عالمية

هجوم على منزل رث الشلك في جوبا ومقتل حراس جنرال في الجيش


أبدت الادارة الامريكية تخوفها على مستقبل دولة جنوب السودان, حيث اعلنت عن وجود كميات كبيرة من الاسلحة في البلاد, في وقت وقف فيه اطلاق النار في العاصمة لكن انتقل الى ضواحي العاصمة والولايات الادارية المحيطة بها, حيث تعرض مدنيون لعمليات تصفيات ومجازر بشعة وصلت حد احراق المدنيين الفارين من جوبا على متن سيارتهم بعد نهب اموالهم، وفي سياق منفصل ادانت منظمة المجتمع المدني المحلية في جوبا (CEPO) قيام سلطات جنوب السودان بمنع مواطنيها من مغادرة البلاد نهائيا حيث اوقف السفر خارج البلاد عبر منافذ الطرق ويخشى ان يتسبب القرار بفوضى عارمة في البلاد التى تعيش حالة من عدم الاستقرار بسبب الانفلات الامني الكبير،وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.. هجوم على منزل الرث تعرض منزل رث قبيلة الشلك كونق داك فديت في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان لهجوم من قبل مسلحي الحكومة. حيث تعرض لعملية نهب كاملة قبل ان يتم تدمير جزئي للمنزل وبحسب معلومات (الإنتباهة) فان المنزل كان خالياً من السكان، وفي جوبا ايضا نجا المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي الحكومي من عملية اغتيال حيث لقى ثلاثة من حراسه الشخصيين مصرعهم خلال العملية التى تمت باحد فنادق العاصمة جوبا بعد اشتباكات مع مقاتلي المعارضة، وفي سياق منفصل ادان مدير ادارة الاعلام بوزارة الدفاع (بيلفام) العميد ملاك ايوين ادان، هجمات الجيش الشعبي على المدنيين ونهب ممتلكاتهم. وقال ما قام به جنود الجيش عار على الوطن وجرم لا يغتفر. إجلاء الأجانب رغم الهدوء في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان لكن تواصل إجلاء الرعايا الأجانب، وصرحت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أن خلية الأزمة قررت إجلاء الرعايا الألمان ومن الاتحاد الأوروبي ودول أخرى من العالم، بواسطة طائرات لسلاح الجو الألماني، بينما وصل حولى (40) جنديا امريكيا من المارينز لحماية السفارة في جوبا ترافقهم سيارات مصفحة، من جهتها أعلنت وزيرة الخارجية الإيطالية إجلاء ثلاثين من رعاياها من العاصمة جوبا بواسطة طائرة عسكرية إيطالية، كما اجلت ايضا وزارة الدفاع الهندية عبر طائرتين عسكريتين وصلتا جوبا صباح امس ، وينظر لعمليات الاجلاء الضخمة التى تمت خلال الايام الماضية بان الدول تخشى انزلاق دولة جنوب السودان في اتون الحرب الاهلية مجددا خاصة بعد مغادرة رياك مشار قاعدته العسكرية في جبل كجور، وفي السياق تحصلت (الإنتباهة) على صور لنقل شخصية رفيعة المستوى من جوبا تم نقلها الى كمبالا صباح امس, وتم رصدها بواسطة الكاميرا ولم تعرف الشخصية المهمة التى تمت نقلها حتى كتابة هذه السطور. مسؤولون مفقودون لا يزال عدد كبير من المسؤولين بدولة جنوب السودان مفقودين او متوارين عن الانظار جراء الاحداث الجارية في البلاد. حيث افادت مصادر ان قائمة الشخصيات المفقودة لاتزال تتزايد بصورة يومية في مقدمتهم رئيس البرلمان القومي مناسا مجوك، بالاضافة الى القائد العسكري تيموثي توت شول بجانب البرلماني ماريو دور بالاضافة الى بعض قيادات الاحزاب. هذا غير المعلومات التى تتحدث بقلق عن اختفاء وزير الخارجية دينق الور الذي كان آخر ظهور له في السفارة الامريكية يوم الاحد الماضي لحظة هجوم قوات سلفا كير على قاعدة مشار العسكرية في جبل كجور ، وفي السياق افادت عدد من المصادر ان ابناء النوير ينظرون بقلق لفقدان ابنائهم في احداث جوبا. حيث يتوقع ان