد أيام من القتال الشرس.

وتمارس الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول الجوار ضغطا على سالفا كير وماشار للالتزام بوقف إطلاق النار المعلن بين الطرفين المتنازعين، من أجل تجنيب البلاد حربا أهلية جديدة.

وقالت الولايات المتحدة إن أعمال العنف، التي أسفرت عن مئات القتلى في جنوب السودان، “لابد أن تتوقف”.

وتأمل المنظمات الإنسانية أن يسمح وقف إطلاق النار للناس بالعودة إلى ديارهم، والحصول على الغذاء والماء.

وقال فيرغال أوكونيل، من منظمة “ورلد كونسيرن”،إن ” تجدد القتال أدى إلى أوضاع خطيرة، إذ أن بعض العاملين في قطاع الإغاثة وجدوا أنفسهم أيضا عالقين في بيوتهم، أو اضطروا إلى الهروب”.

لماذا اندلعت الاشتباكات؟

يبدو أن جنديين من الفصيلين المتنازعين اختلفا في نقطة تفتيش، فحدث إطلاق نار، الخميس قتل فيه 5 جنود، ثم تطور الخلاف إلى اشتباكات مسلحة خطيرة من يوم الجمعة.

وتصاعد التوتر منذ أبريل/ نيسان، عندما عاد ماشار إلى جوبا، وفق اتفاق سلام، بعد عامين من الحرب الأهلية.

واصطحب ماشار معه قوات حماية قوامها 1300 جندي، كان يفترض أن تبدأ دوريات مشتركة مع القوات الموالية للرئيس، سالفا كير، ولكن انعدام الثقة بين الجانبين، عطل الشروع في هذه الدوريات.
هل هي حرب أهلية جديدة؟

يخشى الكثيرون أن ما يجري شبيه بما حدث في ديسمبر/ كانون الأول 2013، إذ أن الحرب الأهلية اندلعت وقتها، بسبب اشتباكات بين جنود من الفصيلين في جوبا، تطورت إلى نزاع مسلح عبر كامل البلاد، أسفر عن عشرات الآلاف من القتلى.

واندلعت الحرب بين أكبر فصيلين عرقيين في جنوب السودان، هما قبائل الدينكا التي ينتمي إليها سالفا كير، وقبائل النوير التي ينتمي إليها ماشار.
ما الذي يمكن أن تفعله المجموعة الدولية؟

أدت المجموعة الدولية دورا كبيرا في إنشاء دولة جنوب السودان، وسعت إلى التأثير في مسيرتها منذ الاستقلال عام 2011.

ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى وقف فوري للقتال، ودعمتهما في ذلك مجموعة دول شرقي أفريقيا، التي توسطت في التوقيع على اتفاق السلام.

بي بي سي