عالمية

المالكي يوجه اتهامات خطيرة للسعودية والصدر


شن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الاثنين، هجوما عنيفا على المملكة العربية السعودية وزعيم التيار الصدر مقتدى الصدر في آن واحد، موجها لهما اتهامات خطيرة تتعلق في أمن المنطقة والاقتتال (الشيعي- الشيعي).

وقال المالكي في لقاء تلفزيوني مع قناة “إن آر تي” العراقية، إن “التيار الصدري حاول السيطرة على البرلمان ومجلس الوزراء وتجاوزهم على الأمن في بغداد وحملهم بالسلاح كله محاولة لعملية سيطرة على الشارع”.

وأضاف المالكي، أن “التيار الصدري وجد أن هذا التوجه صعب، بدل أن يتراجعوا في إعادة النظر في سياساتهم وتجاوزهم على القانون، ذهبوا باتجاه أخطر وهو محاولة السيطرة العسكرية على الوضع، لكن ما حصل في هذه الجمعة كان حضورا بائسا”.

وعن قدرة ائتلافه (دولة القانون) على حشد عدد كبير من الناس مثل تيار الصدر، قال المالكي: “أنا عندي في بغداد 723 ألف ناخب، لكن إذا تقول لي أن احشد منهم 500 ألف أقول لك: لا، لان من انتخبني هم من العقلاء”، لافتا إلى أن “أصواته التي حصل عليها في الانتخابات تعادل لوحدها مجموع ما حصل عليه التيار الصدري في العراق”.

وبشان خشيته من اقتتال (شيعي-شيعي) بين التيار الصدري والحشد الشعبي، أوضح المالكي: “كان هناك خوف كبير، لكن بعد هذه الجمعة انتهت، لا خوف بعد من اقتتال (شيعي-شيعي)، لان فشلت كل المشاريع التي يتبناها التيار الصدري، ولم يتمكن من إحداث ثغرات في بنية العملية السياسية بالشكل الذي يريد”.

وبخصوص إنشاء مليشيات الحشد الشعبي، قال المالكي أنه هو من أنشأ “الحشد” قبل فتوى المرجع الشيعي علي السيتاني”، نافيا في الوقت ذاته”نيته تحويل الحشد إلى حرس ثوري عراقي بقيادته مماثلا للحرس الثوري الإيراني”.

ووجه المالكي اتهامات للملكة العربية السعودية بمحاولة إنتاج “داعش” جديد بعد انتهاء تنظيم، بالقول: “هناك إرادة سياسية إقليمية تقف في طليعتها السعودية لإعادة إنتاج داعش آخر”.

وزعم أن “مؤتمر باريس الذي تكلم فيه تركي الفيصل عن العراق والمنطقة واتهم وأساء لحزب الدعوة، ما هو إلا محاولة لإيجاد نسق جديد من الإرهابيين لمعركة يعتبرونها مصيرية ذات طابع مذهبي أو طائفي”.

عربي21