تكون القوات الخاصة برئيس الاركان بول ملونق قد قامت بتصفيتهم اثناء الاحداث ، وفي سياق منفصل نقلت صور عن جنود بالجيش الحكومي داخل مقر رياك مشار بجانبهم عدد من مواطني كينيا ويوغندا والكونغو زعمت قوات سلفاكير ان قوات مشار قامت باعتقالهم في سجون داخل قاعدة الجبل. تسليم أكياس الجثث أعلنت منظمة الصحة العاملية انها قامت بتسليم مستشفى جوبا التعليمي المئات من اكياس الجثث والادوية فيما اكدت عرقلة جنود الحكومة لموظفيها من القيام بعملهم من تقديم الرعاية الصحية وبحسب بيان المنظمة الدولية فان حركة المنظمة تم تقييدها من قبل الجنود، مشيرا الى ان أطقم طبية سيتم توزيعها في مواقع حماية المدنيين. تشرد الآلاف أعربت الأمم المتحدة عن القلق العميق إزاء تواصل استهدف المواقع الأممية لحماية المدنيين بدولة جنوب السودان منذ تجدد القتال، مشيرة إلى تشريد 36 ألف مدني منذ اندلاع تلك الاشتباكات، جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الأممية بنيويورك، وقال دوغريك، إن الممثل الخاص للأمين العام لجنوب السودان، إيلين مارغريت لوي دعت بقوة جميع الأطراف إلى التمسك بوقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس سلفا كير ميارديت ووافق عليه نائبه الأول رياك مشار ، ووفق دوغريك، شددت مارغريت لوي، على ضرورة أن يضمن زعماء جنوب السودان العمل بهذا الاتفاق من خلال إصدار الأوامر للجنود بالعودة إلى ثكناتهم. وأضاف دوغريك: نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير الواردة عن منع المدنيين من اللجوء إلى مقر بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وتعرضهم في بعض الحالات، لإطلاق النار أثناء محاولتهم القيام بذلك ،وتابع: كما أننا قلقون أيضا إزاء التقارير التي تفيد بأن مجمعات الأمم المتحدة ومواقع حماية المدنيين (الأممية)، قد تم الزج بها في القتال وفي بعض الأحيان يتم استهدافها بطريقة مباشرة. وأردف: وفقا لتقارير بعثة الأمم المتحدة هناك (يونميس) قتل المدنيين، وأصيب آخرون بجروح في مواقع بعثة يونميس لحماية المدنيين أو حولها يومي الأحد والإثنين، إضافة إلى مقتل اثنين من قوات حفظ السلام وإصابة العديد منهم، دون مزيد من التفاصيل،وكانت (الانتباهة) قد كشفت عن تعرض المدنيين لمذبحة بواسطة قوات الحكومة بسبب لجوئهم الى مقرات الامم المتحدة ، وتعتبر مواقع الحماية المدنية التابعة للأمم المتحدة، التى أنشأتها المنظمة الأممية عقب الاشتباكات التي كانت اندلعت في نهاية عام 2013 بين قوات رياك مشار وسلفا كير، من أجل تقديم الدعم للنازحين وإيوائهم بها، وما زال بعض المدنيين في تلك المواقع ويرفضون العودة إلى ديارهم رغم توقيع اتفاق سلام في أغسطس الماضي، خوفاً من تجدد الاشتباكات، وهو ما حدث بالفعل الأسبوع الماضي. وقال دوغريك أيضا،إنه في تطور آخر مثير للقلق بشكل كبير، هناك مؤشرات تدل على انتشار أعمال العنف في ولايات أخرى، وكشف دوغريك أن ما يقرب من 36 ألف من المدنيين أصبحوا مشردين منذ اندلاع القتال في جنوب السودان الأسبوع الماضي.