تحقيقات وتقارير

العام الدراسي.. انتعاش محلات الترزية.. أزياء جديدة


مع بداية العام الدراسي تنشط الكثير من المهن والأعمال، كتجارة الكراسات والحقائب المدرسية والأدوات الأخرى التي تهم كل الأسر والطلاب كمعينات في المدارس، يسارع أولياء الأمور في تفصيل أزياء مدرسية جديدة لأبنائهم فضلا عن شراء الشنطة المدرسية الجديدة وبداخلها كل احتياجات ومستلزمات تلاميذ المدارس.

حياكة الزي المدرسي واحدة من المهن التي لم تندثر وظلت راسخة وتحظى بقبول واسع من قبل العديد من الأسر والطلاب رغم مظاهر الحداثة التي سيطرت على الحياة في البلاد، واتجاه عدد من المدارس الخاصة إلى توفير الزي للتلاميذ بتعاقدها مع بعض الشركات أو المشاغل لتجهيز الطلبيات.

الاتجاه للترزي
الثابت أن أغلب الأسر البسيطة على مستوى البلاد مازالت تقصد الترزي الذي يجلس خلف ماكينة الخياطة لساعات طويلة ويطرز المبلاس والملايات والستائر والأزياء المدرسية، (اليوم التالي) ومع بداية العام الدراسي التقت بالعم خلف الله والذي يعد من أشهر العاملين بالمهنة بضاحية أركويت في الخرطوم وتعرفت من خلاله على مدى الإقبال على تفصيل الأزياء المدرسية، قدم خلف الله إلى الخرطوم من مدينة ود مدني وظل يعمل بمهنة الحياكة التي ورثها من أجداده منذ تسعينات القرن الماضي، ويجلس على كرسي وأمامه ماكينة الخياطة داخل راكوبة متواضعة فى سوق الخيمة بأركويت، ومن الجهة الأخرى يقابله محل تتوفر فيه جميع مستلزمات المدرسة من أقلام وحقائب وكتب وخلافه.

حركة دؤوبة
حركة دؤوبة يشهدها محل خلف الله في هذه الأيام من كل عام فالرجل اشتهر بإتقان صنعته وتقديم أزياء مدرسية راقية جلبت له الكثير من الزبائن وامتدت شهرته لتصل الأحياء المجاورة، زحمة كثيفة أمام المحل من الرجال والنساء بصحبة أطفالهم لتفصيل الزي المدرسى.. الكل يختار نوع القماش الذى يليق به.
يقول العم خلف الله: مع بداية العام الدراسي تكون الحركة أكثر نشاطاً لأنه يعد موسما يحقق لنا فوائد ضخمة، مشيرا إلى أن العمل في هذه السنة جيد رغم الغلاء الذى يسيطر على كل المستلزمات عكس السنين الماضية، ويضيف: هناك عدد من الزبائن المعتمدين الذين أتعامل معهم بالكاش أو الدين مهما كانت الظروف، خلف الله يشير إلى أن أسعار خياطة اللبس المدرسي تتراوح ما بين 30-40 جنيهاً للبنات أما الأولاد فيبلغ 60 جنيهاً، واشتكى من رداءة بعض أنواع الحقائب المدرسية وقال إنها تدخلهم فى حرج مع الزبائن.

الخرطوم – سارة المنا
صحيفة اليوم التالي