​ وأثار تفجر القتال من جديد قلقاً من عودة الصراع الشامل في البلاد، كما أثار مخاوف من أن كير ومشار قد لا تكون لهما سيطرة كاملة على قواتهما. وفي السياق نفسه يعاني مواطنو مدينة جوبا من الجوع والعطش بسبب الاحداث بمن فيهم الفارون الى مخيمات الامم المتحدة، نظراً لطبيعة الوضع الذي يمر به جوبا منذ يوم الجمعة الماضي، والجدير بالذكر ان المواطنين في مدينة جوبا وضواحيها دخلوا امس يومهم الرابع بلا مأوى، بينما تفيد الأنباء الواردة بأن الاسواق في جوبا أصبحت خالية من المواد الاستهلاكية اثر تعرضها لنهب غير مسبوق، من قبل القوات الحكومية بطريقة لا توصف. عفو واستنفار اصدر رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير عفوا عن المقاتلين التابعين لنائبه رياك مشار، وامر كير في بيان حمل توقيعه بمنح عفو للمتمردين السابقين الذين حملوا السلاح ضد حكومة الوحدة الوطنية بين الثامن والعاشر من الشهر الجارى، ،فيما قال مسؤول حفظ السلام في الأمم المتحدة إيرف لادسو خلال مخاطبته مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية إن من المرجح أن تطرأ زيادة كبيرة على العدد الرسمي الأولي الذي قدمته حكومة جنوب السودان لقتلى الاشتباكات التي دارت خلال الأيام الماضية في العاصمة جوبا ،وأضاف لادسو أعتقد أن هذا ليس سوى قمة جبل الجليد بالنظر للتقارير المقلقة التي تشير لمنع عدد كبير من المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية من الوصول إلى مناطق أكثر أمنا، وأعرب المسؤول عن قلق بالغ لدى المنظمة الأممية حيال احتمال تجدد المعارك في جنوب السودان، على رغم وقف لإطلاق النار أعلنه طرفا النزاع في العاصمة جوبا. واعتبر أمام مجلس الأمن أنه لا يمكن استبعاد وقوع مواجهات جديدة في جوبا، لافتاً إلى استنفار كبير للقوات الحكومية والمعارضين حول ملكال ولير. تعذيب مصور الحاكم أكد الصحفي البينو أندريا جوفي مصور حاكم ولاية لول الجديدة بجنوب السودان، رزق زكريا حسن، الذي أختطف يوم 23 يونيو الماضي بمدينة واو،في أول ظهور له ، تعذيبه من قبل خاطفيه قبل تحريره بواسطة قوات المعارضة المسلحة. وقال البينو إن مسألة عودته للأسرة متروكة للمعارضة المسلحة.كاشفاً عن تعرضه لمضايقات بشكل فردي من قبل بعض عناصر المعارضة قبل أن تحسم مسألة المضايقة بواسطة القادة. وأرسل البينو رسالة لأسرته مؤكداً فيها استعادة عافيته بعد التعذيب الذي تعرض له من قبل الخاطفين. الوضع يتفجر مجدداً في الذكرى الخامسة لاستقلال جنوب السودان عن السودان انفجر الوضع من جديد في الدولة الناشئة لتأتي هذه الذكرى حاملة مأساة مرعبة، وأشارت مجلة إيكونومست إلى أن رئيس الدولة سلفا كير كان في اجتماع مع نائبه رياك مشار زعيم المتمردين السابق، عندما اندلع القتال في ليلة الثامن من يوليو ، وبدا أن الرجلان لا يعرفان ما كان يدور في الخارج أثناء مؤتمر صحفي لهما. وقال سلفا كير وقتها: (إن ما يحدث في الخارج شيء لا نستطيع تفسيره لكم). وألمحت المجلة إلى أن اشتباكا بين جنود حكوميين وقوات أخرى عند نقطة تفتيش يوم 7 يوليو قتل فيه خمسة جنود حكوميين، ربما كان السبب المباشر لانفجار الوضع. لكنها أردفت بأن المشكلة تفاقمت بسرعة لأنه يبدو أن سلفا كير ومشار لا يسيطران على نيران الجانبين). وتعقيباً على ذلك قالت كاسي كوبلاند، وهي محللة في مجموعة الأزمات الدولية، إن حدوث هذا الأمر كان مسألة وقت فقط. وذكرت المجلة أن اتفاق السلام الذي وُقّع العام الماضي لا يعني الكثير في بعض مناطق جنوب السودان منذ بضعة أشهر، حيث شُرّد ما لا يقل عن 120 ألف شخص عندما هاجم جنود الحكومة معظمهم من قبيلة الدينكا، قرى الفراتيت غرب مدينة واو في 24 يونيو الماضي. وهناك تقارير عن مناوشات في أنحاء البلاد مع احتدام القتال في جوبا، لم يتضح مدى خطورتها ولا مدى استمرارها. وترى المجلة أنه حتى لو صمد وقف إطلاق النار الهش في العاصمة فسيكون من الصعب تأمين السلام، لأن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تعرضت لانتقادات لعدم تنفيذ تفويضها لحماية المدنيين في ملكال وجوبا.

الانتباهة